أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقه إزاء التوترات الأمنية الأخيرة في المناطق الساحلية غربي سوريا.

 

وعلى مدى يومين، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا بعد استهداف عناصر من فلول النظام السابق دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

 

وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام "يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا، داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية".

 

وأضاف: "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا، في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع".

 

وأكد دوجاريك أن "السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة"، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.

 

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

 

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

 

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية، خلال الأسابيع الماضية.

 

وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

 

وردا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

 

كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الساحل السوری

إقرأ أيضاً:

انتهاء مهام «يونامي» في العراق بنهاية 2025

هدى جاسم (بغداد) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في احتجاجات لوس أنجلوس رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» انتهاء مهامها في العراق بنهاية العام الجاري، بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وقال سمير غطاس المتحدث باسم البعثة الأممية في تصريح، إنه «بنهاية هذا العام ستنتهي أعمالنا في العراق، ولا توجد أي مباحثات لتجديد المدة، حيث تم اتخاذ القرار النهائي».
وأضاف أن «المؤسسات التنموية الأممية والبالغ عددها 23 مؤسسة ستبقى وستواصل أعمالها في العراق».
وكان العراق أعلن في 27 مايو الماضي تسلم مبنى «يونامي» في مدينة الموصل، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق مع الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار عملية تسلم المباني الأخرى التي تستخدمها البعثة.
وكانت الحكومة العراقية طلبت في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل من العام الماضي انتهاء مهمة «يونامي» في العراق بنهاية عام 2025 والتي كانت قد تأسست سنة 2003 بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500 وفي عام 2007 توسع نطاق أعمال البعثة بموجب القرار الدولي رقم 1770.
وفي سياق آخر، أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أمس، أن الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل، ولا توجد أي مخاوف بشأن حدوث خروقات أمنية، مشيرة إلى أن تأمين الحدود يعتمد على تقنيات حديثة ومتطورة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يعرب عن بالغ قلقه إزاء الاعتداء الإسرائيلي على إيران
  • شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
  • الأمم المتحدة: الحروب شردت 122 مليون شخص حول العالم
  • بقايا من الذاكرة.. معرض فني يوثّق الوجع السوري
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي الطلبة الخليجيين الدارسين في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة
  • تفاصيل الحملة الأمنية الكبرى في منطقة الساحل شمال مدينة بورتسودان “عروس”
  • سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في بلدة علوية من مخلفات نظام الأسد
  • اليونيسف: ما حدث من تغيرات إيجابية منذ سقوط نظام الأسد يسهم في تجدد الأمل لأطفال سوريا
  • انتهاء مهام «يونامي» في العراق بنهاية 2025