سلطنة عُمان تُشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمياه
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
العُمانية: تُشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمياه بشعار: "الحفاظ على الأنهار الجليدية"، الذي يُصادف 22 مارس من كل عام.
وأكد زاهر بن خالد السليماني، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه، أهمية المحافظة على الموارد المائية العالمية، إذ يعكس شعار هذا العام "الحفاظ على الأنهار الجليدية" التحديات المتزايدة التي تواجه المنظومة البيئية بسبب تغير المناخ وذوبان الجليد.
وأوضح أن الأنهار الجليدية تعد خزانات طبيعية للمياه العذبة، وتؤدي دورًا رئيسًا في تغذية الأنهار والبحيرات، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن المائي العالمي، مشيرًا إلى أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يؤديان إلى تسارع ذوبان الأنهار الجليدية، مما يشكّل تهديدًا لإمدادات المياه ويزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر.
وأكد أن سلطنة عُمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الاستدامة البيئية والمائية، وتدعم الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تأثيرات تغير المناخ والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن الجمعية العمانية للمياه تواصل جهودها في نشر الوعي حول أهمية الاستدامة المائية، وتعزيز البحث العلمي في مجالات إدارة المياه، ودعم المبادرات الوطنية والعالمية الرامية إلى حماية الموارد الطبيعية.
ودعا زاهر بن خالد السليماني، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه، الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه البيئة والمياه، والإسهام في الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ والحفاظ على مصادر المياه العذبة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
يُذكر أن الاحتفال بيوم المياه العالمي جاء ليكون وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى إدارة مواردها بطريقة مستدامة، واتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمة العالمية للمياه دعمًا لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة "المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
قضية أمام أعلى محكمة في العالم.. هل يُلزم القانون الدول بحماية المناخ
سئمت دولة فانواتو الجزرية، من مناشدة الدول للتحرك بشأن التغير المناخي، فقررت رفع سقف مطالبها وتوجهت إلى أعلى محكمة في العالم لسؤالها عما إذا كانت الحكومات ملزمة قانونًا باتخاذ خطوات فعلية لمواجهة الأزمة.
وقد منحت هذه القضية التاريخية رالف ريجينفانو، وزير البيئة في الدولة الجزرية الصغيرة، مكانًا في الصف الأمامي لمسيرة دول المحيط الهادئ في سعيها الحثيث لحماية وجودها من تبعات تغير المناخ.
وقال ريجينفانو، إن القضية تعد من “أهم القضايا في تاريخ البشرية”، ومن المرتقب صدور الحكم فيها مطلع الشهر المقبل.
تم تحرير المقابلة التالية، التي أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس بفرنسا، من حيث الطول والوضوح.
لماذا لجأت فانواتو إلى محكمة العدل الدولية
أوضح ريجينفانو: “رأينا أنه من الضروري اتخاذ مسار قانوني في معالجة قضية تغير المناخ، لأننا نشعر أن عملية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي مضى عليها أكثر من 30 عامًا، لم تحقق نتائج كافية.
تحدثنا عن خفض انبعاثات الغازات، لكننا نشهد حاليًا أعلى مستوياتها على الإطلاق تحدثنا عن تمويل المناخ، ولم نرَ سوى وعود غير مفعلة، أما تعهدات اتفاق باريس، فلم تترجم إلى واقع ملموس.
لذلك أردنا أن نرى ما إذا كان بالإمكان أن يبدأ القانون الدولي بفرض التزامات حقيقية على الدول”.
هل نجح المسعى
قال ريجينفانو، إن طلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية كان “تاريخيًا”، حيث جاء بتوافق نادر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دون معارضة من أي دولة.
وأضاف: “هذا الطلب ألهم الشباب، وولّد حركة عالمية للعدالة المناخية. لقد رأينا كيف نمّى هذا الزخم وعيهم السياسي ومهاراتهم في المشاركة في مثل هذه العمليات.
لكن، رغم كثرة حديث الدول عن التغير المناخي، عندما دخلنا قاعة المحكمة، تبيّن أن العديد منها غير مستعد للقيام بما تتحدث عنه، ما كشف عن نفاقها”.
هل تتوقع أن تسلك دول أخرى نفس المسار
“علينا أن نستخدم أدوات خارج إطار الأمم المتحدة – مثل المحاكم والمنتديات القانونية الأخرى – للدفع نحو اتخاذ إجراءات فعلية.
توجهنا بالفعل إلى المحكمة الدولية لقانون البحار، وحصلنا على رأي استشاري، وننتظر الآن رأي محكمة العدل الدولية حول مدى التزام الدول بمنع الانبعاثات، وما العقوبات المترتبة على عدم الالتزام.
مع فيجي وساموا، قدمنا مقترحًا لإدخال جريمة جديدة في نظام المحكمة الجنائية الدولية تحت اسم ‘الإبادة البيئية’، هذه العملية قيد التطوير حاليًا.
سنواصل المطالبة بأقوى الإجراءات، بما في ذلك في هذا المؤتمر – مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
ما نقوم به حتى الآن لا يكفي، لذا علينا أن نجرب كل شيء”.
“المشاركة في مؤتمرات المناخ مُحبطة للغاية. العام الماضي، أعلنت بابوا غينيا الجديدة انسحابها من المشاركة، وأتفهم ذلك تمامًا.
لكن الحقيقة هي: إذا لم نكن على الطاولة، فسنكون على قائمة الطعام، علينا أن نكون حاضرين، ليشعر العالم بثقل مسؤولياته، ويرى أن هناك شعوبًا ستُباد نتيجة أفعاله”.
لماذا تعد قمة المحيط مهمة بالنسبة لكم
“المحيط كان مصدر رزقنا، وموطننا الروحي، وطريقنا، وركنًا أساسيًا من تراثنا وهويتنا. لقد كان جزءًا من وجودنا منذ آلاف السنين.
نحن نشهد التغير، ونعلم أن عدم معالجة تغير المناخ والانبعاثات، وعدم اتخاذ خطوات جادة لعكس مسار الاحتباس الحراري، وغياب الحفاظ على التنوع البيولوجي، كلها تهدد وجودنا ذاته”.