تحالفًا خطيرًا بين مليشيات الحوثي وحركة الشباب في الصومال
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تسلط الضوء على تحديات الأمن الإقليمي، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن تعاون غير مسبوق بين مليشيات الحوثي في اليمن وحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في الصومال.
التقرير الذي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي أفاد بأن هذا التعاون أسفر عن تبادل أسلحة وخبرات، مما شكل تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية والأمن في القرن الأفريقي.
والتقرير يشير إلى عقد اجتماعين في يوليو وسبتمبر الماضيين بين ممثلين من الحوثيين وحركة الشباب في الصومال. وخلال الاجتماعات، طلب ممثلو حركة الشباب من الحوثيين تزويدهم بأسلحة متطورة وتدريبات تقنية. بالمقابل، طلب الحوثيون من الحركة تكثيف أنشطة القرصنة في خليج عدن، واستهداف السفن التجارية لتعطيل الملاحة وتحقيق أرباح من خلال الفديات.
طريق الأسلحة: من اليمن إلى الصومال
أشار التقرير إلى تدفق مستمر للأسلحة من اليمن إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب عبر موانئ مركا وبراوي في ولاية شبيلي السفلى.
بعض هذه الأسلحة بقي في المنطقة، فيما تم نقل أخرى إلى خليج عدن، حيث استخدمت في هجمات شنتها الحركة على معسكرات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية خلال شهري سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي.
علاقة منفعة لا مذهبية
ورغم الفروق الأيديولوجية، وصف التقرير العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب بأنها قائمة على المنفعة المتبادلة وليست علاقة مذهبية.
كما نقل عن مصادر أن الحركة أرسلت أكثر من عشرة من عناصرها إلى اليمن للحصول على تدريبات تقنية متقدمة، شملت تكنولوجيا الطائرات المسيرة.
تهديد للملاحة الدولية
في تلك الفترة، كثف الحوثيون هجماتهم على الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما أدى إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية التجارة العالمية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من حجم التجارة العالمية.
هذا التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب يشكل تهديدًا غير مسبوق للاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
ومع استمرار هذه التحالفات المشبوهة، يبدو أن المجتمع الدولي أمام تحديات أكبر للحفاظ على أمن الملاحة الدولية ومواجهة هذا التصعيد الخطير.
تدفق الأسلحة والتدريبات
بحسب التقرير، اجتمع ممثلو الطرفين مرتين في الصومال خلال شهري يوليو وسبتمبر العام الماضي.
وطالبت حركة الشباب مليشيات الحوثي بأسلحة متطورة وتدريب فني، بينما طلب الحوثيون من الحركة زيادة عمليات القرصنة البحرية في خليج عدن وسواحل الصومال.
وهذا التعاون أدى إلى تدفق مستمر للأسلحة من اليمن إلى الصومال عبر موانئ مركا وبراوي في ولاية شبيلي السفلى، حيث تم استخدام بعضها في تنفيذ هجمات على معسكرات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية.
والتقرير أشار أيضًا إلى إرسال حركة الشباب لعناصرها إلى اليمن لاكتساب خبرات تشغيلية تشمل تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة، مما يبرز تطور العلاقة بين الطرفين، رغم أنها قائمة على المنفعة المتبادلة وليست ذات طابع مذهبي.
القرصنة البحرية واستهداف الممرات الدولية
في الوقت ذاته، كثفت مليشيات الحوثي من عملياتها ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما أدى إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أمن التجارة العالمية في هذه المنطقة الحيوية. ومع مرور نحو 12% من التجارة العالمية عبر هذه الممرات، يشكل أي اضطراب فيها تهديدًا كبيرًا للاقتصاد العالمي.
تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي
هذا التعاون بين مليشيات الحوثي وحركة الشباب يضيف تحديات جديدة أمام المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب البحري والهجمات المسلحة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن.
