بدأت السلطات السورية بتعديل الوثائق الرسمية للفلسطينيين في بلادها، مستبدلة صفة “فلسطيني سوري” بـ”فلسطيني مقيم”، شاطبة الانتماء الجغرافي لصالح توصيف “أجنبي”، وفق ما أفادت به مصادر إخبارية عدة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “زمان الوصل” السورية، فقد شملت هذه التعديلات استبدال صفة “فلسطيني سوري” بعبارة “فلسطيني مقيم” في الوثائق المدنية، وشطب خانة المحافظة التي كانت تشير إلى مكان الإقامة (مثل دمشق أو حلب)، واستبدالها بكلمة “أجنبي”، حتى بالنسبة للفلسطينيين المولودين في سوريا.

وقد ظهرت التعديلات بوضوح في وثائق رسمية حديثة مثل “إخراج القيد العائلي”، حيث تم إدراج الجنسية “فلسطيني مقيم” بدلًا من “فلسطيني سوري”، وأزيلت أيضا خانة المحافظة لصالح توصيف عام بالـ”أجنبي”.
الخطوة أثارت قلقًا واسعًا بين اللاجئين الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية، إذ اعتبرت تهديدا للحقوق القانونية والمدنية، التي تمتع بها الفلسطينيون في سوريا، منذ عقود.
لكن بعض المصادر الحكومية السورية، نفت وجود قرار بتغيير الصفة القانونية للفلسطينيين، واعتبرت ما حدث “خطأ تقنيا” في بعض المحافظات مثل إدلب، نتيجة دمج السجلات المدنية، ووعدت بتصحيح الخلل.
مع ذلك، رُصدت حالات مماثلة في محافظات أخرى مثل درعا وريف دمشق، ما أثار الشكوك حول كون الأمر “مجرد خطأ تقني أو بداية سياسة جديدة”.

ويهدد هذا التغيير، في حال ثبوته كسياسة حكومية، الحقوق المكتسبة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مثل التعليم والعمل والتملك، ويضعهم في خانة “المقيم الأجنبي”، بدلًا من وضعهم الخاص كلاجئين فلسطينيين.
وفي هذا الصدد، برزت مطالبات حقوقية وشعبية بإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، وفق القانون السوري رقم 260 لعام 1956، الذي يمنح الفلسطينيين معظم الحقوق المدنية دون اعتبارهم أجانبا.
وحتى اللحظة، لم تصدر الحكومة السورية الانتقالية، أي تعليق رسمي لإيضاح هذا الأمر.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فلسطینی سوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بري: تصريحات باراك بضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”

لبنان – صرح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، امس الخميس، إن حديث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق”.

والأحد الماضي، قال باراك خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: “يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة”، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.

وتعليقا على ذلك، قال بري أثناء لقائه بمقر إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: “ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك”.

واعتبر ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق”، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع إسرائيل، قال بري: “هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية) وهي الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش”.

وتضم الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وأكد بري أن بلاده “نفذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة”.

وأبدى استغرابه جراء عدم التساؤل عن التزامات إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تل أبيب “زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية” منذ الاتفاق.

وأوضح أن الجيش اللبناني “نفذ 90 بالمئة من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي”، بحسب البيان.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح الفصائل اللبنانية، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

لكن الأمين العام لـحركة الفصائل اللبنانية نعيم قاسم أكد مرارا أن الحركة “لن تسلم سلاحها”، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

كما عمدت إسرائيل إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “وثائق إبستين”.. رئيس وزراء إسرائيلي سابق ضمن مجموعة صور نشرها الديمقراطيون / صورة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة
  • “حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • ثماني دول عربية وإسلامية تؤكد أهمية “الأونروا” للاجئين الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • بري: تصريحات باراك بضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”
  • إعلام أمريكي: ضغط سوري فرنسي على لبنان لتسليم رئيس المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • بالتعاون مع النيابة العامة.. مصلحة الأحوال المدنية تعتمد مشروع “الانطلاقة” لضبط شبهات التزوير