الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.
وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.
بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.
على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.
وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.
وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.
بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.
وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.
وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اقتحام الضفة الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة عملية إسرائيل الثانية في غزة القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تغلق الضفة الغربية حتى إشعار آخر
قررت سُلطة الاحتلال الإسرائيلية إغلاق مدن الضفة الغربية منذ مساء أمس الخميس، فيما لم تكن السُلطة الفلسطينية على علم بسبب ذلك الإغلاق المفاجئ، والتضييق على حركة المواطنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، مع رفع درجة الاستعداد للحذر بمختلف المستوطنات الإسرائيلية.
إغلاق الضفة الغربية قبل هجوم إسرائيل على إيران
جاء ذلك، عقب تحضير إسرائيل لشن ضربة عسكرية كبيرة على إيران، واستمر الإغلاق عقب تنفيذ الضربة الإسرائيلية على إيران التي استهدفت العلماء النوويين، وعدد من القيادات الإيرانية، أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
نتنياهو يتوقع ضربة نووية ويسعى لإشعال حرب هرمجدون
وتوقع نتنياهو أن تمر إسرائيل بأيام صعبة خلال الرد الإيراني القادم، وقال خلال كلمة مسجلة بوسائل الإعلام الإسرائيلية "اتخذت قرار الضربة ضد طهران، وسأدع الأمريكيين يقررون موقفهم بأنفسهم".
ولا يزال الرئيس الأمريكي ترامب يضغط لاحتواء الصراع بالمنطقة ويدعو المسؤولين الإيرانيين للتحدث حول عقد اتفاق، ووقف الحرب بينما يُريد نتنياهو استمرار الحرب لعدة أسابيع التي أعد لها منذ أبريل.
وتوقع نتنياهو تعرض إسرائيل لضربة نووية في المستقبل القريب، لذلك غادر دولة الاحتلال مستقلت طائرة “جناح صهيون” المعدة لإدارة إسرائيل عقب التعرض لهجوم نووي.