لقد اختار الله شهر رمضان بين شهور العام، فخصَّه ببعثة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن، فأفاض اللهُ برحمته ونوره على العالمين، فاجتمع للناس فيه نور القرآن، ونور رسول الإسلام، ونور الحكمة والبيان، ونور الإيمان، الذي أنشأ أثره في استقامة وإصلاح شؤون بني الإنسان، ودفعهم للجهاد؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله، ورفع الظلم عن بني الإنسان.
لقد اختص الله المسلمين فيه بغزوة بدر الكبرى، فما أعظمَها في تاريخ الإسلام فخراً، وما أجدرها بالبقاء والخلود.
إن المسلمين اليوم يحتفلون بذكراها، كما يحتفلون بأعز شيء في هذا الوجود.
فقد كان المسلمون قبل بدر مستضعفين، يخافون أن يتخطفهم الناس، فلم تكن لهم دولة يخشى بأسها، ولا يحسب حسابها، بل كانوا ضيوفاً على الأنصار، يشاركونهم مساكنهم وقوتهم ومتاعهم، وكانت قريش قد استولت على ديارهم، كما استولت الصهيونية على فلسطين، لا تحسب حساباً لأي معنى من المعاني الإنسانية الشريفة؛ حتى إذَا جاء أمر الله لهم بالجهاد، فانتهزوا الفرصة في بدر الكبرى، فضربوا في صدر الكفر، وفلقوا هام المشركين الذين خرجوا إلى بدر بطراً ورئاء الناس.
فاستعان المسلمون واستغاثوا بربهم، واعتصموا بحبله، فكان النصر حليفهم (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ).
فأين المسلمون اليوم من إعلان الجهاد على الكفار والمنافقين؟
أين المسلمون اليوم من جهاد الأهواء والأعداء باليد واللسان، ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: “جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم” وهَـا هي أمريكا والصهيونية تعتدي على فلسطين، وتتطاول على اليمن، وتعتدي عليه، وهي بذلك تجر نفسها إلى ساحة الهزيمة، فمن يحارب الله ويغالبه يغلب.
إن هذا الاعتداء ابتلاء سيثبت الله المؤمنين بالنصر وينصرهم ويتخذ منهم شهداء فضلاً من الله ورحمة (وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ)، (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ).
لقد ابتلي المؤمنون من أنصار الله وحزبه بهذا العدوّ الأرعن، ليكون لهم النصر المبين، والظفر والتمكين، فالله عزيز حكيم ينصر من نصره، ويذل المنافقين الكفرة (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ)، (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
إنه يجب على المسلمين في شهر القرآن أن يوحدوا صفوفهم، ويوحدوا قلوبهم، ويوحدوا شعوبهم، ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، فرمضان يرمز إلى عزهم، ومجدهم، ونصرهم، ووحدتهم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جميعًا وَلا تَفَرَّقُوا).
لقد فرض الله الصوم لتقوية الروح واكتساب ملكة التقوى.
إن إعداد القوة الصاروخية، وفلق هامات اليهودية والأمريكية من أهم الواجبات، فقد أمر الله بالإعداد لذلك بقوله: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
فالإسلام دين القوة، وتقوية الروح بالصيام والطاعة، فَــإنَّ ضعيف الروح والجسم يقعد عن تحمل الواجب، ولكن أنصار الله وقائد المسيرة القرآنية -يحفظهم الله- لا يداخلهم الريب في الجهاد بالمال والنفس، وإعلاء لكلمة الله، ودفاعاً عن فلسطين وعن اليمن والمسلمين كافة، ورفعاً لراية الجهاد أُولئك هم أهل الصدق والظفر (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئك هُمُ الصَّادِقُونَ)، (وَاذْكُرُوا إذ أنتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرض تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا نامت أعين الجبناء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فنان مصري يعلن توبته من المسجد النبوي
#سواليف
ظهر #الفنان_المصري #أحمد_سعد وهو يتلو القرآن مؤكدا أن تعليم #القرآن يحتل مقاما منفصلا عن كل شيء آخر في الحياة.
أحمد سعد راح المدينة وأزال كل الوشوم عن جسمه ويقولون أعلن توبته عن الفن ..إذا صدق الله يثبته pic.twitter.com/tqalrcWFDL
— الموهوبة|الثُنائية_الحارقة (@Aura1436) June 4, 2025شارك أحمد سعد جمهوره بلحظةٍ خاصةٍ من حياته، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على تطبيق “إنستغرام” مقطع فيديو يوثِّق تلاوته لآياتٍ من القرآن الكريم داخل المسجد النبوي الشريف، في المدينة المنورة، وذلك وسط أجواءٍ إيمانيةٍ سادها السكون والخشوع.
مقالات ذات صلة من الحج.. أحمد السقا يكشف حقيقة منشوراته المسيئة لطليقته 2025/06/05وكتب أحمد سعد: “كل التعليم في حتة وتعليم القرآن في حتة لوحده.. ويا سلام لما يكون في #مسجد_الرسول صلى الله عليه وسلم”، في إشارةٍ منه إلى مكانة تلاوة القرآن في حياته وأثر وجوده داخل أحد أقدس الأماكن في العالم الإسلامي.
وكان الفنان المصري أحمد سعد، قد قرر إزالة الوشم والتوبة إلى الله، ونال هذا القرار إعجاب جمهوره ومحبيه في الوطن العربي، حيث ظن الجميع أنه يخطط لاعتزال الغناء.