ندوة علمية تناقش مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دول الخليج
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تنظم جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ندوة حول «مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دول مجلس التعاون» في 17 سبتمبر المقبل في فندق هيلتون الدوحة بالعاصمة القطرية الدوحة، بالشراكة مع هيئة الأشغال العامة بدولة قطر والأمانة العامة لدول مجلس التعاون، والدعوة عامة لجميع المهتمين بموضوع الندوة سواء بالحضور الفعلي او الافتراضي.
وأشار رئيس لجنة الشؤون العلمية والتدريب بجمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور وليد زباري إلى أن الندوة تهدف إلى الخروج بتوصيات تقترح سياسات وحلول عملية للتحكم في ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية ورفعها لصناع السياسات ومتخذي القرار في دول المجلس، إلى جانب مشاركة المعرفة العلمية والتطبيقية وبناء قدرات المتخصصين في مجالات التخطيط الحضري، والهيدرولوجيا والهيدروجيولوجيا، والهندسة، والبيئة، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة بظاهرة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دول مجلس التعاون.
ووضح الدكتور زباري إلى أن معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعاني من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية الضحلة في المناطق الحضرية في ظل النمو السكاني والتطور الحضري الذي تشهده بشكل متسارع. وتنشأ هذه المشكلة نتيجة عدد من العوامل الطبيعية المتعلقة بوجود طبقات جيولوجية ضحلة غير منفذة نسبياً تمنع المياه الناتجة على السطح من التسرب إلى باطن الأرض، كمياه الأمطار، وتسربات شبكات المياه البلدية، ومياه الري المنزلية ومياه التشجير وخصوصا عند استخدام طرق الري التقليدية، وعدم كفاءة صرف مياه الأمطار. وبأن هذه الظاهرة تؤدي إلى العديد من العواقب السلبية الضارة والتكاليف العالية ويمكن أن تؤثر على رفاهية الإنسان والبيئة، حيث يشكل تسرب المياه إلى أساسات المباني والأقبية تهديداً خطيراً للسلامة الهيكلية للبنية التحتية، مما يؤدي إلى أضرار محتملة، وزيادة تكاليف الصيانة، ومخاطر لسلامة السكان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زيادة حوادث الفيضانات في المناطق الحضرية عند هطول الأمطار، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات الكبيرة التي تشكلها إدارة مياه الأمطار بالفعل.
وأكد الدكتور زباري على وجود حاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة لمكافحة ارتفاع منسوب المياه الجوفية والتحكم فيها، حيث قال «يجب الاعتراف بأن معالجة هذه المشكلة تتطلب جهدًا تعاونيًا بين الخبراء من مختلف التخصصات وأصحاب المصلحة من مختلف القطاعات. ولذا تسعى هذه الندوة إلى إلقاء الضوء على هذه القضية الحرجة، ودراسة أسبابها وعواقبها واستكشاف الحلول العملية القابلة للتطبيق، وبأنه من خلال الجمع بين صناع القرار والمهندسين التنفيذيين والأكاديميين المتخصصين في مجال الندوة يمكن تعزيز المعرفة ومناقشة الأفكار المبتكرة، وتبادل الخبرات والتجارب، وعرض دراسات الحالة الناجحة وأفضل الممارسات، وبعد ذلك الخروج باستراتيجيات عملية وفعالة للتحكم في ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والتخفيف من آثارها السلبية، لحماية بيئاتنا الحضرية وحماية البنية التحتية وضمان مستقبل مستدام لدول مجلس التعاون الخليجي».
وأشار إلى أن الندوة ستحتوي على ثمان أوراق عمل، تم دعوة الباحثين المتميزين في هذا المجال لإلقائها، إذ تبحث الورقة الأولى التي يقدمها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الطرباق الأستاذ السابق لجامعة الملك سعود أسباب ارتفاع مناسيب المياه في المناطق الحضرية ونمذجة أهم حلولها، فيما يستعرض الأستاذ الدكتور محمد فهد الراشد من معهد الكويت للتقدم العلمي في الورقة الثانية تطبيقات حلول تخفيض المياه تحت السطحية في المناطق السكنية بدولة الكويت.
