«خلية نحل».. هكذا تحولت مصانع قرية «شنراق» بمحافظة الغربية إلى قلعة لإنتاج الزبيب الأكثر طلباً في رمضان ومعظم شهور العام، وباتت نموذجاً يُحتذى به، ليس فقط لتغطيتها احتياجات السوق المحلية، بل لتصديرها نسبة كبيرة من إنتاجها إلى الخارج، ما يسهم في تعزيز مكانة المنتج المصري عالمياً.

عادل حمودة، شيخ مهنة صناعة الزبيب، أكد أن قرية شنراق هي قلعة زراعة العنب، ومع انتشار زراعته في عدد من المحافظات، أصبح معدل الاستهلاك أقل من معدل الإنتاج، ووجود كميات وفيرة في السوق المصرية أدت إلى تكبد المزارعين خسائر، بسبب البيع بأقل من سعر التكلفة.

تاريخ دخول الزبيب 

وأشار «حمودة» في تصريح لـ «الوطن» إلى أنه منذ 40 عاماً جاءت له فكرة صناعة الزبيب داخل مصر، على غرار الزبيب الإيراني والسوري واليمني الذي كانت تستورده مصر: «أدخلت صناعة الزبيب إلى مصر من 40 سنة، وتعلمها أبناء القرية، وبدأت المهنة تنتشر في القرى المجاورة وبعض المحافظات، ومنذ 3 سنوات تم فتح باب التصدير، لمنافسة الزبيب الإيراني والسوري واليمنى والصيني».

وبحسب «حمودة»، الزبيب المستورد وخاصة الإيراني، كان يتفوق على المصري، والسبب يرجع إلى آليات وطرق التصنيع، إذ كانت المعدات بدائية مقارنة بطرق تصنيع المنتج المستورد، ومع أعمال التطوير أصبحت هناك منافسة في الأسواق العالمية وليس فقط السوق المحلية: «لما طورنا في المعدات وطرق التصنيع الحديثة غطينا السوق المحلي، وكمان بنصدّر لعديد من الدول العربية والأوروبية».

اكتفاء ذاتي شهدته السوق من الزبيب خلال العام الماضي، وتم تصدير أكثر من 10 آلاف طن، «حالياً إحنا بنافس الزبيب الإيراني والمنتج المصري يتميز بالجودة ونوع التربة المصرية»، يقولها «حمودة»، مشيراً إلى أن مهنة صناعة الزبيب تساعد حالياً على توفير العملة الصعبة.

وأوضح شيخ مهنة صناعة الزبيب أن الدولة مؤخراً تهتم بالقطاع الصناعي ومن بينه صناعة الزبيب، وتم استضافة شيوخ وكبار المهنة تحت قبة البرلمان، والاستماع إلى مطالبهم وآليات تقنين أوضاع مصانع الزبيب، ما يساعد على تطوير عجلة الإنتاج والاقتصاد الوطني.

روى شريف بدير، صاحب أحد مصانع إنتاج الزبيب، لـ«الوطن» أن الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة يعلمون في صناعة الزبيب داخل مصانع القرية، والبالغ عددها نحو 75 مصنعاً، وهناك عمالة تأتي من المحافظات المجاورة، وهي مصدر دخل رئيسي للأسر والعائلات بالمنطقة.

خطوات إنتاج الزبيب 

وعن خطوات إنتاج الزبيب، قال «بدير» إنه يمر بعدة مراحل، بداية من جني محصول العنب من المزارع خلال شهري يونيو ويوليو، يعقبه أعمال التجفيف ثم الغسيل بالماء، ومن بعدها أعمال الفرز والتعبئة، ثم البيع محلياً والتصدير للخارج.

وأشارت فاطمة عبدالله، إحدى العاملات في مصانع إنتاج الزبيب، أن المهنة أصبحت مصدر دخل لغالبية أهالي القرية والقرى المجاورة: «مفيش بيت خالي من عامل في مصانع الزبيب، والعمل بيكون جميع أوقات السنة».

يوسف أمين، يعمل في صناعة الزبيب منذ 8 سنوات، واستطاع أن يتزوج من عمله فيها، ويُعد مصدر دخله الرئيسى: «شغلنا يبدأ في الثامنة صباحاً، ويستمر حتى الخامسة مساءً، وهي فرصة عمل كويسة للشباب، وقدرت أتزوج منها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزبيب الياميش شنراق محافظة الغربية صناعة الزبیب

إقرأ أيضاً:

رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين

قال عماد السنباطي، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن العلاقات المصرية الفرنسية قائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية قوية، مُشيرًا إلى أن الغرفة التي تأسست عام 1992 تضم اليوم أكثر من 700 شركة، وتمثل حلقة وصل بين الشركات المصرية ذات العلاقات التجارية مع فرنسا، والشركات الفرنسية العاملة داخل السوق المصري.

واستعرض  السنباطي، أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، والدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في دعم مناخ الاستثمار.

أكد السنباطي، أن دور الغرفة لا يقتصر على تمثيل مجتمع الأعمال الفرنسي، بل يمتد لتقديم دعم فني واستشارات للمستثمرين، والتواصل مع المؤسسات الحكومية الفرنسية، وتنظيم مؤتمرات أعمال ومعارض داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أن الغرفة تعد فرعًا من أصل 120 غرفة تجارة فرنسية موزعة حول العالم، وأنها بصدد الانضمام إلى شبكة تضم 125 فرعًا بـ95 دولة خلال الفترة المقبلة.


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تسعى لتيسير دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المصري، عبر تقديم المساعدة الفنية والاستشارات، وتوفير منصة للتواصل بين المستثمرين الجدد والجهات المصرية، كما كشف عن نية الغرفة إنشاء لجنة لفض المنازعات لدعم المستثمرين في حل التحديات القانونية.
وأوضح أن الغرفة تدعم جهود الدولة المصرية في الترويج للاستثمار، من خلال بعثات طرق الأبواب، التي تُنظم بالتعاون مع عدة جهات، ومؤسسات حكومية مصرية.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن بعثة طرق الأبواب الأخيرة في فرنسا بشهر سبتمبر الماضي، جاءت عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وشاركت فيها شخصيات بارزة مثل وزير الاستثمار ونائب رئيس الوزراء، وأكد أن البعثة لم تكن مجرد ترويج بل تضمنت خطوات فعلية لتوصيل المستثمرين بالرؤية الاقتصادية المصرية.
وأكد أن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في أبريل الماضي، لم تكن وليدة يومين، بل جاءت بعد تحضير استمر لأكثر من عام كامل بالتنسيق بين الغرفة ووزارة الاستثمار والسفارة الفرنسية.

أوضح السنباطي، أن السوق المصري يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعله جاذبًا بطبيعته، إلى جانب ارتباطه الزمني مع أوروبا، وتوافر بنية تحتية جيدة، وتسهيلات في الإجراءات، وقوى عاملة شابة.
وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إلى أن العلاقات السياسية الجيدة بين القاهرة وباريس تشجع على ضخ استثمارات فرنسية جديدة، مُوضحًا أن المستثمر الفرنسي يهتم برؤية واضحة حول السوق والمردود المتوقع.
وقال السنباطي، إن من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر هو غياب إصلاح إداري شامل، وافتقار الدولة لخريطة استثمارية واضحة تبين أولوياتها من المستثمر الأجنبي.
كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، أهمية دعم المستثمر المصري للخروج للأسواق الخارجية، حتى تعم الفائدة على الاقتصاد الوطني، ويتم تحقيق تبادل حقيقي لرؤوس الأموال والخبرات، مُشيرًا إلى أن الاستثمار ليس علمًا جامدًا بل "فن وتزاوج مصالح".


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع السفارة الفرنسية، وهيئات عديدة، تقدم منحًا واستشارات وتدريب للشباب.
وكشف أن الغرفة نظمت مُؤخرًا مشاركة 650 شركة مصرية صغيرة في أكبر معرض غذائي عالمي في فرنسا، وقدمت تسهيلات شاملة من تأشيرات سفر إلى مساحات عرض داخل المعرض، في إطار جهود دعم التصدير.

طباعة شارك الغرفة الفرنسية الاقتصاد المصرى التعاون المصرى الفرنسي التجارة المصرية الفرنسية

مقالات مشابهة

  • لقطة قديمة من سوق قلعة بيشة في عسير
  • سيارات رياضية زيرو في السوق المصري.. أسعار تحت المليون
  • انفينيكس تطلق سلسلة هواتف note 50S 5G من المتحف المصري الكبير
  • مصر تدخل السوق العالمي للقاطرات واليخوت بتأسيس مصانع جديدة في البحر الأحمر
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقا خارجية
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقًا خارجية
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر تفتح أسواقا خارجية
  • رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين
  • الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
  • جي بي أوتو تعزز ريادتها في السوق المصري.. تفاصيل