رئيس أركان الاحتلال الجديد صاحب تاريخ دموي مع الفلسطينيين.. خطط لاجتياح غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
مع انتخاب آيال زامير قائدا جديدا لجيش الاحتلال خلفاً للمستقيل هرتسي هاليفي، تتكشف المزيد من مواقفه العسكرية والحربية، في ظل سيرة ذاتية دموية، وعلاقات قوية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واتصالات وثيقة مع نظرائه الأمريكيين.
يوسي يهوشاع محلل الشئون العسكرية بصحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "زامير سيصبح ثالث رئيس أركان من مواليد إيلات، بعد سلفيه شاؤول موفاز وغادي آيزنكوت، وأول رئيس أركان من سلاح المدرعات، بعد فترة جفاف طويلة استمرت أكثر من خمسين عامًا سيطر فيها المظليون ووحدة "سييرت متكال" وعدد قليل من ضباط غولاني، حيث التحق بسلاح المدرعات في 1984، وثاني من يتولى منصب رئيس الأركان قادما من موقع المدير العام لوزارة الحرب بعد غابي أشكنازي في 2007".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "زامير شارك بقمع انتفاضة الحجارة، ثم توجه للقتال في جنوب لبنان كقائد سرية في القطاع الغربي، وباعتباره قائد لواء احتياطي، حشد لواءه للقتال في جنين خلال عملية السور الواقي 2002، ومن هنا نشأ التزامه بجيش الاحتياط، واستمر حتى آخر دور له نائبا لرئيس الأركان".
وأوضح أن "زامير في خطابه الأخير بالزي العسكري قبل تسرّحه من الجيش، أطلق تحذيراً استراتيجياً بالغ الأهمية لم يتم مناقشته بشكل كافٍ في الخطاب الإعلامي، ولا المستوى السياسي، حين أعلن أننا "قد نواجه حرباً ثقيلة وطويلة ومتعددة القطاعات، مصحوبة بتحديات داخلية أمامية وخلفية وعميقة، ولهذا نحتاج للحسم والصبر والاحتياط القوي".
وأشار إلى أن "زامير سبق له أن حذر من وصول الجيش إلى الحدّ الأدنى من حجمه في مواجهة تهديدات أكثر تعقيدا مما شهدناها في السنوات الأخيرة، حين أراد الجميع حروبًا قصيرة، مع أننا نحتاج لبناء جيش جاهز لحرب طويلة، ونحتاج لقوة دبابة، في ظل الاستخدام المتزايد للقوات الجوية كحلّ لكلّ مشكلة".
وكشف أن "زامير في إحدى الوثائق في نهاية فترة ولايته أعدّ خطة حرب في غزة، لشن هجوم متزامن من عدة فرق، وليس في صفوف، كما حدث في حرب السيوف الحديدية، من أجل التوصل لقرار أسرع، وخلال الحرب، ورغم معارضته للتحركات العسكرية، فقد حافظ على مكانة هاليفي، ولم يوجه له انتقادات علنية، رغم أن خطته الحربية نصّت على تنفيذ حملة استباقية موجهة نحو حماس، وليس جولة أخرى، وبالتالي يجب بناء كمين استراتيجي، وإطلاق ضربة افتتاحية مفاجئة، تشمل مناورة عميقة، تنتهي بالعثور على عنوان آخر بدل حماس".
وأعرب زامير "عن دعمه للعقاب الجماعي على الفلسطينيين، ومن الخطوات التي يمكن اتخاذها العقوبات الاقتصادية، قطع الكهرباء، فرض الإغلاقات، منع مرور المواد الخام المستخدمة في إنتاج السلع الاستهلاكية، منع توريد الوقود للمركبات، بزعم أن المدنيين الفلسطينيين يعملون كبنية أساسية، ويوفرون الدعم والتشجيع لأعمال المقاومة، بل أعلن دعمه للاغتيالات المستهدفة، بزعم أنه ليس صحيحا ولا أخلاقيا منح المقاومين ميزة وفق القانون، لأن إيذاءهم عمدًا كجزء من الاغتيال المستهدف أمر مشروع وعادل".
وأشار إلى أن "زامير يؤمن بالضربة الاستباقية في المناورة، والانتقال السريع إلى الهجوم، وتعزيز فرق الحربة، وإطلاق النار الصناعي الدقيق، وخلال مهمته الجديدة رئيساً للأركان، ستكون مهمته الرئيسية إعادة بناء الجيش بعد فشل السابع من أكتوبر، وتسريح الضباط المتورطين بهذا الفشل قريبًا، وتثبيت هيئة الأركان، والتعامل مع قانون التجنيد الجديد الخاص بتهرب الحريديم من الخدمة العسكرية، ورغم الضغوط المتوقعة عليه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، فإن موقفه سيبقى مثل سلفه هاليفي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال رئيس الأركان غزة غزة الاحتلال جيش الاحتلال رئيس الأركان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: زامير يدرس الاستقالة من منصبه
القدس المحتلة-ترجمة صفا
قال صحفي إسرائيلي، يوم الجمعة، إن التوتر بين قائد الأركان إيال زامير والمستوى السياسي قد بلغ ذروته، على خلفية الحرب على قطاع غزة وانعدام الأفق لنهايتها.
وجاء على لسان الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنيع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن هذا الأسبوع حاسم لمستقبل الحرب، وأن زامير بات يفكر بالاستقالة مع استمرار التصادم مع المستوى السياسي.
وأضاف برنيع في مقاله له ضمن عدد اليوم من الصحيفة، "الأزمة بين رئيس الأركان إيال زامير والمستوى السياسي حقيقية، وإذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، فإنها ستتعاظم".
وأضاف أن الأزمة قد تصل إلى نقطة يدرس فيها قائد الأركان الاستقالة من مهام منصبه.
وأشار إلى أنه سيكمل غدًا السبت 150 يومًا في هذا المنصب دون تمكنه من إحداث تغيير جوهري في مسار الحرب.
وقال: "هناك طلقة واحدة في فوهة البندقية.. متى سيستخدمها زامير وأين لا أعرف، لكن ما أعرفه أن الطلقة جاهزة".