ومع تطور الوسائل والتكتيكات المستخدمة، يزداد الضغط على الدول والتحالفات الدولية لاتخاذ خطوات فعالة لحماية الملاحة والأمن في هذه المناطق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارهاب الحوثيين البحر الاحمر حركة الشباب المجاهدين الصومالية هجمات بحرية ارهاب الامم المتحده التجارة العالمیة ملیشیات الحوثی وحرکة الشباب حرکة الشباب فی الصومال
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني واسع النطاق يشل الإنترنت وحركة المرور في إسرائيل
تعرضت إسرائيل، مساء الخميس، لهجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية للإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى حدوث انقطاعات كبيرة في خدمات الاتصال وشل حركة إشارات المرور في عدة مدن، وفق ما أفادت به قناة "أخبار أمنية من الميدان بلا رقابة" العبرية عبر صفحتها الرسمية على منصة "تلغرام".
وذكرت القناة العبرية أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في جميع المدن الإسرائيلية، مما تسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية الحيوية وشبكات الاتصال، وسط حالة من الارتباك في أوساط المواطنين والشركات التي تعتمد على الإنترنت في تسيير أعمالها اليومية.
وأشارت القناة إلى أن تداعيات الهجوم لم تقتصر على الإنترنت فقط، بل امتدت إلى تعطيل أنظمة إشارات المرور في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتباك في حركة السير وازدحام مروري واسع في العديد من المناطق، في ظل محاولات الجهات المختصة السيطرة على الوضع وضمان استمرار حركة المرور بأقل قدر ممكن من الأضرار.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية، حتى مساء الخميس، عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، بينما بدأت الجهات المعنية في الأمن السيبراني تحقيقات موسعة لتحديد مصدر الهجوم ونطاق الأضرار التي ألحقها بالبنية التحتية للاتصالات والأنظمة الحيوية في الدولة.
يأتي ذلك في ظل ترقب الضربة الإسرائيلية عل ايران، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الضربة قد تُنفذ الأحد المقبل في حال رفض إيران وقف إنتاج المواد الانشطارية التي قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية. وأضاف المسؤول أن سياسة "حافة الهاوية" التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى دفع طهران للتراجع عن طموحاتها النووية ومنعها من مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي، ناقش خلالها خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأفادت الصحيفة أن المكالمة أعقبها مباشرة تحركات أمريكية تمثلت في إجلاء بعض الدبلوماسيين وأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.
ورغم استعداد إسرائيل العسكري، أوضح ترامب خلال المحادثة أنه يفضل منح المسار الدبلوماسي الفرصة الكاملة قبل اللجوء للخيار العسكري. لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على طهران للقبول بالعرض الأمريكي قبل فوات الأوان.
تداعيات خطيرةوحذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في اضطرابات حادة بأسواق الطاقة العالمية، ويلقي بظلاله على اقتصادات كبرى حول العالم. وأوضح مصدر أمريكي مطلع أن واشنطن لا تعتزم تقديم أي "دعم هجومي" لإسرائيل في حال قررت الأخيرة تنفيذ ضربتها العسكرية ضد طهران.
وفي تصريح صحفي الخميس، اعتبر ترامب أن الهجوم الإسرائيلي "وارد لكنه ليس وشيكاً"، مؤكداً أن واشنطن وطهران "قريبتان جداً من اتفاق جيد"، معتبراً في الوقت نفسه أن إيران مطالبة بتقديم مزيد من التنازلات لتفادي اندلاع صراع.
في المقابل، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم مستعدون لأي مواجهة عسكرية محتملة، وأنهم وضعوا خططاً عسكرية جاهزة للرد في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. ورغم استمرار المفاوضات، شددت طهران مراراً على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضة أية محاولات للمساس بحقوقها السيادية في برنامجها النووي.
وفي انتظار نتائج الجولة السادسة من المحادثات التي ستُعقد الأحد في مسقط، يبقى مستقبل التوتر بين إسرائيل وإيران معلقاً بين التصعيد العسكري والفرصة الأخيرة للدبلوماسية.