بالفيديو| نجاح إطلاق القمر الراداري «اتحاد سات»
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
دبي: يمامة بدوان
انطلق القمر الاصطناعي الراداري «اتحاد سات» بنجاح اليوم عند الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات، على متن صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس»، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تتلقى المحطة الأرضية في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، الإشارة الأولى من القمر بعد نحو ساعتين، وذلك فور وصوله إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 500 كم عن سطح الأرض، ليباشر مهامه في رصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية، ليلاً ونهاراً.
ويتيح «اتحاد سات» 3 أنماط للتصوير؛ تشمل: التصوير الدقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، وكذلك رصداً ممتداً لمناطق أطول، وتمكّنه هذه القدرات من خدمة قطاعات متعددة؛ مثل رصد تسربات النفط، وإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة؛ حيث سيتم تحليل البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتم تطوير «اتحاد سات»، الذي تبلغ سعته من البيانات، نحو 130 جيجابات، بالتعاون مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية؛ حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عمليات تحديد الخصائص التقنية للقمر، وصولاً إلى التصميم الأولي والاختبارات الفنية؛ لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية، كما تولى مهندسو المركز في المراحل المتقدمة، قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء «ساتريك إنشيتيف».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيديوهات اتحاد سات
إقرأ أيضاً:
بدر حزيران يسطع في “حدث سماوي نادر” فوق سماء الأردن
صراحة نيوز ـ تشهد سماء الأردن مساء الأربعاء، 11 حزيران، ظاهرة فلكية “نادرة لا تتكرر” إلا كل 18.6 سنة، تُعرف علميا بـ”الانقلاب القمري الرئيسي” (Lunistice)، بحسب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي.
وقال السكجي إنه “في هذا اليوم، يكتمل القمر في تمام الساعة 10:45 صباحًا بتوقيت الأردن، لكنه يكون تحت الأفق، فيما يظهر لاحقا عند شروقه مساءً من الجهة الجنوبية الشرقية، وتحديدًا في الساعة 8:14 مساءً بزاوية سمتية تبلغ 114 درجة”.
وأشار إلى أن اللافت في هذا الحدث ليس فقط اكتمال البدر، بل موقع شروقه المتجه نحو الجنوب مبتعدا عن زوايا الشروق المعتادة للبدور محطما الرقم القياسي والمنخفض جدًا على الأفق، في ظاهرة فلكية استثنائية تنتج عن التفاعل بين جاذبية الأرض والشمس والقمر، إلى جانب ميلان مدار القمر عن مستوى مدار الأرض، وميل محور دوران الأرض نفسه.
وأوضح السكجي أن هذه العوامل مجتمعة تُحدث دورة فلكية طويلة تؤدي إلى انحراف القمر إلى أقصى الشمال أو الجنوب على مدار سنوات، ليصل خلال هذه الظاهرة إلى انحراف زاوي يبلغ ±28.5 درجة عن خط الاستواء السماوي.
وأوضح أنه وبفضل موقع الأردن المتوسط على خطوط العرض، يُعد من أفضل الأماكن لمشاهدة هذه الظاهرة، من أسطح المنازل في عمّان، إلى جبال البتراء الوردية، وصحارى وادي رم، والمواقع الأثرية المنتشرة، وسيتمكن المواطنون والزوار من الاستمتاع بمشهد البدر وهو يشرق وكأنه يلامس الأفق الجنوبي، مكوّنا لوحة سماوية فريدة.
“مع انخفاض القمر قرب الأفق، يمر ضوؤه عبر طبقات كثيفة من الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تشتته وظهوره بألوان دافئة تتدرج من البرتقالي إلى الأحمر، في مشهد ساحر يجذب هواة التصوير وعشاق الفلك، وفق السكجي، مشيرا إلى أن الاهتمام بحركات القمر ومواقعه القصوى ليس حديث العهد؛ فقد شيّدت حضارات قديمة مثل الأسكتلندية والأميركية الأصلية معالم فلكية لمحاكاة هذه المواقع. وفي المنطقة العربية، كان للقمر دور مهم في الزراعة والتقاويم، وربما أيضا في توجيه بعض المواقع الأثرية ذات الصلة بالسماء.
ومن المقرر أن تنظم الجمعية الفلكية الأردنية فعاليات مفتوحة في مواقع أثرية وسياحية مختارة، لتشجيع التصوير الفلكي ودعم السياحة الفلكية، في إطار جهودها لربط العلوم بالتراث والثقافة.
ودعت الجمعية الفلكية المصورين وهواة الرصد الفلكي للتخطيط المبكر، حيث يكون القمر عند الأفق أكثر تأثيرا بصريا وإبداعيا، كما توفر هذه الظاهرة محتوى تعليميا ثريا يمكن استثماره في المدارس والجامعات.
وبين السكجي أنه “في الوقت الذي يلمع فيه البدر منخفضا فوق الأردن، سيرتفع عاليًا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، من جنوب إفريقيا إلى نيوزيلندا، مضيئا ليالي الشتاء. أما في أقصى الشمال، كآيسلندا وألاسكا، فلن يظهر القمر إطلاقا هذه الليلة لبقائه تحت الأفق”.
وأشار إلى أن مراصد عالمية مثل مرصد غريفيث في لوس أنجلوس بدأت بالإعداد لفعاليات خاصة بهذه الليلة الفريدة، لما تحمله من أهمية علمية وثقافية وفنية على حد سواء.
وأكد أنه “نظرًا لاتساع مسار القمر خلال هذا العام، فمن المتوقع أن يعبر كوكبات نجمية خارجة عن دائرة البروج، حيث يعبر في هذا اليوم كوكبتي الحواء والقوس، وقد يُشاهد في 18 كوكبة مختلفة، تشمل الأبراج الـ13، إضافة إلى كوكبات مثل السدس، الجبار، ممسك الأعنة، الباطية، والغراب”.
وقال السكجي إنها فرصة نادرة لمراقبة قمر لا يُشبه ما نراه كل شهر، وفرصة ذهبية لتأمل العلاقة العميقة بين السماء والأرض، وبين الإنسان والكون