هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول سائله: "هل صيام غير المحجبة غير مقبول؟"، موضحة الحكم الشرعي في هذه المسألة الخلافية.
وقالت الإفتاء في فتواها إن صيام غير المحجبة صحيح، وصلاتها صحيحة، منوهة بأن عليها التوبة من ترك التحجب، والمعاصي لا تبطل صلاتها، ولا صومها.
وأوضحت دار الإفتاء أن عدم التحجب أو كونها قد تتكلم كلامًا ما هو طيب كالغيبة، أو النميمة لا يبطل صلاتها، ولكنه نقص في إيمانها، وضعف في إيمانها، وعليها التوبة إلى الله من ذلك.
وتابعت "أن تترك التحجب عن الرجال هذه معصية، لكن صومها لا يبطل، وصلاتها لا تبطل، إنما عليها التوبة من ذلك، ويعتبر عدم التحجب ضعفًا في الإيمان، وكذلك كونها تغتاب الناس، أو تفعل أشياء من المعاصي غير ذلك، هذا نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، فإذا أدت الصلاة بشروطها وواجباتها، في وقتها، صلاتها صحيحة".
وأكدت الإفتاء "إذا صامت عن ما حرم عليها تعاطيه في حال الصوم، صومها صحيح، ويؤدي عنها الفرض، لكن إذا كانت تتعاطى في بعض المعاصي، يكون نقص في صومها، كالغيبة، أو الكذب ونحو ذلك، يكون نقصًا في صومها، وضعفًا في دينها".
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الصيام صيام رمضان صيام غير المحجبة
إقرأ أيضاً:
هل كشف القدمين للمرأة أثناء الصلاة يبطلها؟.. الإفتاء ترد
أجاب الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤالٍ حول حكم صلاة المرأة من غير ارتداء الشراب، موضحًا أن صلاة المرأة لا تصح إلا بالحجاب الشرعي الكامل الذي يستر جسدها كله ما عدا الوجه والكفين، وأن المقصود بالحجاب في الشرع ليس مجرد غطاء الرأس كما يظن البعض، بل هو ما تستر به المرأة بدنها كله من الرأس حتى القدم، تحقيقًا لقوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، وامتثالًا لأمر الله بالستر والوقار في العبادة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن غطاء الرأس يُسمى خمارًا، أما الحجاب فهو كل ما يستر الجسد، مشيرًا إلى أن بعض النساء يخلطن بين المعنيين، فيظن البعض أن غطاء الرأس وحده يكفي للصلاة، والصحيح أن الحجاب الشرعي هو الستر الكامل للجسد ما عدا الوجه والكفين.
حكم كشف القدمين للمرأة أثناء الصلاةوحول مسألة كشف القدمين أثناء الصلاة، أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في هذا الأمر، فبعضهم يرى أن القدمين من العورة التي يجب تغطيتها، وبعضهم الآخر يرى أن كشفهما لا يبطل الصلاة، خاصة إذا كانت المرأة تصلي في بيتها، أو كان الثوب أو الإسدال طويلاً يغطي القدمين أثناء الركوع والسجود.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن العبرة في الصلاة بتحقق الستر وليس بنوع اللباس، فإذا غطى الإسدال أو الثوب الطويل القدمين، فصلاتها صحيحة ولا يشترط أن ترتدي الشراب تحديدًا، لأن المقصود هو الستر لا الشكل، مشيرًا إلى أن المرأة إن صلت بلباس ساتر يغطي جسدها، فقد أجزأت صلاتها بإذن الله.
أذكار المساء كاملة.. أدعية نبوية تحفظك من كل مكروه
بعد تدهور صحته.. صفحة الدكتور أحمد عمر هاشم: نرجو من الجميع الدعاء له بالشفاء
دعاء النصر والحفظ والأمان .. ردده فى ذكرى حرب أكتوبر
دعاء بسيط يزيل همك ويفرج كربك.. كان يردده النبي فاغتنمه
كما شدد أمين الإفتاء على أن الإسلام دين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأن التيسير مطلوب في مثل هذه المسائل، خاصة مع النساء الكبيرات في السن أو اللواتي يصلين في بيوتهن، موضحًا أن الدين لا يهدف إلى التعقيد بل إلى تحقيق مقاصد العبادة بخشوع واطمئنان.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء “المطلوب من المرأة أن تستر جسدها في الصلاة بما لا يُظهر شيئًا من بشرتها سوى الوجه والكفين، فإن تحقق هذا الستر بأي وسيلة، كانت صلاتها صحيحة مقبولة بإذن الله تعالى”.