نظّمت جمعية الصحفيين الإماراتية أمسية رمضانية بعنوان “21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء”، احتفاءً بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، مساء أمس في مجلس المحامي الدكتور يوسف الشريف بدبي.
وتحدث في الأمسية المحامي الدكتور يوسف الشريف، الدكتورة موزة غباش، والدكتور عبدالله العوضي، والمحامية علياء العامري، والعميد .

م محمد صالح بداه، وادارها الإعلامي عبدالرحمن نقي.
ودرات المناقشات حول أهمية إبراز الدور الإنساني للإمارات في المحافل الدولية ، والأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للمؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، محلياً وعالمياً، والدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاقها.
ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني، استمراراً لنهج القائد المؤسس في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح.
وطالب الحضور بإطلاق مهرجان عالمي يجمع إعلاميين من مختلف دول العالم لنقل الرسالة الإنسانية الخالدة التي غرسها الشيخ زايد، مشددين على أهمية تسليط الضوء على مبادرة “إرث زايد الإنساني”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيداً لاستمرار نهج الوالد المؤسس في العطاء.

من جانبها، أكدت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن مرور 21 عاماً على وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يعني غياب إرثه، بل إنه حاضر في قلوب الصغير قبل الكبير ومبادراته الإنسانية التي اطلقتها قيادتنا الرشيدة فاعلة في المحيط الإقليمي والدولي، وتقوم بدورها على أكمل وجه في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم.
وأضافت المعيني أن صاحب السمو رئيس الدولة ، أعتبر العمل الإنساني، سمة من الهوية الوطنية، ما يعكس الفكر العميق الذي غرسه الشيخ زايد في أبناء الإمارات، ليكون العطاء نهجاً أصيلاً في وجدان المجتمع، مضيفة أن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل طوّرت نموذجاً يضمن استدامتها ويحقق الهدف منه في المجتمعات الأقل حظاً، علاوة على غيث المتضررين من الأزمات والكوارث ومد يد العون لهم في الحال.
من جهته قال المحامي الدكتور يوسف الشريف ” في هذه الأيام، نستذكر الوالد الشيخ زايد، الرجل العظيم الذي ترك بصمة خالدة، ولله الحمد، ليس فقط بين المواطنين، بل أيضاً بين المقيمين، حيث أصبح لإرثه الإنساني أثر واضح في كل مكان”.
وأشار إلى إن العمل الإنساني والتشريعات المنظمة له متشعبة ومتفرعة، إذ وضع القانون ضوابط دقيقة لنظام التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان تحقيقها لأهدافها النبيلة وتلبية احتياجات المحتاجين. وجاءت التشريعات لضبط هذه الأعمال، بما يعزز استدامتها وفعاليتها.
ونوه إلى ان دولة الإمارات ترتبط بمنظومة دعم إنساني ذات خصوصية، أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ليظل نهجه في العطاء متجذراً في مسيرة الدولة ونهجها الإنساني المتواصل
وأكد المشاركون أن النهج الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد ، هو رؤية استراتيجية متكاملة جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في دعم الشعوب الأقل حظاً وتعزيز الاستدامة في العمل الإنساني.
كما ناقش الحضور دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الجهود، وأهمية تطوير منصات تفاعلية تبرز المبادرات الإماراتية محلياً ودولياً، إلى جانب استعراض آليات التعاون مع المؤسسات الإنسانية العالمية لتعزيز الشراكات الدولية في المجال الإغاثي والتنموي.
وأشارت الدكتورة موزة غباش إلى أن رؤية الإمارات في العمل الإنساني تمتد إلى جميع القارات، حيث تدعم الدولة مشاريع في مجالات الصحة، والتعليم، وتمكين المرأة، مما يرسخ مكانتها كدولة سبّاقة في

