في ليلة مظلمة هادئة، وفي تمام الساعة التاسعة مساءً يوم 21 أغسطس من عام 1986، سمع سكان قرية نيوس الواقعة في غرب أفريقيا، صوتًا أقوى من صوت الرعد هز القرية ومن فيها.

ووفقا لصحيفة ميرور البريطانية، وفي صباح اليوم التالي الموافق 22 أغسطس، استيقظ إفرايم تشي، أحد الناجين القلائل، ليجد أن كل سكان القرية قد رحلوا.

وسار إفريم في شوارع القرية التي كانت تمتلئ بالبشر، ليجدها خالية تمامًا من أي مظهر من مظاهر الحياة، وأثناء سيره في أحد الأزقة سمع صوت امرأة، فجرى إفريم خلف الصوت ليجد امرأة يعرفها بالفعل، حليمة سولي ناجية كانت تقف وتصرخ بهيستيرية وتمزق ملابسها، وعندما أطال إفريم النظر، وجد بعد الملابس بجانب المرأة على الأرض، وإذ بهذه الملابس تكسوا أجساد أطفالها، الذين قد رحلوا بالفعل إلى عالم آخر.

وصرخت حليمة في إفريم، متعجبة ومتسائلة، "فرايم! تعال إلى هنا! لماذا يستلقي هؤلاء الناس؟ لماذا لا يتحركون مرة أخرى؟"، فيعجز إفريم عن الإجابة لعدم أستيعاب مداركه لما يحدث.

ووجدت جثث لأكثر من 30 فرداً من عائلة حليمة، وما يقرب من 400 ماشية كانت في ثبات لا رجعة منه، و من بين الأجساد الساكنة، كان يوجد جسد والد حليمة، التي كانت تحاول إيقاظه لكن دون جدوى.

ولاحقاً تم التوصل للسبب الذي أحدث ذلك الحادث الأليم، فقد سقط حوالي 1.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في القرية، مما أدى إلى اختناق جميع الكائنات الحية في القرية.

وبعد مرور 37 عاماً على ذلك الحادث لا تزال أسباب سقوط ثاني أكسيد الكربون غامضة، وليظل ذلك الحدث الأغرب من نوعه إلى وقتنا الحالى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غرب أفريقيا

إقرأ أيضاً:

مات قبل تنفيذ حكم الإعدام| وفاة المسن قاتل الطالب أحمد البنا.. القصة الكاملة

توفي المتهم بقتل الطالب أحمد البنا المقيد في الصف الأول الثانوي بقرية زاوية بمم التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية داخل محبسه، وذلك قبل ساعات قليلة من التصديق على حكم الإعدام الصادر بحقه، ما أثار حالة من الجدل والدهشة في الأوساط المحلية، خاصة أن القضية كانت قد شغلت الرأي العام منذ لحظة وقوعها في نوفمبر من العام الماضي وحتى صدور حكم الإعدام بحق المتهم في فبراير المنصرم.

إعلان الوفاة في مساجد القرية

وأعلنت مساجد قرية زاوية بمم وفاة المسن المتهم البالغ من العمر 74 عامًا، داخل محبسه، وذلك أثناء انتظاره قرار التصديق النهائي على حكم الإعدام، والذي كان من المقرر أن يصدر عقب إحالة أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ العقوبة. 

بعد الحكم عليه بالإعدام .. وفاة قاتل طالب بالصف الأول الثانوي في المنوفية

وعلى الفور، بدأت أسرته اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستلام الجثمان ودفنه في مقابر الأسرة بالقرية، وسط حالة من الترقب والذهول بين الأهالي.

وفاة المسن قاتل الطالب أحمد البنا قبل تنفيذ حكم الإعدام.. القصة الكاملةتفاصيل الواقعة المأساوية

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 25 نوفمبر 2024، حينما تلقّت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية بلاغًا من المستشفى المركزي يفيد بوصول طالب في الصف الأول الثانوي يُدعى "أحمد البنا"، 16 عامًا، من عزبة الطوخي التابعة لمركز تلا، جثة هامدة، وذلك بعد تعرضه لطعنة نافذة باستخدام سلاح أبيض.

ووفقًا لشهود العيان، فإن الطالب كان عائدًا من الدرس، وأثناء سيره في الشارع، ألقى السلام على رجل مسن يسكن بالمنطقة، لكن الأخير باغته بطعنة قاتلة في الرقبة دون سبب واضح. 

