دقعت السلطات الإسرائيلية بـ6 مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك في تقرير صدر، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، عن جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس.

وقالت الجمعية: "منذ أن أدى الرئيس ترامب اليمين الدستورية في يناير 2025، دفعت السلطات الإسرائيلية، بالتنسيق مع منظمات المستوطنين، بستة مشاريع استيطانية جديدة في القدس الشرقية".

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف وتوسع وتسرع إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وأضافت الجمعية أن "وتيرة التوسع الاستيطاني المتسارعة تُظهر أن حكومة إسرائيل ترى في عودة ترامب (تولى فترة رئاسية أولى بين 2017 و2021) ضوءا أخضر لإحياء وتسريع خطط جُمّدت سابقا بسبب الانتقادات الدولية".

وأفادت بأنه "من ضمن المشاريع الستة إحياء المشروع الاستيطاني الضخم في "عطروت" (مطار قلنديا شمال القدس)، ويشمل بناء 9000 وحدة سكنية، ومشروع معهد "أور سميّح" الديني بحي الشيخ جراح، وكلاهما جُمد لسنوات بسبب قضايا قانونية وبيئية".

وتابعت: كما "يهدد مخطط "أم هارون" باقتلاع تجمع سكاني فلسطيني كامل من الشيخ جراح، بعد فشل السلطات لعقود في محاولات التهجير، مستخدمةً ذرائع التجديد العمراني".

وحذرت من أن "هذه الخطوة تخلق سابقة خطيرة للتهجير القسري عبر استغلال ثغرات قانونية".

و"من ضمن التطورات التي تثير القلق بوجه خاص، توسيع مستوطنة "نوف تسيون" في جبل المكبر"، وفق الجمعية.

وأوضحت أن "هذه الخطة الجديدة، التي تمت الموافقة عليها مطلع فبراير/ شباط (الجاري)، لا تزيد فقط من عدد الوحدات السكنية، بل تشمل أيضا إنشاء مدرسة".

وبيّنت أن "الحكومة ستقيم مؤسسة تعليمية للمستوطنين فقط داخل حي فلسطيني، بينما لا تزال التجمعات الفلسطينية تعاني نقصا حادا في المدارس والبنى التحتية العامة".

كما أشارت الجمعية إلى "خطة لتوسيع مستوطنة "جفعات شاكيد" بإقامة 400 وحدة استيطانية على أراضي حي بيت صفافا، وخطة بناء مستوطنة "نوفي راحيل" وتشمل 659 وحدة استيطانية جديدة بحي صور باهر-أم طوبا الفلسطيني".

ورأت أن "إعادة إحياء خطة الاستيطان في عطروت، في 20 يناير يوم تنصيب ترامب، تجسد الشعور المتجدد بالثقة لدى الحكومة الإسرائيلية".

وحذرت "عير عميم" من أن "تجاهل الحكومة الإسرائيلية المتزايد للقانون الدولي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة".

وبنهاية 2024، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية"، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية).

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني، ويقوض فرص معالجة الصرع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ودون جدوى تدعو منذ عقود لوقفه.

وقال الباحث في الجمعية أفيف تتارسكي، في التقرير: "بالتوازي مع الدفع قدما بمشاريع البناء (الاستيطاني)، سرّعت الحكومة عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم".

وأوضح أنه "منذ بداية 2025، هدمت السلطات 27 مبنى بالقدس الشرقية، بينها 18 وحدة سكنية، في خطوة يبدو أنها جزء من محاولة لإبعاد الفلسطينيين عن منازلهم، بالتزامن مع توسيع المستوطنات".

ومنذ شنها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سرّعت إسرائيل ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديث مسؤولين إسرائيليين عن ضم الضفة إلى إسرائيل، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين المجلس الوطني يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير بالضفة الرئاسة: الحرب الشاملة على الضفة وغزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد استشهاد طفل برصاص الاحتلال شرق مدينة رفح الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا الرئيس عباس يثمن مواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا الصحة تطالب بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب بلدنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

الحرية والتنوع في مشاريع تخرج الفنون الصوتية والضوئية بمعهد الفنون المسرحية

دمشق-سانا

قدّم طلاب قسم الفنون الصوتية والضوئية في المعهد العالي للفنون المسرحية مشاريع تخرجهم للعام 2025، في عروض حملتْ هواجس إنسانية واجتماعية معاصرة، مؤكدين أهمية دعم قطاع المسرح، وتوفير فرص عمل للخريجين الجدد.

وتنوّعتِ المشاريع بين التصميم البصري والأداء الحي والمعالجة الموسيقية، بإشراف الأساتذة أدهم سفر، ومصطفى عبود، وأرياب الدمني.

