شددت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، على أن مراسم تشييع الأمينين العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على لبنان، أثبت تعافي الحزب وصدم كثيرين.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إنه "في الأسبوع الذي سبق يوم الأحد، تحدث كثيرون عن أن الحزب أمام تحدي إثبات ما إذا كان لا يزال يحتفظ بالقدرة التنظيمية الهائلة التي عُرف بها.

وكان اجتياز هذا التحدي يوازي، بأهميته ودلالاته، أهمية الحشد البشري المشارك في التشييع".

وأضافت: "إلا أن المشهد المُتقن الإخراج، والتنظيم الشديد وانضباط الجمهور في حشد مليوني تميز بالتنوع الهوياتي والسياسي والديني والثقافي، كل ذلك صدم خصومه من قوى تغييرية وسيادية، وفرض عليهم صمتا مطبقا".


ووفقا للصحيفة، فإن "تفسير الصدمة يستلزم العودة إلى خطاب قسم كبيرٍ من القوى السيادية والتغييرية - من ضمنها «المعارضة الشيعية - منذ 27 أيلول 2024 تاريخ اغتيال نصرالله، وإلى ما قبل ساعاتٍ قليلة من التشييع، عن انتهاء حزب الله ككيان سياسي وعسكري".

وأشارت إلى أن "كل ما يصل من أجواء هؤلاء يؤكد أن صدمة متعددة الأبعاد أصابت الخصوم المراهنين على نتائج الحرب الإسرائيلية ضد الحزب وبيئته. وأوّل ما فوجئوا به هو التنظيم الدقيق للتجمّع الضخم، بعد قناعة تولّدت لديهم عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الصفين الأول والثاني، بأن الحزب فقد القدرة على السيطرة والتحكّم، وأن التنظيم فرط من الداخل، وتحكمه حالة ضياع".

وشددت الصحيفة على أن "مشهدية التشييع أكدت ما كرره الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم منذ إطلالته الأولى خلال الحرب عن إعادة الحزب تنظيم نفسه، وأظهرت لهذا الفريق، أن الحزب تعافى فعلاً من الانتكاسات التي أصابت بنيته البشرية، وأكّدت أنّه تنظيم حديدي قادر على التحكم وإخراج صورة مدروسة ومتقنة، إذ تصرّف كساعةٍ سويسرية، كل فردٍ فيه لعب دوره من دون أي خطأ في أكثر المناسبات حساسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الانضباط الجماهيري كان بدوره محور حديث الأوساط السيادية والتغييرية، إذ لم يتصرّف الجمهور بانفعال رغم اللحظة العاطفية ولا تحت ضغط من شنوا حملات عليه قبل يوم من التشييع".


والأحد الماضي، شيع مئات الآلاف جثماني نصر الله وصفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال بغارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل أشهر.

وتوافد الآلاف من كل المناطق اللبنانية إلى مدينة كميل شمعون الرياضية؛ للمشاركة في تشييع نصر الله وصفي الدين، حيث شهدت المدينة حضورا غفيرا وغير مسبوق في مدرجاتها وملعبها، وحتى في محيطها.

وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا عن رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلا عن رئيس الحكومة نواف سلام، وفق الوكالة الرسمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة عربية لبنانية حزب الله لبنان بيروت حزب الله صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل

قال الأمين العام لحزب الله، إن الحزب لن يقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
 

وأضاف الأمين العام لحزب الله، إنّ إسرائيل لم تنسحب من النقاط الـ 5 لأنها تتجه لخلق مستوطنات في لبنان.


وأفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

طباعة شارك حزب الله الحزب إسرائيل لبنان حزب الله اللبناني

مقالات مشابهة

  • بعد التعديلات على قانون أماكن الإيجارات غير السكنية.. هذا ما أعلنته الهيئة اللبنانية للعقارات
  • جعجع: الحزب أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء
  • حزب الله والانكشاف الأخير أمام الداخل والخارج
  • لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • ماذا قالت مصادر مقربة من حزب الله عن خطاب الرئيس عون؟
  • جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل