تأسيس لبلدين مختلفين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تأسيس لبلدين مختلفين
خالد فضل
واقعتان متقابلتان في ثلاثة أحداث سودانية خلال إسبوع واحد، تؤكد على أنّ ما يفرق بين السودانيين هو في الحقيقة أكثر مما يجمع بينهم . ربما كان وقع الحقيقة قاسيا لكنها تظل حقيقة رغم قسوتها .
الحدث الأول مصدره حزب الأمة القومي ؛ لاحظ العنوان، الأمة×القومي، يدين إعتقال الإستخبارات العسكرية للجيش السوداني بقيادة الفريق البرهان لعضو المكتب السياسي للحزب د.
الحدث الآخر، خروج مظاهرات شعبية في القضارف بشرق السودان ، منددة بتكوين حكومة مناوئة لحكومة بورتسودان . مع وعيد وتهديد بالويل والثبور للعملاء والخونة والمليشيا الإرهابية، وتأكيد على سيادة الجيش وقائده البرهان،منظمو الفعالية، لجنة الإستنفار . فيما خرجت مواكب شعبية في بعض مدن إقليم دارفور، تؤيد وتبارك خطوات تأسيس حكومة السلام والوحدة الوطنية المزمع إقامتها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي . التعليق مسؤولية القارئ .
الحدث الثالث، أقرّ الإجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء في سلطة الجيش ببورتسودان إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية(2019م)، ومن أبرز التعديلات، إضافة مقعدين للجيش في مجلس السيادة ، ومنح سلطات إضافية لقائده بإعتباره رئيسا للمجلس . بينما في نيروبي، تمّ التوقيع على الميثاق التأسيسي بين عدد من القوى السياسية والحركات المسلحة وقوات الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان /قيادة الحلو، من أبرز ملامحه تأسيس سودان علماني ديمقراطي موحد . وبناء جيش قومي مهني موحد تحت إشراف وسيطرة السلطة المدنية . التقابل واضح .
هل تسير الأوضاع في السودان منذ الإستقلال وإلى يوم حميدتي/البرهان هذا نحو بناء بلد واحد، يضم شعبا (أمّة) على نسق (قومي) أم ظلّت الوحدة مسمى لأحياء في عدة مدن، وقرية قرب ودمدني، و ولاية في جمهورية جنوب السودان حاليا ؛بعد أن كانت ضمن جمهورية السودان سابقا .هل كانت وما زالت هناك أي إشارات أو ممارسات تنمُّ عن نيّة في بناء وحدة وطنية . أم كانت الخطوات الحكومية بالتحديد تسير في كل عهد إلى زيادة عوامل التقسيم ؛ وبصورة خاصة لابد من تحديد المسؤولية المباشرة لتنظيم الإسلاميين منذ أنْ كان الإخوان المسلمون، وحكاية المرحومين د. الترابي مع الأب فيليب غبوش في الستينات .أم أنّ ما ساد حقيقة هو تغذية عوامل الفرقة والتفتيت،بل وإعتمادها كسياسة لإدارة مسألة حيوية كالوحدة الوطنية وبناء مستقبل لشعب موحد في الحدود الدنيا على الأقل ، وقد كتب الاستاذ فيصل محمد صالح قبل يومين عن واقعة المسؤول الإنقاذي الكبير وإجابته عن تساؤلات بعض زوّاره من الصحفيين عقب توقيع اتفاقية نيفاشا 2005م، والتتحفظ من بند تقرير المصير وما إذا كانت الحركة الشعبية ستدفع الجنوبيين للتصويت على خيار الإنفصال، فأجاب برؤية عميقة وحنكة رجل الدولة ومسؤول الحكومة الساعية للوحدة الوطنية ( تفتكر بعد ست سنوات ح تكون في حاجة اسمها الحركة الشعبية حتى تدعو للإنفصال ) ! علّق فيصل، بقيت الحركة وتفتت السودان . مع الأسف نفس العقلية هي السائدة الآن، بعد حرب الكرامة لا وجود للجنجويد والقوى المدنية الديمقراطية والثورة والثوار .. في المقابل تتأسس مواثيق لتلد حكومة مغايرة _في شعاراتها على الأقل_ وما يزال الحديث عن الوحدة كإبراء للذمة !! الوسومالإسلاميين جنوب السودان خالد فضل ود مدني
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين جنوب السودان خالد فضل ود مدني
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن تأسيس “حزب أمريكا”
7 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أمس الجمعة عن تأسيس حزب سياسي جديد بعد خلافه مع الرئيس دونالد ترامب حول مشروع قانون الميزانية.
وجاء هذا الإعلان بعد استطلاع للرأي نشره ماسك على منصة “إكس” التي يمتلكها، أظهر تأييد 80% من المشاركين لفكرة إنشاء كيان سياسي يمثل “الوسط المعتدل”.
واقترح ماسك تسمية الحزب الجديد بـ”حزب أمريكا”، معتبرا أن تأسيسه “قدر محتوم” بناء على نتائج الاستطلاع. وقد تصاعدت حدة الخلاف بين الملياردير ورئيس البلاد بعد انتقاد ماسك لبنود في القانون تسمح بزيادة الدين الوطني بأربعة تريليونات دولار، معتبرا أنها تقوض جهود خفض الإنفاق الحكومي التي قادها خلال عمله مستشارا في إدارة ترامب.
من جانبه، رد ترامب بالقول إن اعتراض ماسك يركز تحديدا على تخفيضات حوافز السيارات الكهربائية، مؤكدا أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا كان على علم مسبق بجميع تفاصيل التشريع دون إبداء أي تحفظات.
كما أشار ترامب إلى أهمية القانون في تحقيق أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الأمريكي، محذرا من عواقب عدم إقراره.
يذكر أن ماسك، الذي شغل منصب مستشار في البيت الأبيض لأكثر من مائة يوم، دعا مؤخرا إلى عزل ترامب، ما دفع الرئيس إلى التلميح إلى وجود دوافع شخصية وراء هذا الموقف.
وفي سياق متصل، ادعى ماسك أن دوره كان حاسما في فوز الجمهوريين بالبيت الأبيض وكلا المجلسين التشريعيين العام الماضي، واصفا موقف ترامب بـ”الجحود”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts