رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يغادر العيون
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
زنقة 20 ا العيون | علي التومي
غادر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرالد لارشيه، أمس الثلاثاء مدينة العيون بعد زيارة رسمية استمرت عدة أيام، حيث عبر عن سعادته الكبيرة بما لقيه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل المسؤولين المحليين.
وقد رافق كبير مجلس الشيوخ الفرنسي، في وداعه والي العيون عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس المستشارين سيدي محمد ولد الرشيد، وعمدة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الأمنية.
وخلال زيارته، قام جيرالد لارشيه بتفقد العديد من المشاريع التنموية والثقافية التي تم إنجازها في المدينة، أبرزها مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى. وقد أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه هذه المشاريع في دعم الثقافة والتنمية المحلية، مؤكداً على أهمية التعاون بين فرنسا و المغرب في تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
كما تم تكريم لارشيه بتقديم هدايا رمزية تعكس التراث الثقافي للمنطقة، وهي لفتة تعبيرية عن الامتنان لاستقبال الوفد الفرنسي، أعرب المسؤول الفرنسي عن إعجابه بالمستوى الذي بلغه العيون على صعيد البنية التحتية و الانفتاح الثقافي، مثمنًا الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
وفي ختام زيارته، أبدى جيرالد لارشيه ارتياحه التام لهذه الزيارة التي شكلت فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين، كما اكد على علاقاته الطيبة مع المغرب، معربًا عن أمله في استمرار هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح
صراحة نيوز- بقلم المستشار القانوني وليد حياصات
على امتداد ثلاثة عشر عامًا من عملي في مهرجان جرش، كنتُ أُصغي إلى نبض المكان لا كزائر أو موظف، بل كشاهد على تفاصيل تُصنع خلف الكواليس، تفاصيل تبدأ مع أول ضوء شمس يلامس حجارة المدرّج، وتبقى حتى آخر زائر يهمّ بالمغادرة.
في كل دورة من دورات المهرجان، ومع كل يوم يقترب من الافتتاح، كانت عيني تذهب إلى أولئك الرجال المنتشرين في الموقع الأثري، بهدوء لا يُعلن نفسه، رجال الأمن… الحاضرون بلا ضجيج، والذين يكتبون سطور الأمان التي لا تُقرأ لكنها تُحس.
أعرف، بحكم التجربة والخدمة العسكرية في بدايات حياتي، أن التحدّي الأكبر الذي يحمله رجل الأمن في مثل هذه المناسبات لا يكمن فقط في تنظيم الدخول والخروج، ولا في ضبط حركة الجمهور. التحدّي الحقيقي هو أن تمنح آلاف الزوار شعورًا طبيعيًا بالأمان، دون أن يشعروا بأن هناك من يتعب لأجل هذا الشعور.
ما يقوم به رجال الأجهزة الأمنية خلال مهرجان بحجم وعراقة “جرش” ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو جهد ذهني ونفسي مستمر، يتطلب أقصى درجات التركيز، والقدرة على التنبؤ، واتخاذ القرار في لحظة. إنها طاقة تُستنزف بصمت.
ولذلك، فإن إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، مُمثلة بعطوفة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، تتوجه بكل مشاعر التقدير والامتنان إلى رجال الأمن بكافة تشكيلاتهم ومسمياتهم. نقف أمامهم شكرًا لا يُختزل في كلمات، بل يُترجم احترامًا حقيقيًا لكل لحظة سهر، وكل قرار سريع، وكل عين بقيت يقظة كي نحتفل بثقة.
أنتم لستم فقط “الأمن”، أنتم ضامنون للفرح، شركاء للثقافة، وحُماة لذاكرة المكان.