وفي الورقة الثالثة سيتحدث الدكتور علي خميس المكتومي من جامعة السلطان قابوس عن استقصاء أسباب ارتفاع منسوب المياه الضحلة بحرم جامعة السلطان قابوس، فيما تناقش الدكتورة دلال الشامسي من جامعة الإمارات العربية المتحدة نتائج دراسة عن تغيرات مناسيب المياه الجوفية والأثر البيئي في منطقة شعاب الأشخر في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة. وفي الورقة الخامسة يستعرض المهندسان خالد الغزي وسعود السناني من الهيئة الملكية لمدينة الرياض برنامج السيطـــرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض. ويضاف إلى أجندة الندوة ورقة علمية يستعرض فيها الأستاذ الدكتور هشام عيد والدكتور محمد زين العابدين الشفيع من جامعة قطر ورقة عمل حول الممارسات الحالية والتطورات الجديدة في تقدير نفاذية الصخور، و ورقة عمل يستعرض فيها المهندسان حمود حامد السيابي وصفاء سعيد الكلباني، من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، سلطنة عمان ملخص نتائج مشروع دراسة ارتفاع مستويات المياه الجوفية في بعض مناطق محافظة مسقط وأسبابها وتأثيراتها والحلول المقترحة لها، وفي الورقة الثامنة سيتحدث الدكتور جايابراكاش ساثاسيفام، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عن استخدام المياه الضحلة في إنشاء الجدران الخضراء في البيئة الحضرية الصحراوية من أجل الإدارة المستدامة للمياه.
هذا، وتوفر هذه الندوة منصة للباحثين والخبراء والممارسين لمشاركة نتائجهم ودراساتهم وخبراتهم المتعلقة بالظاهرة للمساهمة بفهم أفضل للمشكلة والحلول المحتملة، إذ تهدف إلى تحديد أفضل الممارسات للتعامل بشكل فعال للتحكم في ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع التعاون والتواصل بين المشاركين من مختلف التخصصات لتعزيز النهج المتكاملة والحلول العملية المبتكرة، إلى جانب استكشاف الحلول التكنولوجية في إدارة منسوب المياه الجوفية الضحلة في المناطق الحضرية، بما فيها أنظمة مراقبة المياه الجوفية، والنمذجة التنبؤية، وإعادة تدوير المياه، وتقنيات الصرف المستدام، ومناقشة مبادئ التصميم الحضري المستدام والتخطيط الحضري المراعي للمياه.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون الأستاذ الدکتور فی الورقة
إقرأ أيضاً:
بلغة الإشارة.. ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في بني سويف
شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، فعاليات الندوة التوعوية التي نظمتها وحدة الإعاقة بديوان عام المحافظة بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت عنوان "صوتك حقك"، وتهدف إلى توعية الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم بأهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات المقبلة، والتعريف بالتيسيرات التي تقدمها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان مشاركة فعالة لهذه الفئة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الشيوخ القادمة.
حضر الندوة مها حميدة مدير إدارة خدمة المواطنين، والأستاذ سامي أحمد مدير إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذ أحمد دسوقي مدير مكتب المحافظ، والأستاذ سيد سعد مدير وحدة شؤون ذوي الإعاقة بديوان عام المحافظة، إلى جانب وكلاء وزارات التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، والثقافة، وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، ومترجمس لغة الإشارة، وممثلي الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة، فضلاً عن ممثلين عن مديريات القطاعات الخدمية ومؤسسات المجتمع المدني.
حيث توجه الدكتور محمد هاني غنيم بالشكر للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة الدكتورة إيمان كريم، مثمنًا جهوده المتواصلة في تعزيز الوعي المجتمعي ودعم مشاركة ذوي الإعاقة، لا سيما على الصعيد السياسي الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لتمكين هذه الفئة المهمة من المواطنين.
وفي كلمته، أكد المحافظ أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا نوعياً بذوي الإعاقة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى أن المشاركة السياسية حق دستوري أصيل، وتمكين هذه الفئة من ممارسة هذا الحق يُعد ترجمة فعلية لتوجيهات القيادة بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص. وأضاف المحافظ أن بني سويف تبذل جهودًا مكثفة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط التنمية والمشروعات، موضحًا: "حتى عند تنفيذ أي مشروع جديد، نضع في الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، فعلى سبيل المثال خُصصنا لهم مسارات وأماكن ميسرة بالممشى السياحي، كما تم تخصيص شبابيك خاصة لخدمتهم داخل المجمعات الخدمية والمراكز التكنولوجية، لتيسير حصولهم على الخدمات بكل كرامة".
من جانبه، أعرب مدير إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن تقديره الكبير لمحافظ بني سويف لرعايته ودعمه الكامل لهذه الفعالية، ناقلًا تحيات وشكر الدكتورة إيمان كريم للمحافظ، وجميع الفئات من ذوي الإعاقة، ومشيدًا بالتعاون البنّاء مع المحافظة في تنظيم فعاليات وأنشطة تستهدف تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الفعالة في الحياة العامة.
فيما تضمنت الندوة-التي تم الاستعانة خلالها بمترجم للغة الإشارة -عرضًا تفصيليًا للتسهيلات التي توفرها الدولة لضمان ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم في التصويت بسهولة، منها تجهيز لجان في الطوابق الأرضية، وتوفير وإتاحة بيئة انتخابية داعمة تسهل حركة وتنقل الناخبين من ذوي الإعاقات المختلفة داخل مقار اللجان. كما شهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًا من المشاركين الذين قدموا مقترحات بناءة لتحسين سبل الإدماج.