كوريا الشمالية تفشل بإطلاق قمر للتجسس وواشنطن تعلق
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
باءت بالفشل محاولة كوريا الشمالية الأخيرة وضع قمر اصطناعي في مدار الأرض، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر قليلة على تحطّم صاروخ فضائي أطلقته بيونغ يانغ وسقوطه في البحر بعد دقائق على الإطلاق.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء في كوريا الشمالية "أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر التجسس (ماليغيونغ-1) بواسطة الصاروخ الحديث +تشوليما-1+ في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في منطقة تشولسان في مقاطعة بيونغان الشمالية".
كما أضافت "رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت عادية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ خلال المرحلة الثالثة".
#NorthKorea says latest #spy satellite launch failedhttps://t.co/gMDSdg7IJ8
— Asian Herald (@AsianHeraldNews) August 24, 2023 واشنطن تنددومن جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، ادريان واتسون، أن المحاولة رغم فشلها تشكل "انتهاكاً صارخاً لقرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، ما يزيد التوترات ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن الولايات المتحدة حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن "المزيد من الأنشطة المهددة".
وقال البيت الأبيض على نحو منفصل إن الباب "لم يغلق" أمام الدبلوماسية لكن على بيونغ يانغ "أن تتوقف فوراً عن أعمالها الاستفزازية وتختار الحوار بدلاً من ذلك".
وقال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن يعكف على تقييم الوضع بتنسيق وثيق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مضيفا أنه يتعين على جميع الدول إدانة محاولة كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ.
فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تنتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفةً أن واشنطن تسعى إلى الحوار مع بيونغ يانغ: "دون شروط مسبقة".
North Korea’s attempted satellite launch on Thursday violates United Nations Security Council resolutions despite failing in flight, the US State Department and the White House said, adding Washington sought dialogue with Pyongyang without preconditions. https://t.co/keAURCKEEJ
— Inquirer (@inquirerdotnet) August 24, 2023وتسعى الدولة المسلحة نووياً إلى وضع ما سيكون أول قمر صناعي مخابراتي عسكري في المدار، قائلة إنها تخطط في نهاية المطاف لأسطول من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.
ويبدو أن الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بالقلق إزاء إطلاق الأقمار الصناعية بقدر ما تشعر بالقلق إزاء تجارب الأسلحة التي تجريها الدولة المسلحة نووياً.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مركبات الإطلاق الفضائية لها تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقابلة للتبديل معها".
وأضاف "أي إطلاق لكوريا الشمالية يستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والتي قد تشمل مركبات فضائية تستخدم لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، ينتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوريا الشمالية الخارجية الأمريكية البيت الأبيض واشنطن کوریا الشمالیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تؤكد دعمها المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا
أعلنت كوريا الشمالية، رسميًا، دعمها الكامل وغير المشروط لروسيا في حربها الجارية ضد أوكرانيا، وذلك خلال لقاء جمع زعيمها كيم جونج أون بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بيونج يانج، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن وكالة أنباء كوريا الشمالية.
وأكد كيم أن بلاده تقف إلى جانب موسكو في ما وصفه بـ"معركة الدفاع عن سيادة روسيا وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن موقف بيونج يانج ثابت ولا يقبل التأويل في دعم روسيا ضد ما تعتبره "الهيمنة الغربية ومحاولات تطويق موسكو".
وخلال الاجتماع، عبّر لافروف عن معارضة بلاده الشديدة لأي محاولة للنيل من الأمن القومي لكوريا الشمالية، مؤكدًا أن موسكو تعتبر بيونج يانج شريكًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه في مواجهة الضغوط الأمريكية والغربية.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي نظيره الكوري الشمالي برغبة موسكو في توسيع الشراكة الاستراتيجية وتنسيق المواقف السياسية والعسكرية بين الجانبين، في ظل ما يصفه الطرفان بتهديدات مشتركة من واشنطن وحلفائها في آسيا وأوروبا.
وكانت العلاقات الروسية الكورية الشمالية قد شهدت تحولًا نوعيًا في يونيو 2024، حينما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم كيم جونج أون اتفاق شراكة استراتيجية موسعة خلال زيارة بوتين إلى بيونج يانج، هي الأولى منذ أكثر من عقدين. وتضمنت الاتفاقية بنودًا حول الدفاع المشترك، وتبادل الدعم في المحافل الدولية، والتعاون في مواجهة العقوبات الغربية.