تطبيق «سند» يُطلق مبادرة إفطار 100 ألف صائم في رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أطلقت مؤسسة "تطبيق سند" المشهرة برقم ٤٣٢٩ مبادرة خيرية جديدة تحت عنوان "إفطار 100 ألف صائم" خلال شهر رمضان المبارك، وذلك عبر تطبيقها الذكي الذي يهدف إلى تنظيم التبرعات بشكل رقمي وعادل، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين دون تكرار أو عمولات.
وتتيح المبادرة للمستخدمين المشاركة بتبرع رمزي بقيمة 5 جنيهات، يتم تحويلها إلى 100 جنيه لتغطية تكلفة وجبة إفطار كاملة لشخص محتاج، ويمكن للمستخدمين ترشيح أفراد أو أسر مستحقة عبر إدخال أرقام هواتفهم في التطبيق، حيث يتم إرسال رسالة فورية إلى الشخص المُرشح تفيد بترشحه للحصول على وجبة إفطار مجانية بقيمة 100 جنيه!.
وتعتمد المبادرة على تطبيق "سند"، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لضمان عدالة توزيع التبرعات وتفادي تكرار حصول الأفراد على مساعدات أكثر من احتياجاتهم الفعلية، وعند تحميل التطبيق، يحصل كل مستخدم على 5 جنيهات في محفظته الرقمية بصفته متطوعًا في الخير، ويمكنه من خلالها ترشيح شخص محتاج للإفطار، حيث تتحول هذه المساهمة إلى 100 جنيه تصل مباشرة إلى المستفيد.
وعن كيفية المشاركة فى المبادرة قال الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطبيق سند، يجب على المستخدم أولاً تحميل تطبيق "سند" من متجر جوجل بلاي (حاليًا متاح لأجهزة الأندرويد، وقريبًا لأجهزة الآيفون)، بعد ذلك يقوم بشحن محفظة التبرع داخل التطبيق عبر خدمة "فوري" أو غيرها من وسائل الدفع الإلكترونية، ثم اختيار حملة "إفطار 100 ألف صائم" وإدخال رقم هاتف الشخص المحتاج، وتأكيد التبرع، ليتم إرسال رسالة إلى الشخص المُرشح بوجبة الإفطار.
وأضاف نصر الله: "هدفنا هو تنظيم العمل الخيري باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لضمان وصول التبرعات إلى المستحقين بشكل عادل ومنظم. مبادرة إفطار 100 ألف صائم هي بداية لسلسلة مشاريع إنسانية نخطط لها لخدمة المجتمع."
وتابع نصر الله: "نسعى إلى تمكين المتبرعين من تقديم العطاء بطريقة حديثة وعادلة، مع ضمان استخدام التقنية لتوزيع الموارد بفعالية، والتجربة قد تكون جديدة، وربما تحتاج إلى بعض التحسينات، لكننا نؤمن بأن الخطوة الأولى نحو التحول الرقمي في العمل الخيري ستفتح الباب أمام المزيد من الحلول المبتكرة والمستدامة".
ولفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطبيق سند، إلى أن التطبيق يتيح أيضًا إمكانية إنشاء مجموعات تبرع خاصة تحت إشراف المؤسسة، سواء بين سكان عمارة واحدة، زملاء عمل، أو حتى طلاب دفعة دراسية، ما يسمح بإدارة التبرعات بشكل جماعي ومنظم، دون الحاجة إلى وسطاء أو مخاوف تتعلق بإدارة الأموال. كما يوفر التطبيق نظامًا محاسبيًا متكاملًا للمؤسسات والجمعيات الخيرية، يضمن عدم ازدواجية التبرعات ويوحد معايير دراسة الحالات بين مختلف الجهات الخيرية.
ويسعى تطبيق "سند" إلى دعم التحول الرقمي في مجال العمل الخيري والإنساني في مصر من خلال اتاحة عدة مميزات من أهمها
- تنظيم التبرعات: يضمن التطبيق وصول التبرعات إلى المستحقين دون تكرار أو عمولات.
- الشفافية: يتم دراسة الحالات باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأولويات.
- المرونة: يمكن للمستخدمين إنشاء مجموعات تبرع خاصة بهم تحت إشراف المؤسسة.
- دعم مقدمي الخدمات: يمكن للصيدليات والمستشفيات والمجمعات الاستهلاكية الانضمام كمقدمي خدمات لدعم المحتاجين.
وتأتي مبادرة "إفطار 100 ألف صائم" في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في الأعمال الخيرية بشكل منظم وفعّال.
ويذكر أن تطبيق "سند" حاصل على ترخيص جمع المال، ويعمل تحت إشراف مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة المشهرة برقم ٤٣٢٩.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطبيق سند تطبیق سند
إقرأ أيضاً:
كيف ساهم تطبيق تجسس في إسقاط نظام الأسد؟
أدى هجوم إلكتروني متطور، تنكّر في صورة مبادرة مساعدات إنسانية، إلى إضعاف الجيش السوري كثيرا، مما يُعتقد أنه ساهم في الانهيار السريع لنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وحسب معلومات كشف عنها تحقيق للصحفي السوري كمال شاهين، ونُشر في 26 مايو 2025 بموقع مجلة نيوز لاين الأميركية، فإن هذه العملية تُسلط الضوء على حقبة جديدة من الحرب السيبرانية التي يمكن للأدوات الرقمية فيها، أن تُطيح بقوة عسكرية تقليدية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيلlist 2 of 2هآرتس: دولة تحتفل بالإبادة الجماعية فقدت عقلها كلياend of list
عملية خداع مزدوج
الاستغلال بدأ بتطبيق مزيف يطلق عليه: STFD-686، وهو يحاكي تطبيق "الأمانة السورية للتنمية" الرسمي، والذي كانت تُشرف عليه أسماء الأخرس زوجة الأسد.
وتم توزيع هذا التطبيق عبر قناة تلغرام غير موثقة، مستهدفاً الضباط الذين يعانون من ضائقة اقتصادية شديدة، مع وعود بمساعدات مالية مثلت الطُّعم الذي جذب الآلاف منهم لتحميله، وتوفير معلومات شخصية وعسكرية كجزء من إجراءات التسجيل.
لكن بمجرد تثبيته، لم يكتفِ التطبيق بجمع بيانات حساسة عبر نماذج تصيد احتيالي (مثل رتب الضباط، ومواقع خدمتهم، وتفاصيل عائلاتهم)، بل استخدم كذلك برنامج التجسس SpyMax.
هذا البرنامج المتقدم سمح للمهاجمين بالوصول الكامل إلى سجلات المكالمات، والرسائل النصية، والصور، والمستندات، وحتى تفعيل الكاميرات والميكروفونات من بُعد على الأجهزة المُخترقة.
إعلانهذه العملية المعقدة، التي جمعت بين الخداع النفسي والتجسس الإلكتروني المتطور، تُشير إلى تخطيط دقيق ومُحكم، وفقا لشاهين.
انهيار من الداخل
ظل برنامج التجسس هذا يعمل خمسة أشهر على الأقل قبل "عملية ردع العدوان" التي شنتها قوات المعارضة السورية، والتي أدت إلى سقوط النظام وسيطرتها على حلب في ديسمبر/كانون الأول عام 2024.
البيانات التي تم جمعها وفرت للمهاجمين خريطة حية لانتشار القوات ونقاط الضعف الإستراتيجية، مما منحهم نافذة آنية على الهيكل العسكري السوري، ويُرجح أن المعلومات المُخترقة ساعدت الثوار في تحديد الثغرات الدفاعية والتخطيط لهجمات مفاجئة وسريعة.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على نقطة فريدة، وهي أن حملة التجسس هذه لم تستهدف أفرادًا بعينهم، بل مؤسسة عسكرية بأكملها. ويُمكن أن يُفسر هذا الاختراق الواسع النطاق للقيادة العسكرية حالات تضارب الأوامر والفوضى داخل الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة للنظام، وحتى حوادث النيران الصديقة التي شهدتها ساحة المعركة وبالذات في حماة.
الحرب السيبرانية:ورغم أن المخططين الحقيقيين لهذا الاختراق لا يزالون مجهولين، فإن ثمة تلميحات تشير إلى جهات فاعلة مختلفة، بما فيها فصائل المعارضة السورية وأجهزة استخبارات إقليمية أو دولية، فإن فعالية الهجوم كانت واضحة.
وتُجسد هذه الحادثة كيف يمكن للأدوات الرقمية منخفضة التكلفة، أن تُدمر قوة عسكرية تقليدية، وتوضح كيف أن نقاط الضعف المنهجية مثل انخفاض الروح المعنوية، وانخفاض الأجور، ونقص الوعي الأمني الرقمي، والفساد، يُمكن أن تُصبح ثغرات تُستغل في الحروب الحديثة.
ومن الصعب تحديد عدد الهواتف التي تعرضت للاختراق في الهجوم بدقة، ولكن يُرجّح أن يكون العدد بالآلاف، وقد أشار تقرير نُشر على قناة تلغرام نفسها في منتصف يوليو/تموز إلى إرسال 1500 تحويل مالي ذلك الشهر، مع منشورات أخرى تُشير إلى جولات إضافية من توزيع الأموال، و"لم يوافق أيٌّ من الذين تلقوا الأموال عبر التطبيق على التحدث معي، مُشيرين إلى مخاوف أمنية" على حد تعبير شاهين.
إعلانوخلص التحقيق إلى أن الكشف عن هذا الهجوم السيبراني ساعد في تفسير كيف سقط نظام كان مهيمنًا في السابق بهذه السرعة وكيف كانت مقاومته ضعيفة إلى هذا الحد.