البوابة نيوز:
2025-06-10@14:22:37 GMT

افيه يكتبه روبير الفارس"المتدين ببطنه"

تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يناسب فيلم مرجان أحمد مرجان أجواء العيد 
تقوم شخصية مرجان، في الفيلم الذي لعب بطولته نجمنا الكبير عادل إمام، على الحصول على كل شيء تريده بالرشوة. وعندما يصيب المرض ابنته، يصلي ويقرر إرسال مجموعة للحج وإطعام الفقراء. لقد فكر بنفس منطق حياته؛ أن يقدم رشوة لله لكي يشفي ابنته. مشهد ساخر، قوي، وجريء جدًا، لكنه مع ذلك ينفذ بحدّته إلى عصب رئيسي في مجتمعنا، الذي يعيش بعضه بنفس هذه الصورة المستهجنة.

 

يظهر ذلك بوضوح في بروز الصوم، وهنا لا فرق بين مسلم ومسيحي؛ فقد تحول الصوم إلى مظهر اجتماعي استهلاكي، عكس الهدف الروحاني المقصود منه. ففي رمضان، يتزايد الاستهلاك بشكل كبير مقارنة ببقية أشهر السنة، ما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم، مما يزيد من العبء الاقتصادي على الأُسر في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة. وليس أدلّ على غياب الروحانية من انتشار تساؤل استقبال العيد: "نشتري زبادي ولا حشيش؟".  

هذا الأمر استلفت نظر وزارة الأوقاف، التي قررت بشجاعة مواجهة هذا التناقض الملعون الذي يقصم ظهر حياتنا، فأصدرت بيانًا تحت عنوان «العيد فرحة.. خليه طاعة لربنا مش حفلة معاصي»، جاء فيه:  
"رمضان كان كله روحانية، والمساجد كانت مليانة، والقلوب متعلقة بربنا، والدعوات مرفوعة في الأسحار. طول الشهر كنا بنجاهد نفسنا عشان نبقى أحسن، ونقرب من ربنا أكتر. لكن فجأة، مع أول ليلة عيد، بنلاقي بعض الشباب يسأل بسخرية: «هنجيب زبادي ولا حشيش؟!»، وكأن العيد موسم للغفلة، مش امتداد للخير اللي عملناه في رمضان! طيب فين الصلاة والقرآن والدعاء؟ فين العزم اللي كان جوانا؟"

وإذا كان بعض المسلمين قد حولوا شهر الصوم إلى شهر الأكل، فحالة الأقباط الأرثوذكس أشد سخرية. وهنا لابد أولًا أن نؤكد أن الصوم المسيحي يتطلب انقطاعًا عن الأكل والشرب من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وحتى انتهاء صلاة القداس، التي تتراوح بين الثالثة عصرًا والخامسة مساءً، يعقبها إفطار على أكل نباتي أو مطبوخ بالزيت، بلا بروتينات. فكيف يقدم الأقباط هذه المحبة لله؟  

لقد اكتفى بعضهم بالأكل النباتي؛ الفول، الباذنجان، والمحشي، مع تغييب فترة الانقطاع. أما الأديرة، فقد اخترعت – في مأساة استهلاكية حقيقية تدمر المعنى الروحي للصوم – أطعمة "صيامي" بنكهات بروتينية، فأصبح هناك جبن صيامي، ولحم صويا صيامي، وشوكولاتة صيامي.. "وكله بما يرضي الله".  

أظن أنه لا يوجد شعب في العالم يظن أنه يقدم رشاوى روحية للسماء غير شعبنا المتدين ببطنه! وهكذا، فالأديرة التي اخترعت هذه الأصوام الكثيرة – التي تتجاوز أكثر من 220 يومًا في السنة – عادت لتدمر معناها، إذ خففت عن كاهل الأقباط بمكسبات طعم صناعية تسبب الكثير من الأمراض، بدلًا من المواجهة وتقليل مدة الأصوام، والاعتراف بأن التحايل على كثرتها بلا فائدة روحية، بل هو سبب لأمراض القولون والسكري. ومع هذا الغش الكبير، تجد الناس تغني بصوت منغم:  

"الصوم مش معناه الجوع.. لكنه التوبة عن الزلات"  

طب.. احلف كده!  

إفيه قبل الوداع  
- يا إخواتي.. صيام، وراجل شقيان، ومراتي عايزة تجوعني حتى في رمضان!  
- عايز تجوع في الصيام..؟؟؟

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

الدعاء للأب المتوفى... لغة الحب التي لا تموت

حين يرحل الأب، لا يغيب حضوره من حياتنا، فملامحه تبقى في الذاكرة، وصوته يسكن في الأعماق، ونصائحه لا تغيب عن المواقف الصعبة.

 وبين كل ذكرى ودمعة، يبقى الدعاء هو جسر اللقاء، وصدى الوفاء، وباب الرحمة الذي لا يُغلق.

 الأب لا يُنسى

الأب هو الحماية الأولى، والقدوة التي تتعلم منها الصبر، والمسؤولية، والعطاء. وإذا اختاره الله إليه، فإن برّه لا ينتهي، بل يستمر عبر الدعاء، والصدقة الجارية، والعمل الصالح باسمه.

الدعاء للأب المتوفى... لغة الحب التي لا تموت

قال النبي ﷺ:

"أو ولدٌ صالحٌ يدعو له"
إشارة إلى أن أعظم ما يقدّمه الابن الصالح لأبيه بعد وفاته، هو الدعاء الصادق من القلب.

 أجمل الأدعية للأب المتوفى

 "اللهم اجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار."
"اللهم ارحم من كان سندي في الحياة، واغفر له، وأكرم نزله، ووسّع مدخله."
 "اللهم ارزقه الجنة بغير حساب، وارزقني لقاءه في مستقرّ رحمتك."
 "اللهم اجعل كل عمل صالح أعمله في ميزان حسناته، وارزقه سعادة لا تزول."

 كيف نكرم والدنا بعد رحيله؟أن نتصدّق عنه، بما نقدر عليه.أن نحسن إلى من كان يحبهم، ونسأل عن أصدقائه.أن نبرّ والدتنا، ونستمر على طريق القيم التي غرسها فينا.أن نذكره في الدعاء دائمًا، لا في المناسبات فقط. دعاء للأب المتوفى... وفاء لا ينقطع بالدعاء والرحمة

قد يغيب الأب عن الأنظار، لكنه لا يغيب عن الدعاء، ولا عن القلب. 

فكل "اللهم ارحمه" نبع من حب لا يجف، وكل صدقة جارية هي رسالة وفاء لا تموت.
فلنرفع أكفّنا دائمًا ونتضرّع لله:
"اللهم كما ربّانا صغارًا، فارحمه كبيرًا، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وادخله الجنة بلا حساب."

 

مقالات مشابهة

  • الشفافية التي غابت عن الفترة الإنتقالية
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • ما هي المهن التي تمنح أعلى الرواتب في أوروبا؟
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟
  • نائب أمل شكر وقفة عون المشرفة التي طال انتظارها
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • مسلسل Mercy for None .. الدراما الكورية التي فجّرت الجدل على نتفليكس!
  • 7 أسئلة حول سفينة مادلين التي تتحدى الحصار وتبحر نحو غزة
  • الدعاء للأب المتوفى... لغة الحب التي لا تموت