موسى أبو مرزوق: لم أكن لأقبل بهجوم 7 أكتوبر لو علمت عواقبه
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، إنه لم يكن على اطلاع تفصيلي على خطط هجوم 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا أنه ما كان ليوافق عليه لو أدرك العواقب التي ترتبت عليه.
وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، أشار أبو مرزوق إلى أن الدمار الذي لحق بغزة يجعل من غير المقبول الادعاء بأن حماس انتصرت.
ولفت أبو مرزوق إلى أن هناك نوعا من الانفتاح لدى قيادة حماس للتفاوض بشأن مستقبل سلاح الحركة في غزة.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن "تعليقات أبو مرزوق تشير إلى وجود خلافات بين مسؤولي حماس حول الخط الذي ستتبعه الحركة، كما تشير إلى أن الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون في غزة، الذين يقولون إن الهجوم جعلهم يتحملون معاناة غير عادية، قد أحدث بعض التأثير داخل قيادة حماس".
كما لفتت إلى أن "تعليقات أبو مرزوق مماثلة لتلك التي أدلى بها حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في أعقاب حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وقد دفع حجم الدمار في ذلك الصراع نصر الله إلى الاعتراف بأن جماعته لم تكن لتختطف وتقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في ذلك الوقت لو كانت تعلم أن ذلك سيثير مثل هذا الرد القوي".
وقال أبو مرزوق إنه لم يكن على علم بالتفاصيل المحددة لهجوم 7 أكتوبر، الذي قُتل فيه ما يقرب من 1200 شخص وأُخذ حوالي 250 رهينة، لكنه أشار إلى أنه وغيره من القادة السياسيين في حماس أيدوا الاستراتيجية العامة للهجوم العسكري على إسرائيل.
وأضاف: "لو كان متوقعا أن يحدث ما حدث، لما كان هناك 7 أكتوبر"، على حد تعبيره.
كما أشار إلى وجود قدر من الاستعداد داخل حماس للتفاوض بشأن مستقبل أسلحتها في غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل.
وقال السيد أبو مرزوق إن بقاء حماس خلال الحرب ضد إسرائيل يعد "نوعًا من الانتصار".
كما شبه حماس بشخص عادي يقاتل مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل: فإذا نجا هذا الشخص غير المدرب من ضربات تايسون، فسيقول الناس إنه انتصر، وفقًا لما قاله.
وأوضح أنه من الناحية المطلقة، "من غير المقبول" الادعاء بأن حماس انتصرت، خاصة بالنظر إلى حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة.
وقال: "نحن نتحدث عن طرف فقد السيطرة على نفسه وانتقم من كل شيء"، في إشارة إلى إسرائيل. "هذا ليس انتصارًا بأي حال من الأحوال".
وأكمل: "نحن مستعدون للحديث عن كل قضية"، عندما سئل عن الأسلحة. وأضاف: "أي قضية توضع على الطاولة، يجب أن نتحدث عنها".
أضاف أبو مرزوق أنه يمكن مناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين خلال تمديد المرحلة الأولى، لكنه أوضح أنه في أي صفقة مستقبلية، ستطالب حماس بالإفراج عن عدد أكبر بكثير من الأسرى مقابل كل رهينة، معتبرا أن الإسرائيليين المتبقين هم جنود.
وقال إنه يمكن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة إذا كانت إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها، وإنهاء الحرب، والانسحاب من غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبو مرزوق غزة حسن نصر الله حزب الله 7 أكتوبر إسرائيل مايك تايسون أبو مرزوق الرهائن حركة حماس موسى أبو مرزوق إسرائيل 7 أكتوبر هجوم 7 أكتوبر قطاع غزة أبو مرزوق غزة حسن نصر الله حزب الله 7 أكتوبر إسرائيل مايك تايسون أبو مرزوق الرهائن أخبار فلسطين أبو مرزوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، افتتاحية، عابت فيها ما وصفته بـ"صمت الغرب أمام جرائم إسرائيل في غزة، وطالبت الأوروبيين والولايات المتحدة عمل المزيد من أجل ضبط بنيامين نتنياهو".
وجاء في مقالها الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "بعد 19 شهرا من الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل، يستعد نتنياهو، مرة أخرى، لتصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة".
"تضع الخطة الأخيرة، إسرائيل، على المسار نحو احتلال كامل للأراضي الفلسطينية، ومن شأنها أن تدفع سكان غزة لجيوب ضيقة في القطاع الممزق" تابعت الافتتاحية نفسها، مردفة: "من شأن ذلك أن يؤدي إلى تكثيف القصف وقيام القوات الإسرائيلية بتطهير الأراضي والسيطرة عليها، في حين تقوم بتدمير ما تبقى من المباني القليلة المتبقية في غزة".
