بعد فشل ترومان واشنطن ترسل فينسون.. ومغردون يسخرون: جرّبوا الثالثة!
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
وأكد مسؤولون في البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى المنطقة، وهي ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، ودخلت الخدمة عام 1982.
ويبلغ وزنها قرابة 100 ألف طن، وتحمل أكثر من 60 مقاتلة هجومية ومروحيات وطائرات أخرى، كما يتألف طاقم السفينة من عاملين وطيارين من 5 آلاف فرد، وترافقها مدمرتان مزودتان بالصواريخ الموجهة وطراد.
وتأتي هذه الخطوة في وقت كانت فيه حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" تعمل بالفعل في منطقة البحر الأحمر، مما أثار تساؤلات عما إذا كانت الحاملة الأولى قد قصرت في أداء مهامها، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لتكثيف وجودها العسكري في المنطقة.
وفي تعليق على هذا التطور، قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن "إعلان الأميركي إرسال حاملة طائرات ثانية هي شهادة على فشل حاملة الطائرات ترومان، وكان يكتفي بحاملة طائرات واحدة ليهدد دولا عظمى".
ومن جانبه، تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز عن نتائج ضرباتهم ضد جماعة أنصار الله، في محاولة للتأكيد على فاعلية العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، غير أن إرسال حاملة طائرات ثانية يثير تساؤلات عن مدى نجاح هذه العمليات.
إعلان
فشل إستراتيجي
وأظهرت حلقة 2025/3/24 من برنامج "شبكات" إجماع عدد من المغردين على فكرة أن إرسال أميركا لحاملة طائرات جديدة يعكس فشل إستراتيجيتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، وأن التحركات الأميركية في المنطقة تخدم أهدافا أخرى غير معلنة.
وبحسب رأي المغرد أواب، فإن القرار الأميركي مؤشر على الفشل، وكتب يقول: "قالوا ترامب أرسل لكم حاملة طائرات جديدة، قلنا هذا دليل على فشل السابقة فلا تعزز بثانية إلا لفشل السابقة".
وأيد الناشط المجاهد ما ذهب إليه أواب بقوله: "هذه الأخيرة لن تكون بأحسن حال من سابقاتها، بل ستكون معنويات طاقمها وبحارتها منهارة أكثر نظرا للتجربة المريرة التي واجهها من سبقوهم".
ومن زاوية أخرى، يذهب المغرد أبو دلامة إلى أبعد من ذلك مشككا في جدية العمليات العسكرية الأميركية بقوله: "أما مسرحيات السفن والقصف الأميركي والإسرائيلي فقد انكشفت للقاصي والداني، ولو أرادت أميركا أن تتخلص من الحوثي لحركت عليه الجبهات ودعمتها ضده".
واتفق صاحب الحساب "فكرة" مع أبو دلامة، وأضاف محللا الدوافع الحقيقية وراء التحركات الأميركية قائلا: "أميركا لا تأتي بجيوشها وجيوش الغرب من أجل الحوثي، لها أهداف أخرى، مع الحوثي تستطيع بعض العقوبات أن تخضعه للمفاوضات ويكفيهم".
وما زالت الغارات الأميركية مستمرة، وأمس قالت جماعة أنصار الله إن قصفا أميركيا استهدف محافظتي صعدة وصنعاء، ونشرت مشاهد لآثار القصف في منطقة عصر بصنعاء، وقالت إنه خلف قتيلا و13 جريحا.
الصادق البديري24/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان حاملة طائرات
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إيراني: طهران سترفض الاقتراح النووي الأميركي
قال دبلوماسي إيراني كبير في تصريح حصري لوكالة "رويترز"، الإثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي الأخير الرامي إلى إنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفا العرض بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يلبي المصالح الوطنية لطهران.
وأضاف المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات: "الاقتراح لا يتضمن أي تغيير جوهري في موقف واشنطن من قضية تخصيب اليورانيوم، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا."
وأشار إلى أن طهران ترى أن المقترح المقدم لا يراعي الحقوق النووية الإيرانية ولا يوفر ضمانات حقيقية لرفع العقوبات، معتبرا أن الموقف الأميركي لم يتغير "لا في الشكل ولا في المضمون".
طريق مسدود جديد
وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه المفاوضات بين إيران والقوى الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، بحالة من الجمود منذ أشهر، رغم الجهود المتكررة التي تبذلها أطراف أوروبية، خاصة فرنسا، لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وكانت واشنطن قد قدمت مؤخرا مقترحا جديدا عبر وسطاء أوروبيين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018، ما أدى إلى تصعيد متبادل بين الطرفين.