بعد التشييع.. ما مصير المدينة الرياضية؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تتحدَّث أوساطٌ رياضيّة عن أهمية إعادة تفعيل واستخدام المدينة الرياضية في بيروت بعد إعادة تأهيلها بشكلٍ كبير إبان تشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله يوم الأحد الماضي 23 شباط.
وأوضحت المصادر أنَّ عملية التأهيل التي حصلت تُمكن المدينة من إعادة استضافة النشاطات الرياضية، موضحة أنَّ عملية تفعيل المنشآت الرياضية قاطبة يجب أن تكون من أولويات وزارة الشباب والرياضة وأيضاً استقطاب التمويل الخاص لذلك.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في أفق تفعيل الحكم الذاتي بالصحراء.. دعوات لتمكين نخب جديدة وتقاعد الوجوه التقليدية
زنقة20| متابعة
في ظل الحركية السياسية والدبلوماسية المتزايدة التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، يعود إلى الواجهة النقاش حول النخب الصحراوية الممثِّلة للمنطقة، ومدى أهليتها لقيادة مرحلة حاسمة يُنتظر أن تشهد تنزيلا عمليا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل.
ويرى عدد من المتابعين بالجنوب المغربي، أن المرحلة تقتضي تجاوز منطق “التمثيلية الوراثية” وإعادة إنتاج نفس الوجوه التقليدية التي ارتبط حضورها في المشهد السياسي والاجتماعي أكثر بمنطق الولاء وامتداد النفوذ القبلي، لا بالكفاءة والقدرة على التأطير والدفاع عن المشروع الوطني في مختلف مستوياته.
ويعتبر هؤلاء أن مقترح الحكم الذاتي، الذي حظي بدعم واسع من المنتظم الدولي واعتُبر “أرضية جدية وذات مصداقية”، يحتاج إلى نخب جديدة من أبناء الصحراء، تكون ملمة بتفاصيل النزاع، وفاهمة لمضمون الحكم الذاتي في أبعاده القانونية والدولية، وقادرة على إقناع الداخل والخارج بعدالة الطرح المغربي، بعيدًا عن لغة الشعارات أو الحسابات الضيقة.
وفي هذا الإطار، عبّر عدد من النشطاء والمثقفين الصحراويين عن إستغرابهم مما وصفوه بـ”محاولات الإقصاء الممنهج” التي تطال كفاءات شابة وواعية، فقط لأنها لا تنتمي إلى “الدائرة الضيقة” للنفوذ التقليدي، مؤكدين أن جزءا من الإشكال في تدبير هذا الملف داخليًا هو الاستمرار في تقديم الوجوه نفسها منذ عقود، رغم تحوُّل الوعي السياسي والاجتماعي لساكنة الأقاليم الجنوبية.
ويشير المحللون إلى أن الحكم الذاتي، في فلسفته العميقة، ليس مجرد نظام إداري موسّع، بل هو أيضا ورش سياسي يحتاج إلى نخب منفتحة، حديثة، متشربة لقيم المواطنة والديمقراطية، وتؤمن بربط المسؤولية بالمحاسبة، وقادرة على مواكبة تحولات الداخل وتحديات الخارج.
كما يُنبّهون إلى أن جزءا من فشل بعض البرامج التنموية بالصحراء لا يعود إلى ضعف التصور المركزي، بل إلى طبيعة الوسائط المحلية التي غالبًا ما تفتقد للرؤية وتغلب فيها الحسابات الفئوية والولاءات العائلية، وهو ما يتنافى مع منطق الكفاءة والمصلحة العامة.
ويخلص هؤلاء إلى ضرورة إعتماد معايير جديدة في اختيار ممثلي الساكنة، خاصة مع اقتراب لحظة الحسم في مسار الحكم الذاتي، مؤكدين أن تجديد النخب لا يعني القطيعة مع الماضي، بل تصحيح المسار وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل كفاءات من أبناء المنطقة أثبتوا حضورهم في مجالات السياسة، القانون، المجتمع المدني، والإعلام، ويؤمنون بمغربيتهم ويُشهد لهم بالنزاهة والمهنية.