تقديم المساعدات بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو جغرافية.
من جهته أكد الدكتور عبدالله العوضي على أهمية الدور القانوني في ضمان استدامة هذه الجهود، مشيراً إلى أن الإمارات وضعت أطراً تنظيمية وتشريعية تسهم في تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع الخيري، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى العالمي.
وتحدثت المحامية علياء العامري عن دور العمل القانوني في حماية المبادرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، لافتة إلى أن القوانين الإماراتية توفر بيئة آمنة وداعمة للمؤسسات الإنسانية والخيرية، مما يعزز كفاءة العمل الإنساني.
أما العميد.م محمد صالح بداه، فشدد على أن تعزيز ثقافة التطوع ونشر الوعي بأهمية المساهمة المجتمعية في دعم الفئات الأقل حظاً يعد من الركائز الأساسية لاستدامة هذا النهج، داعياً إلى تعزيز دور الإعلام في إبراز قصص النجاح التي حققتها الإمارات في المجال الإنساني، والاستفادة من الوسائل الرقمية في نشر هذه الرسالة بشكل أوسع.
وقامت فضيلة المعيني في ختام الأمسية بتكريم المتحدثين والتقاط الصور التذكارية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة

الثورة نت/..

نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، السبت، شهادة ناج من مجازر المجوّعين في غزة تحدث فيها عن إجبارهم على الزحف للنجاة وسط إطلاق نار كثيف من جيش العدو الإسرائيلي، مطالبة بالعودة إلى إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريقها.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأ العدو الاسرائيلي في 27 مايو الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات” عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” ضمن آلية إسرائيلية أمريكية، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

ووفقا لوكالات أنباء، قالت الأونروا، على حسابها بمنصة “إكس”: “أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء”.

وأضافت: “يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا”.

وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: “توجهنا إلى المركز فجرا وانتظرنا الإشارة (من قبل الجيش الإسرائيلي) للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف”.

وأضاف: “زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض .. لم أشهد شيئًا كهذا من قبل”.

والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش العدو الإسرائيلي قتل 110 مدنيين وأصاب 583 آخرين بجروح، خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” جنوبي القطاع، منذ 27 مايو الماضي.

وفي إحصائية نشرها عبر “تلغرام”، ذكر المكتب، أن 9 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، بعد توجههم إلى تلك المراكز التي تحولت إلى نقاط استهداف مباشر للمدنيين الجوعى.

وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية تواصلت حتى أول أيام عيد الأضحى، حيث استشهد 8 فلسطينيين وأصيب 61 آخرون في مدينة رفح (جنوب)، نتيجة إطلاق نار مباشر من عناصر جيش الاحتلال.

وكان الأحد الماضي، الأعنف من حيث عدد الضحايا، إذ استشهد 35 مدنيًا وأصيب 200 آخرون في رفح، بينما استشهد مدني وأصيب 32 آخرون في منطقة جسر وادي غزة، مع تسجيل حالتي فقدان، وفق المكتب.

ومنذ 18 عاما يحاصر العدو الاسرائيلي غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • “الشؤون الإسلامية” تنظم محاضرتين توعويتين في مسجد الخيف
  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • «زايد الإنسانية» ترعى «فرحة العيد» في جامع الشيخ زايد بإندونيسيا
  • «زايد الإنسانية» تنفذ «مشروع فرحة عيد الأضحى» في جامع الشيخ زايد الكبير بإندونيسيا
  • بتوفير الدعم الإنساني والصحي بلغات عدة.. “نسك عناية” تُقدّم خدمات ميدانية جليلة للحجاج بالمشاعر المقدسة
  • مفوض عام “الأونروا”: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة “حظر على نقل الحقيقة”
  • “أونروا”: “إسرائيل” تحظر نقل الحقيقة من غزة بمنعها دخول الصحفيين الدوليين
  • جمعية غيث تُنفذ مشروع “الإرشاد الراجل” داخل المسجد الحرام لخدمة نصف مليون حاج
  • حماية المستهلك بدرعا تنظم 28 ضبطاً “تموينياً” خلال الأسبوع الحالي
  • “المجاهدين الفلسطينية”: الفيتو الأمريكي شجع العدو الصهيوني على اغتيال الصحفيين