حرائق الأسواق التجارية.. صدفة أم أعمال مدبرة ؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
شهدت عدة مدن مغربية خلال الأشهر الأخيرة موجة من الحرائق المدمرة التي طالت أسواقها التجارية منها ما هو عشوائي وما هو منظم، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث المتكررة.
ورغم أن بعض المسؤولين يعزون هذه الحرائق إلى أسباب تقليدية مثل التماس الكهربائي أو الإهمال، فإن هناك من يعتقد أن هنالك ما هو أبعد من ذلك، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحوادث مجرد صدفة أم هناك أسباب أخرى وراء هذا التكرار.
من فاس إلى الدار البيضاء، مرورًا بمراكش وإنزكان وحريق سوق بمنطقة بني مكادة وغيرها من المدن، تتكرر الحوادث بشكل مريب في أسواق متهالكة أو غير مجهزة بمستلزمات الوقاية والسلامة، وقد شهدت “قيسارية الدباغ” في فاس حريقًا مأساويًا خلف العديد من الضحايا، بينما تعرض سوق المتلاشيات في منطقة الهراويين بالدار البيضاء لحريق ضخم أسفر عن خسائر مادية جسيمة وتعرضت يوم أمس جوطية مكناس لحرق مهول.
ويتساءل العديد من المهتمين بالشأن المحلي هل هو مجرد إهمال في تطبيق معايير السلامة في هذه الأسواق؟ أم أن هناك أسبابًا خفية قد تفسر هذا التكرار؟ وهل تقتصر هذه الحرائق على عيوب بنيوية وعشوائية في هذه الأسواق، أم أن هنالك دوافع أخرى؟.
وبينما تزداد الشكاوى من تكرار هذه الحوادث، فإن دعوات مكثفة تُطلق من قبل جمعيات ومهتمين للسلطات المحلية والجهات المعنية بالسلامة العامة من أجل الإسراع في وضع حلول جذرية لتأمين هذه الأماكن، وتطبيق معايير السلامة المهنية، وكذلك وضع خطط لتحويل الأسواق العشوائية إلى أسواق منظمة تراعي معايير الأمان.
ومع تسارع الأحداث، يبقى التحقيق في هذه الحرائق ضرورة لا غنى عنها لتحديد السبب الحقيقي وراء تكرارها، لتجنب كارثة أخرى قد تزهق أرواحًا وتدمر المزيد من الممتلكات في المستقبل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم، أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
يبحث الاجتماع بشكل رئيسي، تطورات ومخاطر الهجوم الإسرائيلي على إيران، إضافة إلى حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال الاجتماع، أن أطماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها جر العالم إلى كارثة، مضيفا أن هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخرا على إيران "لا يمكن وصفها إلا بأنها قرصنة".
وأشار أردوغان إلى التوقيت الملفت لتزامن هجوم إسرائيل على إيران مع تكثيف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن ارتياحه لعودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي والتقدم المحرز نحو اندماجها في المجتمع الدولي.
ومن جانبه، جدد السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال كلمته، التأكيد على وقوف دول المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
كما أشار في هذا السياق، إلى إدانة مجلس التعاون للاعتداءات الإسرائيلية على إيران باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة الدول، لا سيّما وأن هذه الاعتداءات تثبت مرة أخرى استهتار حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورعونتها وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، مجدداً دعوة المجلس على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي.
يشارك في الدورة التي تستمر يومين، نحو 40 مسؤولا على مستوى رئيس حكومة، ووزير خارجية، كما تشارك نحو 1000 شخصية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى المؤسسات التابعة للمنظمة، والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى.