آحاد الصوم الكبير.. تبدأ غدا وتستمر 55 يوما
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يبدأ الأقباط الأرثوذكس الصوم الكبير 2025، غدا ولمدة 55 يوما، مقسمة إلى 8 أسابيع، 7 آحاد يبدأ كلا منها يوم الأحد وينتهي يوم الاثنين، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.
آحاد الصوم الكبيروحول آحاد الصوم الكبير، فقد أوضح الأنبا متاؤس، في كتاب روحانية طقس القراءات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قراءات الكنيسة في تلك الأيام وتقسيمها وهو كالتالي:
- أحد الرفاع: تكون قراءات الكنيسة عن أركان العبادة المقبولة، الصدقة (العطاء) والصلاة والصوم، حتى يكون جهاده أثناء فترة الصوم قانونيًا ومقبولًا.
-الأحد الأول: أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله، وفيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء، السلوك المسيحي اللائق، والوداعة المطلوبة.
2- الأحد الثاني أحد التجربة: تعلم فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس، مثال يسوع وانتصاره على العثرات الثلاث وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
3- الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: تعلم الكنيسة الأقباط كيف يقبل الله الخاطئ، مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه، إذ تقدم من خلاله نموذجا للتوبة.
4- الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
5- الأحد الخامس أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
6- الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عيني الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية.
7- الأحد السابع أحد الشعانين: فيه نستقبل السيد المسيح ملكاً، وتحتفل الكنيسة في الأحد الثامن بعيد القيامة المجيد.
تقسيم الصوم الكبيرواستمرارا للحديث عن آحاد الصوم الكبير، فيتكون هذا الصوم من ثلاثة أصوام وهم: أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، الأربعين يومًا المقدسة التي صامها الرب يسوع صومًا انقطاعيًا، أسبوع الآلام، بالإضافة إلى الاحتفال بسبت النور ثم عيد القيامة في اليوم التالي.
طقس الصوم الكبيروحول طقوس الأقباط في الصوم الكبير، فيصوم المسيحيين صوما انقطاعي تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضًا في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار، فإن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن، ثم يفطرون يأكلون الأطعمة النباتية والبقوليات، وتمنع طقوس الكنيسة تناول الأسماك خلال الـ55 يوما، زيادة في التقشف والتذلل أمام الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آحاد الصوم الكبير الصوم الكبير 2025 الصوم الكبير الكنيسة
إقرأ أيضاً:
صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
صيام العشر من ذي الحجة، ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود"، وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".
فضل صيام ذي الحجةوعن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة"، رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط"، فقد قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 71-72): قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة،.
وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها "لم يصم العشر" أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين»] اهـ.
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره».
ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضًا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.