الجيش السوداني يعلن سيطرته على “مواقع استراتيجية” شرقي الخرطوم ويتقدم في محور “شرق النيل” مقتربا من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادة سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي ولاية الخرطوم وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وأفاد الجيش في بيان، بأن "القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد) بعد دحر وسحق مليشيا الدعم السريع".
وبذلك، يفرض الجيش سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى ويقترب من جسر "المنشية" المؤدي إلى وسط العاصمة، ويعد آخر الجسور التي لازالت تحت سيطرة "الدعم السريع" على النيل الأزرق.
وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية يكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وبث الجيش عبر صفحته بفيسبوك مقطع فديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.
كما تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي تجول بعدد من المواقع الحكومية في "شرق النيل".
وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على التطورات العسكرية الأخيرة.
وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من استعادة أحياء كافوري وحلة كُوكُو بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا باتجاه "شرق النيل".
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع شرق النیل
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ عامين .. إقامة صلاة العيد بجزيرة توتي وسط الخرطوم
أدى مواطنو جزيرة توتي و سط الخرطوم اليوم صلاة العيد لأول مرة منذ عامين بعد إندلاع الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع على الجزيرة.
الخرطوم ـــ التغيير
وقال إمام المسجد العتيق بجزيرة، مرتضي محمد بركات خلال خطبة العيد إن تحرير الجزيرة تم بمجاهدات القوات المسلحة والقوات المساندة ما مكن من أداء صلاة العيد.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استباحت الجزيرة ومنعت رفع الآذان وإقامة الصلوات، مشيرًا إلى إرهابها وتقتيل مواطنيجزيرة توتي الأبرياء بدم بارد، في عيد الأضحى العام الماضي.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، ممثل والي الخرطوم، اهتمام حكومة الولاية باستعادة الخدمات بالجزيرة، مشيرًا إلى جهود المحلية لدرء آثار الحرب وعودة الخدمات بالمحلية.
و أعلن عن تشغيل 12 مركزًا صحيا، و22 مركزًا للشرطة، فضلا عن بدء عمليات واسعة لنظافة الطرق، إضافة إلى استعادة الخدمة بمحطات مياه سوبا و جزيرة توتي و أكد أن العمل جاري لتشغيل محطة المقرن بعد عطلة العيد، فضلا عن تشغيل 28 بئرا.
وفي مجال التعليم قال البشير إن المحلية استضافت 9 مراكز انعقدت فيها امتحانات شهادتي الابتدائية والمتوسطة وجاري الإعداد لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية، لافتًا إلى الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الكهرباء بفعل تعديات المليشيا والتي قامت بتدمير 9 محطات تحويلية من جملة 10 محطات.
و عاني سكان جزيرة توتي من انتهاكات واسعة خلال سيطرة الدعم السريع على جزيرة توتي شملت القتل و الإغتصاب و الاعتقال و الإخفاء القسري و منع المواطين من مغادرة الجزيرة.
و كان قد فرضت قوات الدعم السريع مبالغ مالية كبيرة على كل أسرة تريد مغادرة الجزيرة، ونقلهم إلى مدينة بحري أو الخرطوم أو شندي، ووقتها كثرت حالات الاختفاء وسط المواطنين و الطُلبَ من أسرهم دفع مبالغ مالية لإطلاق سراحهم، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد للغذاء والدواء وتصاعد حوادث النهب والاعتداءات على السكان.
الوسومالاعتقال الاغتصاب الخرطوم الدعم السريع القتل جزيرة توتي صلاة العيد