يمانيون/ تقارير مع مطلع الألفية الثالثة للميلاد وانهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي تسيّدت أمريكا العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، لكن هذه السيادة كانت بحاجة إلى عقل وحكمة لإدارتها والبقاء فيها..

لم تفلح أمريكا في ذلك بسبب جنون العظمة الذي أعماها وكانت من نتيجة ذلك سلسلة من الإخفاقات والهزائم في العديد من المواقع التي تتواجد فيها أمريكا، وأبسط مثالين على ذلك الانسحاب المهين لأمريكا مع بقية دول الناتو من أفغانستان مؤخراً والهزيمة المذلة لها في معركة البحرين الأحمر والعربي من قبل قوات البحرية اليمنية وسلسلة الانكسارات التي يتلقاها الكيان الصهيوني وحليفتيه أمريكا وبريطانيا في قطاع غزة على أيدي أبطال حركة حماس.

حقيقة عسكرية يعرفها كافة القادة العسكريين في العالم أن السلاح مهما كان تطوره وتكنولوجيته المتقدمة لا يمكن أن يحسم معركة لأن العامل الحاسم في أي معركة هو الإنسان وليس السلاح، النصر دائماً حليف المقاتل الذي يتسلح بعقيدة قتالية عادلة وإيمان لا حدود له بالقضية التي يقاتل من أجلها.

لقد مثّلت معركة البحرين الأحمر والعربي التي تدور رحاها حالياً بين البحرية اليمنية والبحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية علامة فارقة في التاريخ العسكرية الحديث والمعاصر ونقطة مفصلية في كيفية إدارة الحروب في المسطحات المائية بين من يوصفون بأنهم أقوى قوة بحرية في العالم (أمريكا) وبين بحرية ناشئة وفتية (البحرية اليمنية).

هذه المعركة سيقف أمامها المؤرخون العسكريون طويلاً وستدرّس في المعاهد والكليات العسكرية على مستوى العالم لمعرفة سر القوة التي مكّنت البحرية اليمنية من إلحاق هزيمة كبيرة ببحرية دولة تقول إنها سيدة البحار والمحيطات.

الآن وكأمر واقع يقف العالم كله مبهوراً أمام ما يسطره المقاتل اليمني من نجاحات في معركته العسكرية أمام ما توصف بأقوى قوة بحرية على مستوى العالم.

لقد أصبحت هزيمة أمريكا في معركة البحرين الأحمر والعربي حقيقة يعيشها العالم ويتابع فصولها أولاً بأول، الأمر الذي يمكن القول إن أمريكا قد دخلت في مصيدة القوات اليمنية، التي تبدو لأمريكا كسراب تضرب ثم تختفي، ما أفقد القادة العسكريين الأمريكيين توازنهم جراء هذا التكتيك العسكري اليمني المبتكر.

والآن يمكن القول إن الخيار العسكري الذي اتخذته الجمهورية اليمنية في مواجهة الغطرسة الأمريكية خياراً مثالياً للتصدي لعدو لا يعرف إلا لغة القوة، وذلك دعماً وإسناداً لعملية طوفان الأقصى ومظلومية الشعب الفلسطيني وليصبح العالم على قناعة أن ما عملته البحرية اليمنية في مواجهتها الجبارة مع البحرية الأمريكية قد فرض واقعاً عسكرياً جديداً وسيعقبه واقع سياسي يصب في مسار إغلاق ملف القطب الواحد الذي تتزعمه أمريكا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحریة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

عدن…مصرع أربعة أشخاص غرقاً في ساحل جولد مور بسبب تيارات بحرية قوية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

شهد ساحل جولد مور في مديرية التواهي بعدن حادثة مأساوية، الجمعة، حيث لقي أربعة شبان من منطقة شعب العيدروس بمديرية كريتر مصرعهم غرقاً إثر انجرافهم في تيارات بحرية قوية.

وأفادت مصادر محلية أن ستة شباب توجهوا إلى البحر في وقت مبكر من الصباح، غير أن التيارات البحرية العنيفة سحبتهم نحو الأعماق. وتمكن عدد من المواطنين من إنقاذ اثنين منهم بينما تم انتشال جثث ثلاثة آخرين، ولا يزال الرابع مفقوداً حتى الآن.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تحذيرات متكررة من مخاطر السباحة في أشهر الصيف التي تشهد اضطرابات شديدة في البحر بسبب نشاط الرياح الشمالية وارتفاع الأمواج، مما يزيد من خطورة السباحة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس.

وتؤكد هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى توخي الحذر والتقيد بالإرشادات البحرية للحفاظ على السلامة في المناطق الساحلية، بحسب ما نقلته مصادر محلية.

 

مقالات مشابهة

  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «24»
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
  • العمليات اليمنية لإسناد غزة (2-2) فعالية التكتيك، ودروس الإنجاز
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • عدن…مصرع أربعة أشخاص غرقاً في ساحل جولد مور بسبب تيارات بحرية قوية
  • مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
  • التلغراف :أمريكا أطلقت صواريخ دفاع جوي خلال 18 شهرًا بالبحر الأحمر أكثرمما أطلقته خلال 30 عامًا
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء