بعد دعوته لمصر للانضمام إلى بريكس.. من هو سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا اليوم الخميس 27 أغسطس 2023 عن دعوة مصر والأرجنتين وإيران والسعودية والإمارات وأثيوبيا للانضمام لمجموعة بيركس على أن تبدأ عضويتهم من شهر يونيو 2024.
من هو رئيس جمهورية جنوب إفريقياسيريل رامافوزا هو الرئيس الحالي في دولة جنوب إفريقيا، تقلد منصب الرئاسة في عام 2018.
ولد سيريل رامافوزا عام 1952 ويبلغ من العمر 71 عام.
تخرج في جامعة جنوب إفريقيا عام 1981 بشهادة في القانون.
شغل منصب مستشار قانوني في مجلس نقابات جنوب إفريقيا، ثم أصبح أصبح أمينًا عامًا لاتحاد عمال المناجم في 1982.
أسس اكبر نقابة عمالية في البلاد والتى أطلق عليها الاتحاد الوطني لعمال المناجم مع رولف مير في الحزب الوطني.
أصبح رئيس للمؤتمر الوطني الأفريقي من عام 2017 حيث كان مناضل وناشط للفصل العنصري بالإضافة لكونه رجل أعمال.
تم اعتقاله في عام 1974 بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري، وظل في السجن لمدة 11 شهرًا، ثم اعتقل مرة أخرى في 1976 بعد أعمال شغب شهدتها سويتو.
تولى منصب أمين عام المؤتمر الوطني الأفريقي بين 1991 وأواخر 1997.
شغل منصب نائب رئيس جاكوب زوما ورئيس لجنة التخطيط الوطنية من عام 2014 حتى عام 2018.
حصل رامافوزا على 2440 صوتا مقابل 2261 لصالح منافسته نكوسازانا دلاميني، وهي وزيرة سابقة وكانت زوجة لرئيس البلاد السابق زوما.
لقب سيريل بالمفاوض الماهر والخبير الاستراتيجي الذي شغل منصب كبير مفاوضي المؤتمر الوطني الأفريقي خلال فترة انتقال جنوب إفريقيا إلى الديمقراطية.
تقدر ثروته سيريل كرجل أعمال بأكثر 6،4 مليار راند ما يعادل 450 مليون دولار بدايًة من 2018 بالإضافة لامتلاكه 31 عقار وملكية في شركات عديدة مثل شركة ماكدونالدز.
كما أنه رئيس مجلس إدارة M.T.N جروب وعضو مجلس إدارة لوميندو.
شارك رامافوزا في المرحلة السابقة لإنجاز الانتصار على العنصرية أحد "الثلاثي الشاب" مع كريس هاني وثابو مبيكي، ولكن هاني اغتيل.
اختار رامافوزا نيلسون مانديلا لرئاسة البلاد لكنه خسر السباق الرئاسي عام 1997 أمام مبيكي.
بعد أن فشل في أن يصبح خليفة مانديلا، غاب عن الساحة السياسية والتحق بعالم المال والأعمال، وأصبح من أغنى رجال الأعمال في جنوب إفريقيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الوجود الأفريقي في مكة قصة عريقة عمرها قرون
وأوضح التشادي -الذي وُلد ونشأ في مكة- أن علاقته بالمدينة المقدسة يجسدها بيت الشعر الذي يقول "أنا ابنها من أهلها، ورضيعها من صدرها، وربيبها في حجرها"، حيث عاش طفولته في بيئة متنوعة ثقافيا شكّلها قدوم الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وتناول التشادي خلال استضافته في حلقة (2025/6/6) من بودكاست "حكايات أفريقية" -الذي يقدمه أحمد ولد فال الدين- التاريخ الطويل للأفارقة مع هذه المدينة المقدسة والدور المحوري الذي لعبوه في تاريخها الحضاري.
وبشأن بداية الوجود الأفريقي المكثف، أشار الباحث إلى أن الدراسات تؤكد أن هذا الوجود ابتدأ بشكل واضح منذ القرن الـ18 الميلادي عندما استقر الأفارقة في مكانين رئيسيين: الأول في "المسفلة" التي كانت تقع في مكة جنوبا، والثاني بمنطقة جرول شمال الحرم، حيث كان سكان جنوب مكة أكثر تعليما وأقدم أصولا وأكثر اندماجا من الناحيتين الاجتماعية والمادية.
وتطور الوجود الأفريقي ليشمل مناطق أخرى، حيث نشأ في القرن الـ19 تجمّع كبير قرب المسجد الحرام في منطقة تُعرف بحي الحفائر وسوق البرنو، بالإضافة إلى شارع المنصور الذي امتدت على طرفيه حارات عدة يسكنها الأفارقة، بعضها يمكن اعتباره مناطق مغلقة لا يكاد يسكنها إلا هم.
إعلانوأوضح التشادي أن هذه الحارات كانت مقسمة إلى حد ما حسب البلدان التي جاء منها سكانها، فهناك تجمعات للنيجيريين والسنغاليين والتشاديين، وإن كان هذا التقسيم ليس صارما بالكامل، حيث يحدث نوع من الاندماج بين مختلف الجنسيات الأفريقية.
شخصيات مؤثرة
وعن الشخصيات الأفريقية المؤثرة في تاريخ مكة، استذكر الباحث شخصية بلال بن رباح -رضي الله عنه- كأشهر شخصية أفريقية في التاريخ الإسلامي، في حين لفت مقدم الحلقة إلى معلومة تفيد بأن دليل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- من مكة إلى المدينة في الهجرة كان أفريقيا.
كما سلط الباحث الضوء على شخصية عطاء بن أبي رباح التابعي الجليل الذي أدرك 200 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والذي رغم كونه عبدا حبشيا أسود أصلع أعور أعرج فإنه أصبح إمام مكة وسيد المسلمين فيها، مما دفع الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك إلى القول لولديه بعد لقائه "عليكما بالعلم، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود".
وعن تجربته الشخصية، روى التشادي قصة عائلته التي تجسد رحلة الأفارقة إلى مكة، حيث جاءت والدته من نيجيريا عبر السودان وهي طفلة صغيرة مع جدها الذي ترك زعامة قبيلته سعيا وراء حلم الموت في مكة، في حين وصل والده من تشاد بعد رحلة طويلة عبر ليبيا ومصر ولبنان وسوريا والأردن والعراق قبل استقراره في مكة.
وأشار إلى أن طفولته تشكلت حول المسجد الحرام وحلقات تحفيظ القرآن، حيث كان لا يعرف في الدنيا شيئا بعد صلاة العصر سوى أن يكون في المسجد حتى المغرب، مما منحه فهما عميقا للتنوع الثقافي الذي تشهده مكة خلال موسم الحج.
وأكد الباحث أنه لم يشعر يوما بأنه غريب في مكة، بل اعتبرها أرضه ووطنه، مشيرا إلى أن هذا الشعور بالانتماء يعكس عمق التجذر الأفريقي في هذه المدينة المقدسة عبر القرون، وأن الأفارقة ليسوا طارئين على مكة، بل جزء أصيل من نسيجها الاجتماعي والثقافي.
إعلان 6/6/2025