الحلقة الأولى من نص الشعب اسمه محمد .. عصام عمر تحت شك هاجر
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
انطلقت الحلقة الأولى من مسلسل “نص الشعب اسمه محمد” بطولة عصام عمر، والذي يُعرض خلال موسم رمضان 2025، حيث تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي مليء بالمواقف غير المتوقعة.
تشهد الحلقة مواجهة حادة بين محمد (عصام عمر) ومي (هاجر السراج) بعد أن بدأت مي تشك في تصرفاته، رغم محاولاته طمأنتها بأنه لا يرتبط بأي علاقة أخرى.
يتكون المسلسل من 15 حلقة، تدور حول شاب بسيط يُدعى محمد، يعمل مهندس تكييف ويعيش حياة عادية، لكنه يجد نفسه في سلسلة من المواقف التي تقلب حياته رأسًا على عقب، خاصة عندما يقع في الحب رغم زواجه، مما يضعه في مواجهة تحديات غير متوقعة.
كشف محمد رجاء، مؤلف المسلسل، أنه استقر على الاسم أثناء الكتابة، تحديدًا بعد نهاية الحلقة الرابعة، موضحًا أن الاسم يعكس أكثر من مدلول، حيث يستمد معناه من أحداث المسلسل، كما يرمز إلى وجود قصص مشابهة في المجتمع. وأكد أنه يفضل تقديم أعمال تمزج بين الكوميديا والدراما برسائل غير مباشرة تدفع المشاهد للتفكير.
أوضح رجاء أن المشروع كان قيد التنفيذ منذ سنوات، إلى أن أتيحت الفرصة لتنفيذه بهذا التشكيل من فريق العمل، مشيرًا إلى أن الفنانين الشباب المشاركين تعاملوا مع النص باحترام كبير، وهو ما يُحسب لهذا الجيل. كما أكد أن عدد الحلقات يتناسب تمامًا مع طبيعة القصة، حيث رأى منذ البداية أن 15 حلقة هو الشكل الأنسب للأحداث
عصام عمروكتب عصام عمر عبر حسابه على إنستجرام: "نص الشعب اسمه محمد هيتعرض بكرة بأذن الله وليا طلب عندكم نقرأ الفاتحة لروح المنتج الفني (تامر فتحى) اللي أنا اتفقت على المسلسل ده معاه من اكتر من سنة.. يا رب نكون عملنا عمل كويس يليق باسمه".
وينطلق عرض مسلسل "نص الشعب اسمه محمد" مساء الجمعة المقبل عبر منصة شاهد قبل أن عرضه السبت على شاشة التليفزيون.
مسلسل "نص الشعب اسمه محمد" بعرض يومياً على "MBC مصر"، 9:00 مساءً، ويُعاد وعلى "MBC مصر2"، 12:00 منتصف الليل، ويُعاد على “MBC مصر دراما" الساعة 3:00 عصراً، و 8:00 مساءً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عصام عمر مايان السيد المزيد نص الشعب اسمه محمد عصام عمر
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.
عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.
التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.