نحو شهر من العدوان الصهيوني المستمر على جنين وطولكرم وتدمير البنى التحتية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تواصل قوات العدو الصهيوني، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ23 تواليا، وعلى مخيم نور شمس لليوم العاشر، فيما تواصل قوات العدو عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع والعشرين، وسط تصعيد عدوانه وتدمير إضافي للشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل.
وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات العدو عمدت بعد منتصف الليل، على إحداث تفجيرات ضخمة يرافقها إطلاق الرصاص الحي داخل مخيم نور شمس، سمع دويها في أرجاء المدينة وضواحيها، ما تسبب في اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق في ساحة المخيم.
وواصلت قوات العدو حصارها الخانق لمخيم نور شمس، تخلله تدمير إضافي للبنية التحتية بالكامل، ومداهمات واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها، وهدم وتجريف منازل أخرى في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر والركام.
وفي مخيم طولكرم أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية اليه، في الوقت الذي يشهد دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات وانقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وقال شهود عيان: إن الوضع في مخيم طولكرم يزداد صعوبة، وسط حالة من الخوف والهلع أصابت الأهالي الذين بقوا في منازلهم على أطرافه خاصة في حارة المطار بسبب الإطلاق الكثيف للنار، إضافة إلى النقص الحاد في المستلزمات الأساسية والضرورية من طعام وماء وأدوية وحليب.
وأضاف شهود العيان أن قوات العدو تلاحق كل يخرج من منزله أو من يحاول العودة إلى المخيم، وتطلق النار صوبه، وتوجه الطائرات المسيرة نحوه لتصويره.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو تمركزت عند مفرق الشاهد في شارع المقاطعة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، كما احتجزت عددا من الشبان في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني ونكلت بهم دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت جرافات العدو جرفت الشوارع في الحي الشرقي، وألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية، والأشجار والمركبات، وأغلقت بعض المداخل بسواتر ترابية.
كما داهمت قوات العدو منازل في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها واستجواب سكانها.
وتواصل قوات العدو استيلائها على منزلين في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.
وفي مدينة جنين ومخيمها، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على المدينة والمخيم لليوم الـ29 على التوالي، مخلفًا 26 شهيدًا وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
ونصب العدو بوابة حديدية قرب مستوطنة “حومش” على الطريق الواصل بين نابلس وجنين، واعتقل مواطنًا بعد مداهمة منزله في حرش السعادة بجنين.
ومع استمرار العدوان على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يومًا بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم.
ويواصل العدو دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي دخلت شهرها السابع على التوالي، في حين دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى إنهاء العنف والتهجير بالضفة.
وقالت مصادر للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية برفقة معدات ثقيلة خرجت من حاجز الجلمة شمالي المدينة ووصلت إلى المخيم.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من النساء والأطفال في محيط مخيم جنين بعد أن أطلقت عليهم النار.
وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن الفلسطينيين ذهبوا لتفقد منازلهم التي أخلاها الجيش بعد عدة أشهر من تحويلها لثكنة عسكرية، حيث أخلاها الاحتلال صباح اليوم الأربعاء ليتم إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي واحتجازهم في إحدى البنايات التي أخليت مع الانقطاع التام معهم.
وقالت لجنة مخيم جنين إن أكثر من 600 منزل هدم بشكل كلي، في حين تضررت باقي منازل المخيم وأصبحت غير قابلة للسكن، كما هُجّر ما يزيد عن 22 ألف فلسطيني قسرا من المخيم منذ بدء العملية العسكرية في يناير/كانون الثاني العام الجاري.
الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية لقواته في مخيم جنين، بالضفة الغربية. pic.twitter.com/f2gxTgYGAR
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 30, 2025
عمليات هدمكذلك هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل ومنشآت زراعية وتجارية في مواقع متفرقة بالضفة، بدعوى البناء دون ترخيص.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غربي الخليل، وهدمت منزلا بمساحة 150 مترا مربعا، و5 منشآت تجارية.
وأوضحت أن عملية الهدم جاءت بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، بحسب اتفاق أوسلو 2 الموقع عام 1995.
وفي الجفتلك بالأغوار الشمالية، هدمت جرافات إسرائيلية عددا من المنشآت بينها سكنية وأخرى زراعية بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، بحسب شهود عيان.
إعلانكما جرفت آليات إسرائيلية شارعا في الحي الشرقي من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية تحت الذريعة نفسها، وفق المصادر.
ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: (أ) تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
#فيديو| قوات الاحتلال تعزز تواجدها في منطقة طلوع الغبز بمخيم جنين، بعد وصول مجموعة من النازحين ومحاولتهم العودة إلى منازلهم. pic.twitter.com/AFNrVeMIsl
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) July 30, 2025
إنهاء العنف والتهجيرفي هذه الأثناء، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى إنهاء العنف والتهجير والسياسات التمييزية في الضفة الغربية.
وقال المكتب الأممي إن هجمات المستوطنين بالضفة تتزايد بدعم أو تغاضي الجيش مما يؤدي إلى عواقب قاتلة.
وأشار المكتب الأممي لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل تنتهج إستراتيجية منسقة لتوسيع وتعزيز ضم الضفة الغربية المحتلة، وإقامة مستوطنات غير قانونية.
كما حث إسرائيل على إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 1010 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.