بلومبيرغ: نقص ناقلات النفط في العالم يتفاقم
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
دفع نقص ناقلات النفط السفن حديثة البناء إلى تحميل الخام، وهي التي عادةً ما تحمل وقودًا مُكررًا في رحلاتها الأولى، وفق بلومبيرغ.
تُظهر بيانات تتبع السفن وبيانات عقودها، التي راجعتها بلومبيرغ وسيغنال أوشن، أن 6 ناقلات عملاقة تم تسليمها هذا العام أبحرت فارغةً من شرق آسيا لتحميل النفط الخام في الشرق الأوسط أو أفريقيا أوالأميركيتين، ويُقارن هذا برحلة واحدة فقط من هذا النوع العام الماضي.
وعادةً ما يستخدم مالِكو ناقلات النفط، الذين على وشك استلام سفن جديدة، هذه السفن لنقل أنواع الوقود، مثل البنزين، مفضلين نقل هذه المنتجات على النفط الخام في الرحلات الأولى.
وحسب بلومبيرغ، فإن هذا منطقي من الناحية الاقتصادية والجغرافية، نظرًا لأن المنتجات النفطية أنظف من النفط الخام، ولن تحتاج السفن إلى غسلها بعد نقلها، فضلا عن أن العديد من هذه السفن تُبنى في شرق آسيا، التي تستورد كميات كبيرة من النفط الخام وتُصدّر الوقود المُكرر.
لكن النقص الحاد في ناقلات النفط يُغيّر هذا المنطق تمامًا، بعد أن رفع منتجو النفط، داخل منظمة أوبك وخارجها، إنتاجهم هذا العام.
في الوقت نفسه، أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وأخطار الإبحار عبر البحر الأحمر إلى تعطيل الطرق التقليدية، مما أسفر عن رحلات أطول واستخدام عدد أكبر من السفن.
ودخلت ناقلات المنتجات النفطية الأصغر حجما إلى تجارة النفط، في حين اضطر بعض التجار إلى تجزئة الشحنات بسبب نقص السفن الكبيرة، مما زاد من تكاليف النقل.
وقفز مؤشر البلطيق لناقلات النفط Baltic Dirty Tanker Index، الذي يرصد أسعار نقل النفط الخام على 12 طريقا رئيسيا، بنسبة 50% منذ نهاية يوليو/تموز.
ونقلت بلومبيرغ عن غورغيوس ساكيلاريو، محلل تأجير السفن في شركة سيغنال ماريتيم، وهي شركة لإدارة أساطيل السفن تابعة لمجموعة سيغنال أوشن، قوله: "عندما تجني ناقلات النفط الخام الكبيرة جدا 100 ألف دولار يوميا، وناقلات سويزماكس 80 ألف دولار، لنقل النفط الخام، فإن الناس يفضلون الإسراع في تثبيت هذه الأسعار، تحسبا لتغيرها".
إعلانكانت ناقلة النفط العملاقة "ألياكمون 1" أول ناقلة نفط عملاقة من نوعها تُسجّل رحلة تجريبية فارغة هذا العام، وقد غادرت حوض بناء السفن في شمال شرق الصين دون حمولة في أواخر يونيو/حزيران، ثم توجهت إلى الكويت لتحميل ما يقرب من مليوني برميل من النفط، بعد ذلك، قامت السفينة، المملوكة لشركة ميتسوي اليابانية، بتسليم النفط الخام إلى كوريا الجنوبية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ناقلات النفط النفط الخام
إقرأ أيضاً:
توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026
توقعت مؤسسات مالية دولية ووكالة الطاقة الأميركية (EIA)، تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل خلال عام 2026، في ظل بوادر تخمة معروض ناجمة عن ضعف نمو الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من منتجين داخل وخارج «أوبك+».
ووفقًا لتحليل نشره موقع Oilprice.com، فإن خام برنت وخام غرب تكساس مرشحان للهبوط عن مستوياتهما الحالية البالغة 63 و60 دولارًا للبرميل على التوالي، وسط توقعات بتزايد الفائض في السوق خلال العام المقبل.
توقعات أميركية بانخفاض ملحوظتشير تقديرات وكالة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها «آفاق الطاقة قصيرة المدى» إلى استمرار ارتفاع المخزونات العالمية حتى 2026، ما سيضغط على الأسعار خلال الأشهر المقبلة، وتتوقع الوكالة تراجع متوسط سعر خام برنت إلى 54 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، وبمتوسط 55 دولارًا للعام نفسه.
وأضافت الوكالة أن التقديرات المعدلة تعكس عاملين رئيسيين:
تزايد مشتريات الصين للتخزين الاستراتيجي، ما يمنح الأسواق دعمًا نسبيًا.
تشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي، بما قد يقلص الإنتاج مقارنة بالتوقعات السابقة.
مصارف دولية: تخمة المعروض هي المحرك الرئيسييرى بنك «ماكنزي» أن الأسعار مرشحة للانخفاض، لكن التطورات الجيوسياسية مثل العقوبات على روسيا أو الاضطرابات في فنزويلا إضافة إلى ظروف الشتاء في الولايات المتحدة قد تبطئ وتيرة الهبوط. وتوقع خبراء البنك أن تضطر «أوبك+» إلى خفض الإنتاج خلال النصف الثاني من 2026 لاستعادة التوازن.
وفي تقرير «توقعات سوق الطاقة 2026» الصادر عن بنك «إيه بي إن أمرو»، أكد كبير الاقتصاديين للطاقة موتاز التغلبي أن ضعف نمو الطلب وارتفاع الإمدادات من أوبك+ ومن خارجها أسهما في خلق سوق فائض.
وأضاف أن الصين والجغرافيا السياسية يمنعان الأسعار من الهبوط الحاد، لكن الاتجاه العام يبقى هبوطيًا.
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت 58 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، ليتراجع تدريجيًا إلى 50 دولارًا بحلول نهاية العام، بمتوسط سنوي قدره 55 دولارًا.
محللون: الضغط مستمر رغم «علاوة» التوترات السياسيةأشار المحلل أولِه هفالباي من بنك SEB إلى أن الاتجاه العام للسوق يميل إلى الهبوط، لافتًا إلى أن التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس يضيف «علاوة سياسية» طفيفة، لكنها غير كافية لتعويض وفرة المعروض.
وتشير استطلاعات «رويترز» الأخيرة إلى أن خام غرب تكساس سيبلغ متوسطه 59 دولارًا للبرميل في 2026، بينما يُتوقع أن يبلغ متوسط برنت 62.23 دولار، بانخفاض عن توقعات أكتوبر.
ويتوقع «جولدمان ساكس» فائضًا كبيرًا في السوق خلال العام المقبل، مقدرًا متوسط سعر خام غرب تكساس بنحو 53 دولارًا في 2026، على أن يعاود السوق التوازن في 2027 بعد استيعاب «آخر موجة كبيرة» من الإمدادات.
اقرأ أيضا
تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
نائب وزير الاتصالات: شراكة قوية بين مصر والصين في مجالات الإلكترونيات
سعر الدولار الكندي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في البنوك