وقدم محمد نور درا في عرضه فيق تجربة فنية تعكس مشاعر القيد والحرية، مستلهماً من معايشته للحصار الذي فرضه النظام البائد على الغوطة الشرقية، ومستخدماً الأداء والغناء والتصميم الحركي لإيصال إحساس الفرق بين من يعاني ومن يكتفي بالمشاهدة.

أما الطالب أكرم دلاور فطرح في مشروعه الطريق الواحد، إلى أين، سؤالاً وجودياً حول مسارات الشعوب العربية، معبراً عن الحاجة لإيجاد حلول ذاتية دون انتظار الخارج، وداعياً لإعادة افتتاح المسارح التاريخية كجسر تواصل بين الناس والدولة.

وجاء مشروع حمزة أيوب بعنوان الذاكرة، واستند إلى أداء للفنان أنطونيو طعمة وموسيقا من إنتاج جواد وزان، معبراً عن تأثير التكنولوجيا على التواصل الإنساني، وفقدان العلاقات الحقيقية بسبب الإدمان الرقمي، داعياً إلى دعم المواهب الأكاديمية الشابة.

وعالج حسن حسام الدين في مشروعه “امرأة” نص شهرزاد لتوفيق الحكيم، بطريقة بصرية تجريدية مستوحاة باستخدام الضوء والظل لتجسيد رمزي للأنوثة، وتحدث عن دور الإضاءة في التعبير الفني، وأهمية العمل الجماعي في الإنتاج المسرحي، وأن يحظى التعليم الأكاديمي بفرصته في سوق العمل.

المخرج والمدرّس في القسم، أدهم سفر، وصف المشاريع بأنها متفردة في رؤاها وموضوعاتها، معتبراً أن القسم شكّل منذ تأسيسه نقلة نوعية في تطوير العرض المسرحي، من خلال مواكبته للتقنيات الحديثة وتخريجه مختصين في المجالات البصرية والصوتية.

يذكر أن قسم الفنون الصوتية والضوئية في المعهد العالي للفنون المسرحية أُسس عام 2006 تحت اسم “التقنيات”، ثم تعددت اختصاصاته ويخرّج القسم مهندسين وفنيين في مجالات الصوت، والإضاءة، والموسيقا، بهدف مواكبة التطور التقني في العروض المسرحية والفنية السورية.

الفنون المسرحية 2025-06-04Hassan Nasrسابق بيئة دمشق ومؤسسة مناخنا تحتفلان بيوم البيئة العالميآخر الأخبار 2025-06-04إصابة طفل بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب على أطراف مدينة إدلب 2025-06-04زراعة دير الزور : 724 طناً كمية الأقماح المستلمة من الفلاحين منذ بداية الشهر الجاري 2025-06-04الوزير الشيباني: الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سوريا بعد تحريرها 2025-06-04وصول الدفعة الأولى من أهالي مدينة طيبة الإمام بحماة المقيمين في الشمال 2025-06-04التربية تعمم مجموعة من النماذج الاسترشادية لمواد امتحانات شهادة التعليم ‏الأساسي ‏ 2025-06-04وزير المالية: نشكر السويد على المنحة المقدمة لسوريا والبالغة 80 مليون دولار 2025-06-04بيان صحفي حول اجتماع الدكتور الحصرية مع وفد من مشاريع الكويت القابضة والبنك الأردني الكويتي 2025-06-04مرسوم رئاسي رقم (71) يقضي بتعيين السيد عبد الرزاق مصطفى كعدي رئيساً لمجلس الدولة 2025-06-04الوزير بدر يبحث مع مديري الزراعة في المحافظات واقع القطاع والصعوبات التي تواجه المزارعين في ظل أزمة الجفاف 2025-06-04بالتعاون مع المجتمع المحلي.. حملة نظافة في أحياء بانياس

صور من سورية منوعات حلويات العيد: صناعة عريقة وطقوس ينتظرها السوريون من عيد لآخر 2025-06-03 تأثير القهوة على الصحة يعتمد على جيناتك 2025-05-29فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • سرايا القدس في الضفة الغربية تتصدى للعدو الصهيوني في جنين
  • سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
  • مشاريع بيئية وصحية في جنوب لبنان بدعم من اليونيفيل
  • تنصيب إي جي ميون رئيسا لكوريا الجنوبية
  • إسرائيل تهدم قرية فلسطينية في النقب
  • هآرتس: إسرائيل تسرّع ضم الضفة في ظل انشغال العالم بغزة
  • الحرية والتنوع في مشاريع تخرج الفنون الصوتية والضوئية بمعهد الفنون المسرحية
  • ترهيب ومعاناة يومية.. مسافر يطا تدفع ضريبة وثائقي "لا أرض أخرى" الفائز بالأوسكار
  • الجمعية المصرية للأمم المتحدة: ترامب حول الاقتصاد لأداة تفاوض دولية في مواجهة الصين