وأشارت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية إلى أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه برر فعلته بادعاء أن مجموعة من الطلاب كانوا يعاكسونه ويطرقون بابه في وقت سابق، ما أثار غضبه، وحين رأى الطالب يمر من أمام منزله ألقى عليه السلام فظن أنه أحد المتسببين في إزعاجه، فاستل سلاحًا أبيضًا وتبعه، ثم طعنه طعنة قاتلة أودت بحياته على الفور.

غضب شعبي ومطالبات بالقصاص

الواقعة أثارت حالة من الغضب الشديد بين أهالي القرية والقرى المجاورة، وخرجت تظاهرات رمزية تطالب بالقصاص العادل لدم الطالب البريء، خاصة أن الضحية لم يكن بينه وبين الجاني أي علاقة أو خصومة سابقة.

 وشدد الأهالي على ضرورة الإسراع في محاكمة المتهم حتى يكون عبرة لغيره، كما طالبوا بتوفير الحماية لأبنائهم من مثل هذه الاعتداءات العشوائية غير المبررة.

حكم بالإعدام في جلسة فبراير

وبالفعل، نظرت محكمة جنايات شبين الكوم في محافظة المنوفية القضية على وجه السرعة، وبعد عدة جلسات قضت المحكمة في فبراير 2025 بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، مع تحديد جلسة أخرى للنطق بالحكم النهائي بعد ورود رأي المفتي. 

وقد حضرت أسرة المجني عليه كافة جلسات المحاكمة، وأكدت والدته خلال الإدلاء بشهادتها في المحكمة أنها لا تعرف القاتل، وأنه لا توجد بينهم أي خصومة، وأن ما حدث لابنها يعد جريمة بشعة يجب أن ينال مرتكبها الجزاء الرادع.

وفاة المسن قاتل الطالب أحمد البنا قبل تنفيذ حكم الإعدام.. القصة الكاملةحالة نفسية معقدة وراء الجريمة

في السياق ذاته، أكد بعض الأهالي أن المتهم كان معروفًا في القرية بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، وكان يمر بحالة من العزلة والانطواء منذ فترة، دون أن يتلقى علاجًا نفسيًا مناسبًا، وهو ما زاد من حالته سوءًا، وربما كان سببًا مباشرًا في ارتكابه هذه الجريمة الغريبة وغير المبررة، خاصة أنه استهدف طالبًا لا يعرفه ولم يسبق أن حدث بينهما أي تواصل.

استعدادات لدفن الجثمان

تستعد أسرة المتهم في قرية زاوية بمم حاليًا لاستلام جثمانه ودفنه في مقابر العائلة، حيث يتم تجهيز مراسم الجنازة وسط إجراءات أمنية مشددة.

نهاية مأساوية لقضية صادمة

هكذا أسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا المأساوية التي شهدتها محافظة المنوفية مؤخرًا، والتي جمعت بين الغموض والحزن والعدالة المؤجلة، في واقعة حوّلت شارعًا عاديًا في قرية ريفية إلى مسرح جريمة اهتزت لها القلوب، وخيمت بسببها حالة من الحزن والصدمة على القرية بأكملها، وما تزال تداعياتها النفسية تؤثر في قلوب كثير من الأهالي.

طباعة شارك طالب المتهم بقتل طالب محافظة المنوفية قرية زاوية وفاة المسن أحمد البنا

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة تفتح بحثا بشأن وفاة طفل داخل سيارة كانت تنقله الى المدرسة
  • شيوخ ومسؤولون يعزون آل السويدي في وفاة خليفة ثاني خليفة السويدي
  • مات قبل تنفيذ حكم الإعدام| وفاة المسن قاتل الطالب أحمد البنا.. القصة الكاملة
  • في هذه البلدة.. ساعة واحدة كانت كافية لإشعال أزمة بلدية جديدة
  • تجهيز قرية أفريقية بالدارالبيضاء استعداداً لكأس أفريقيا (صور)
  • جيش الإحتلال يطالب سكان قرية تول جنوب لبنان بمغادرة منازلهم فورا
  • وفاة ثلاثة من أسرة واحدة غرقًا خلال نزهة بحرية في ساحل صيرة بعدن
  • وفاة 3 أشخاص من أسرة واحدة غرقا في ساحل عدن
  • السيد القائد: أحد الصهاينة المجرمين قال الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة والأمر لم يعد يهم أحدا
  • وفاة 4 أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في عدن