وقالت إنّ: "هذا سيكون بمثابة كارثة بالنسبة لـ2.2 مليون من سكان غزة، الذين عانوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها. وكل هجوم جديد يجعل من الصعب تجاهل أن الهدف النهائي لائتلاف نتنياهو، هو ضمان أن غزة غير صالحة للسكن وطرد الفلسطينيين من أراضيهم"، مشيرة إلى أنّ: "إسرائيل منعت ومنذ شهرين، إدخال كافة المساعدات إلى القطاع".
وأردفت: "تتزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال، كما أنّ المستشفيات القليلة العاملة بدأت تعاني من نقص الأدوية، وتتزايد التحذيرات من المجاعة والمرض. ورغم كل هذا لم تصدر ولا كلمة إدانة من الولايات المتحدة وأوروبا التي تروّج لإسرائيل كحليف يشترك معها في القيم، ويجب عليهم أن يخجلوا من صمتهم وأن يتوقفوا عن تمكين نتنياهو من التصرف بدون خوف من العقاب".
وقالت إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اعترف في تعليقات موجزة بأن الغزيين يجوعون واقترح أن واشنطن ستعمل من أجل توفير الطعام لغزة. لكن ترامب لم يفعل أي شيء سوى منح الجرأة لنتنياهو".
وتضيف أنّ: "ترامب عاد للبيت الأبيض بوعد وقف حرب غزة، بعد أن ساعد فريقه في التوسط في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير بين إسرائيل وحماس".
"بموجب الاتفاق، وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى لديها على مراحل، فيما كان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من غزة، وكان من المقرر أن يتوصل الأعداء لوقف دائم لإطلاق النار. ولكن بعد أسابيع من ترسيخ الهدنة، أعلن ترامب عن خطة غريبة لإخلاء غزة من الفلسطينيين واستيلاء الولايات المتحدة عليها" استرسلت الافتتاحية.
وفي آذار/ مارس خرقت دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار بعدما حاولت تغيير شروط الاتفاق، بدعم من واشنطن. فيما قال مسؤولون إسرائيليون منذ ذلك الحين إنهم: "ينفذون خطة ترامب لنقل الفلسطينيين إلى خارج غزة".
وقال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين: "سنتمكن أخيرا من احتلال قطاع غزة". معلقة أنّ: "نتنياهو يصرّ على أن توسيع الهجوم الموسع ضروري لتدمير حماس، وتحرير الأسرى الـ59 المتبقين. مع أن رئيس الوزراء، لم يعلن قط عن خطة واضحة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأردفت: "بدلا من ذلك، يكرّر شعاره المتطرف حول "النصر الكامل" فيما يسعى لاسترضاء حلفائه المتطرفين لضمان بقاء ائتلافه الحاكم" مبرزة أنّ: "إسرائيل تدفع أيضا ثمن أفعاله، ومن شأن الهجوم أنّ يدمر فرص إنقاذ حياة الأسرى، ويزيد من تقويض سمعة إسرائيل وتعميق الانقسامات الداخلية".
وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "العملية الموسعة لن تبدأ إلا بعد زيارة ترامب للخليج الأسبوع المقبل، قائلة إن هناك "نافذة" أمام حماس لإطلاق سراح الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار".
وتعلق "فايننشال تايمز" بأنّ: "القادة العرب غاضبون من سعي نتنياهو المتواصل للصراع في غزة، ومع ذلك فهم سيستقبلون ترامب في احتفالات فخمة مع وعود باستثمارات بمليارات الدولارات وصفقات أسلحة. وسيحمل ترامب، حماس، المسؤولية عندما سيتحدث مع مضيفه الخليجيين".
وأكّد: "تتّفق دول الخليج على أنّ استمرار حصار غزة لا يعمل إلا على إطالة أمد الحرب. لكن عليهم أن يقفوا في وجه ترامب ويقنعوه بالضغط على نتنياهو لوقف القتل ورفع الحصار والعودة إلى المحادثات".
واختتمت الصحيفة بالقول إنّ: "الاضطرابات العالمية التي أثارها ترامب قد صرفت بالفعل الانتباه عن الكارثة في غزة. ولكن كلما طال أمد هذه الأزمة، كلما أصبح أولئك الذين يلتزمون الصمت أو يخشون التحدث علنا متواطئين ومتورطين أكثر".