ليندركينغ: نعمل على بناء إجماع دولي وإقليمي لنحقق التغيير المنشود في اليمن
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
دعا المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ الحوثيين إلى اغتنام ما وصفها بـ«الفرصة» غير المسبوقة، لتحقيق السلام في اليمن، والجلوس مع الحكومة اليمنية لرسم مستقبل زاهر لليمن.
وأكد ليندركينغ أن الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين على بناء إجماع دولي وإقليمي لتوحيد الجهود المشتركة، لتحقيق التغيير المنشود في اليمن.
تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في ختام جولة إقليمية قام بها لتعزيز جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وإطلاق عملية السلام في اليمن لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو تسعة أعوام.
وتحدث تيم ليندركينغ خلال مؤتمر صحافي مرئي عقده مساء الأربعاء عن أولويتين يتم التركيز عليهما للأزمة اليمنية، الأولى تحقيق هدنة دائمة، والثانية إطلاق حوار يمني – يمني وجلوس الأطراف لإنهاء الأزمة.
وأضاف: «نحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع الحكومة لرسم مستقبل زاهر لليمن، نعمل على بناء إجماع دولي وإقليمي لتوحيد الجهود المشتركة، ونضع ذلك أولوية حتى نحقق التغيير المنشود في اليمن».
في الجانب الاقتصادي، حث المبعوث الأميركي الأطراف على التوصل إلى اتفاق فيما يخص دفع رواتب الموظفين، مشيراً إلى أن «الآلاف من اليمنيين لم يحصلوا على رواتب لسنوات»، وأضاف: «هذا موضوع يجب حله بدعم كبير من جهود الأمم المتحدة التي توصلت إلى حل مشترك فيما يخص هذا الأمر».
وتابع: «ما زلنا متفائلين لتحقيق مزيد من التقدم نحو السلام، ويقع على عاتق أطراف الصراع إجراء تسوية صعبة، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا، وهدفنا دعم يمن مستقر وأكثر ازدهاراً».
وفي رده على سؤال عن تأثير الاتفاق السعودي – الإيراني الأخير على الملف اليمني، قال ليندركينع إن «أي خطة لخفض التصعيد في المنطقة تفيد المنطقة، وما نود رؤيته أن تواصل إيران التزاماتها التي أعطتها للسعودية والحد من تهريب الأسلحة للحوثيين، ودعم حل سياسي (في اليمن)».
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
زار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، مركزًا للتحكم في المساعدات تديره ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات بتحويل تلك المراكز إلى بؤر للقتل بحق المدنيين المجوّعين، تحت إشراف أميركي-إسرائيلي مشترك.
وتأتي الزيارة بعد محادثات أجراها ويتكوف مساء أمس مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت، بحسب وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق بين الجانبين حول ما سُمي "مبادئ الحل" في غزة، وتشمل وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى ونزع سلاح المقاومة، إلى جانب زيادة ما تصفه واشنطن بـ"المساعدات الإنسانية".
وذكرت قناة إسرائيلية أن قافلة المبعوث الأميركي وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هكابي، أحد مراكز توزيع الغذاء التي تديرها المؤسسة الأميركية المثيرة للجدل.
وتأتي الزيارة في ظل مجاعة متفاقمة جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل المئات جوعًا أو برصاص القناصة عند نقاط توزيع المساعدات.
وتتهم منظمات دولية مؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكزها إلى "مصائد موت"، إذ وثّقت تقارير ميدانية ارتكاب مجازر في محيط تلك المراكز التي تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الباحثين عن لقمة العيش.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم تجمع عشائر غزة، حسني المغني، أن المساعدات التي تدخل القطاع "لا تصل إلى مستحقيها بل تُنهب وتُحوّل لخدمة أجندات سياسية"، مضيفًا أن تلك المساعدات "مغمسة بالدم، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وشكك المغني في نوايا واشنطن، متسائلًا إن كان العالم يقبل بسقوط نحو 90 شهيدًا يوميًا في قطاع يُحاصر حتى في خبزه ومائه.
في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن زيارة ويتكوف تمثل "استعراضًا دعائيًا فاشلًا" للتهرب من المسؤولية الأميركية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وغطاء لمحاولة ترميم صورة واشنطن في ظل الغضب الشعبي والدولي المتزايد.
وأكدت الحركة استعدادها للعودة الفورية إلى المفاوضات بشرط إدخال المساعدات فورًا إلى جميع مناطق القطاع، وإنهاء المجاعة المتصاعدة التي وصفتها بـ"السلاح البديل" الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب بصدد الموافقة على خطة جديدة للمساعدات إلى غزة، دون أن تعترف الإدارة الأميركية حتى الآن بأن ما يجري هو مجاعة موثقة، رغم التقارير الأممية التي تشير إلى أن 2.4 مليون فلسطيني يعيشون على حافة الموت جوعًا.
ومنذ أن تولّت مؤسسة غزة الإنسانية الإشراف على توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استُشهد ما لا يقل عن 1660 فلسطينيًا، وأُصيب 8800 آخرون في محيط تلك النقاط، على يد جنود الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تقول تقارير إنهم يعملون ضمن تشكيلات أمنية خاصة لصالح المؤسسة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن