"دون تسوية في أوكرانيا".. ألمانيا ترفض رفع العقوبات عن روسيا
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أعربت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في ألمانيا، عن رفضها القاطع لرفع العقوبات المفروضة على روسيا دون التوصل إلى تسوية سلمية مسبقة في أوكرانيا.
وخلال لقائها مع نظيرها الإستوني مارغوس تساكنا في برلين، قالت بيربوك الخميس، دون أن تذكر الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:"من يدفع أوكرانيا إلى الاستسلام، لا يتفاوض من أجل السلام، بل يمهد للتصعيد التالي"، وأردفت:" السلام الحقيقي لا يتحقق بالاستسلام.
كما حذرت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر من أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم روسي منذ 3 سنوات، وفقاً لشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يكون نهاية للحرب، بل مقدمة لهجوم جديد".
وأكدت أنه "لن يكون هناك إنهاء للعقوبات الأوروبية بدون تحقيق السلام".
???????? German Foreign Minister,360 degrees,trampoline jumper and CIA asset Baerbock:
"Russia must agree to a ceasefire without any conditions.
There is no need to be deceived by Vladimir Putin in the ongoing negotiations." pic.twitter.com/KB9P7J4Ks9
ورأت وزيرة خارجية ألمانيا أن الرد على "حرب بوتين يتمثل في تحقيق السلام من خلال القوة، وتحقيق السلام من خلال وحدة أوروبا وعزمها"، مؤكدةً أن مقترحات المفوضية الأوروبية لإنشاء صناعة دفاعية أوروبية تعد إشارة مهمة في هذا الاتجاه.
وأضافت أن "الاتحاد الدفاعي الأوروبي مسألة لا تتعلق بإمكانية حدوث هذا الاتحاد بل بموعد حدوثه".
ومن جانبه، حذر تساكنا من أن المحادثات الأمريكية مع روسيا بشأن إيجاد حل سلمي في أوكرانيا لا ينبغي أن تتوصل إلى صفقات أو اتفاقات دون مشاركة كييف، مشدداً أنه "لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراك أوكرانيا."
وطالب الوزير الإستوني بمواصلة الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا حتى تتخلى موسكو عن "سلوكها العدواني".
Estonia & Germany are committed to strengthening the European pillar of NATO & achieving lasting peace in Ukraine.
I was honored to present @ABaerbock with the ???????? Foreign Ministry’s Cross of Merit in recognition of her dedication to Ukraine, Europe & the alliance that unites us. pic.twitter.com/3AfZbXL73r
وكانت الولايات المتحدة سوقت حديثاً لاتفاق الشحن التجاري الآمن في البحر الأسود باعتباره نتيجة إيجابية لمحادثات منفصلة أجرتها مع ممثلين عن روسيا وأوكرانيا في السعودية.
لكن موسكو تشترط رفع العقوبات الغربية، بما في ذلك تلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي، قبل الموافقة على أي اتفاق.
وخلال الزيارة، قام تساكنا بتكريم بيربوك ومنحها وسام الاستحقاق الإستوني من الدرجة الأولى تقديرا لـ"إسهامها في حماية القيم الأوروبية، ودعم أوكرانيا، وتعزيز الأمن الإقليمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإستوني أوكرانيا ألمانيا روسيا ألمانيا روسيا أوكرانيا إستونيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".