أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة لإعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المزاعم المتعلقة بقبول مصر لاستقبال فلسطينيين هي محاولة لإعادة طرح فكرة التهجير، خاصة في ظل التأكيد المصري المستمر على رفض تهجير أي فلسطيني.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن معنى أن تظل فكرة التهجير كامنة في ذهن الاحتلال الإسرائيلي، ويُوجه هذا المخطط إلى دول الجوار، تحديدًا مصر والأردن، وليس لبنان أو سوريا، هذا يشير إلى أن الهدف الأساسي هو التأثير على هاتين الدولتين، في محاولة لإيجاد حل لهذه القضية على حساب الفلسطينيين.

وأشار إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولا سيما من قطاع غزة، ومصر تواصل تأكيد موقفها الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، مُظهرة التزامها القوي بالقضية الفلسطينية.

وأكدت مصر انتفاء أساس ما يسمى "المغادرة الطوعية"، والتي يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة، مشددة على أن المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح يعد تهجيرا قسريا، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعت جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

في السياق نفسه، عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، أكد خلال لقائه برئيس وزراء إسبانيا، أنه يجب تكثيف الجهود لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.


وقال إنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بغزة بكل مراحله.

وجدد ملك الأردن موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

جدير بالذكر أن ما يحدث في غزة يعد ذروة العمليات العسكرية التي تهدف إلى تدمير حركة حماس بشكل كامل، ورغم التصعيد الكبير، فإنه قد يكون هناك أيضا مبادرات دولية ومصرية غير معلنة تهدف إلى إنهاء الحرب وفتح المجال للحديث مع حماس لإيجاد مخرج من الأزمة.

وحركة حماس في الوقت الحالي تتمسك بورقة الرهائن في محاولة للضغط على إسرائيل، لكن في ظل التصعيد الكبير، لم تعد هذه الورقة مجدية، حيث أن حياة الرهائن لم تعد ذات قيمة لدى نتنياهو وحكومته. 

وهدف إسرائيل الأسمى الآن هو تدمير قدرات حماس بالكامل ومسحها من الوجود، ثم الانتقال إلى مرحلة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قسرا أو طوعيا، ما يمثل جزءا من خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيا.

أحمد الشحات: صمود الفلسطينيين هو الرادع الوحيد لمخطط إسرائيل بتهجيرهم من غزةالصحة الفلسطينية: الاحتلال دمر معظم مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزةأونروا: 284 شهيدًا من موظفي الوكالة في غزة والمساعدات على وشك النفاد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال طوفان الأقصى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينين المزيد تهجیر الفلسطینیین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة

ترفض تل أبيب تسليم جثمان الناشط الفلسطيني عودة الهذالين، الذي قتله مستوطن إسرائيلي بالرصاص، قبل أيام، جنوبي الضفة الغربية، وفق إعلام عبري الخميس.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تحتجز جثمان الهذالين (31 عاما)، رغم انتهاء تشريحه عصر أمس الأربعاء.

وأضافت: "ترفض الشرطة والجيش بإسرائيل تسليم الجثمان إلى عائلة الهذالين، ويطالبونهم بالموافقة على شروط وضعها الجيش للجنازة".

ومن بين هذه الشروط: "عدم إقامة خيمة عزاء قرب منزله في قرية أم الخير، ودفنه بمدينة يطا المجاورة، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة بـ 15 شخصا. وترفض العائلة هذه الشروط".

والاثنين، قال تلفزيون فلسطين الرسمي إن الهذالين قتل برصاص مستوطن إسرائيلي خلال اعتدائه على قرية أم الخير في مسافر يطا جنوبي الخليل.

وأظهر مقطع مصور نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، مستوطنا يدعى ينون ليفي وهو يطلق من مسدسه النار على الهذالين.

ورغم ذلك، قررت محكمة الصلح ب القدس إطلاق سراح ليفي، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله، حسب "هآرتس" مساء الثلاثاء.

وأضافت أن "الشرطة نسبت إليه جريمتي القتل غير العمد وإطلاق النار من سلاح ناري".

وأمام المحكمة، ادعى ممثل الشرطة الإسرائيلية أن ليفي ومستوطنا آخر "تعرضا لهجوم من مثيري شغب رشقوهما بالحجارة، ويبدو أن حياتهما كانت في خطر".

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على ليفي بسبب ممارسته العنف والتهجير بحق مواطنين فلسطينيين.

والهذالين هو أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land)، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025.

ويركز الفيلم على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا، وما يرافقه من عمليات هدم منازل.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً، تسببت في مقتل 7 فلسطينيين.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة ، قتل الجيش والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة الأكثر قراءة مصر ترفض بشدة "حملات التشويه" لدورها في دعم القضية الفلسطينية مصطفى: شعبنا في غزة بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية بالأسماء: الاحتلال يُفرج عن 10 أطفال بعد اعتقالهم قرب مركز مساعدات رفح القيادة السياسية بإسرائيل توعز بتسريع دخول المساعدات إلى غزة "بشكل كبير" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الأوروبية تقف مع مؤسسة الأزهر وتدين التهديدات الإسرائيلية ضدها
  • الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • لافروف: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك القانون الدولي ومن الضروري وقفها
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • تفاهمات مع 5 دول - يديعوت تكشف تفاصيل جديدة بشأن تهجير سكان غزة
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية