بعيداً عن التوتر وقلة النوم وضغط الدم.. 6 أسباب أخرى للصداع
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
الإصابة بالصداع أمر شائع ويعود لأسباب عديدة وقد يصاب الشخص بالصداع رغم أن ضغط دمه طبيعي، ونومه جيد، ولم يتعرض لأي توتر عصبي. كما قد يصاب الشخص بالصداع بسبب الضغط بين فقرات الرقبة.
وبحسب ما أورده موقع " فيستي. رو" الروسي، نقلاً عن خبراء الصحة، فإن أسباب الصداع قد ترتبط بعوامل غير متوقعة غالبا ما يتجاهلها الناس.
1-جفاف الجسم:
يجب تجنب الجفاف طيلة اليوم. إن انخفاض حجم الدم يضعف تزويد الدماغ بالأكسجين، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
لذلك يُنصح بشرب كميات قليلة من الماء بشكل منتظم خلال النهار، مع تجنب الإكثار من شرب القهوة، لأنها تزيد من الجفاف، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالصداع.
2-الأربطة المطاطية ومشابك الشعر:
استخدام الأربطة المطاطية ومشابك الشعر قد يضعف الدورة الدموية في الرأس بسبب ضغطها على أوتار فروة الرأس، مما يسبب الصداع.
3-الروائح القوية:
بعض الروائح مثل العطور، ومعطرات الجو، والمواد الكيميائية المنزلية قد تهيج الأعصاب، وتؤدي للإصابة بالصداع. لذا يُفضل تهوية الغرف بانتظام واختيار منتجات خالية من العطور أو مضادة للحساسية.
4-فرط استخدام الأجهزة الإلكترونية:
يؤدي الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية إلى إجهاد العينين، وبالتالي قد ينعكس ذلك الإجهاد في شكل صداع. لذلك يُنصح باتباع قاعدة (20-20-20): كل 20 دقيقة، انظر إلى مكان بعيد لمدة 20 ثانية. كما يُستحسن أن تكون الشاشة في مستوى العينين.
5-الإفراط في استخدام مسكنات الألم:
قد يسبب الإفراط في تناول المسكنات صداعا ارتداديا. وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب الأعصاب لتعديل العلاج.
6-مشكلات المفصل الصدغي بالفك:
إن توتر عضلات المضغ أو التهاب المفصل قد يسبب انتقال الألم إلى الصدغين ومؤخرة الرأس، وينعكس ذلك في شكل صداع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصداع الضغط الصحة الأكسجين الماء المواد الكيميائية
إقرأ أيضاً:
فحص بسيط يكشف عن الإصابة بالخرف قبل عقود من ظهور الأعراض
أظهرت دراسة جديدة أن اختبار بول بسيط قد يكشف عن خطر الإصابة بمرض الخرف قبل عقود من ظهور الأعراض، حيث وجد الباحثون أن وجود بروتين معين في البول قد يكون بمثابة علامة تحذير مبكرة تشير إلى حدوث مشاكل في الذاكرة.
أجرى الدراسة باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، ونشرت نتائجها في مجلة الطب الباطني في 23 من سبتمبر/أيلول الماضي، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت.
على الرغم من أن التقدم في السن لا يزال يمثل عامل الخطر الأكبر للإصابة بالخرف، إلا أن الباحثين أظهروا أن أمراضا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى، يمكن أن تؤثر أيضا على صحة الدماغ.
تمكن الباحثون في الدراسة الجديدة، من خلال متابعة عينات لـ 130 ألف شخص تجاوزت أعمارهم سن 65 عاما، ولم يكونوا مصابين بالخرف في بداية الدراسة، من إثبات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين الألبومين المتسرب إلى البول، وهي حالة غير طبيعية تعرف باسم بيلة الألبومين، معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من حياتهم.
وكان هذا الارتباط أقوى في حالة الإصابة بالخرف الوعائي، ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعا بعد مرض ألزهايمر، والذي يحدث غالبا بسبب حدوث السكتة الدماغية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو أمراض الأوعية الدموية الأخرى، وفي حالة الإصابة بالخرف المختلط، الذي يجمع بين سمات الخرف الوعائي ومرض ألزهايمر.
وتبين أن صحة هذا الارتباط لا يعتمد على مدى كفاءة وظائف الكلى عند المشاركين، أي أن وجود البروتين في البول ينبأ بخطر الإصابة بالخرف بشكل مستقل، حتى إذا كانت نتائج فحوصات الكلى القياسية تبدو طبيعية.
ويوضح الدكتور هونغ شو، الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب وعلوم الرعاية والمجتمع في معهد كارولينسكا في السويد " قد تبدو الكلى والدماغ عضوين مختلفين تماما، لكنهما يعتمدان على شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة والحساسة للعمل بشكل صحيح، فعندما تتضرر الأوعية الدموية في الكلى بسبب تسرب البروتين إلى البول، يمكن أن يقل أيضا تدفق الدم إلى الدماغ".
إعلانتعمل الكلى في الجسم كمرشحات، حيث تحافظ على البروتينات المفيدة في الدم وتصفّي الفضلات، وعندما تتضرر هذه المرشحات، يبدأ بروتين الألبومين بالتسرب.
ومن ناحية أخرى، يمتلك الدماغ حاجزا وقائيا خاصا به، يسمى بالحاجز الدموي الدماغي، مكوّن من خلايا متراصة بإحكام تمنع المواد الضارة في الدم من الدخول إلى الدماغ، وكما تسمح مرشحات الكلى التالفة بتسرب البروتينات إلى البول، فإن الحاجز الدموي الدماغي المتضرر يفسح مجالا للسموم والجزيئات المسببة للالتهاب للمرور من خلاله إلى أنسجة الدماغ، ومع مرور الوقت، يزيد هذا من خطر حدوث تلف في الأوعية الدموية والالتهابات وتراكم البروتينات الضارة المرتبطة بالإصابة بالخرف.
يفتح هذا الاكتشاف آفاقا واعدة للوقاية من الإصابة بالأمراض ومنع حدوث أضرار في الجسم، فالعديد من الأدوية المستخدمة بالفعل لحماية الكلى قد تحمي الذاكرة أيضا، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأدوية التي تقلل بدورها من تسرب البروتين مثل أدوية ضغط الدم، دورا مزدوجا في الحفاظ على صحة الدماغ.
وتظهر أدوية طوّرت حديثا مثل الأوزمبيك التي تعالج في الأصل مرض السكري أنها تقلل أيضا من نسبة البروتين في البول، وإثبات إن كانت هذه الأدوية تمنع الإصابة بالخرف يحتاج لمزيد من البحث، ولكن المؤشرات المبكرة تدعم ذلك.
التدخل المبكر هو الخيار الأفضل
يتراكم تلف الأوعية الدموية على مر السنين، لذا فإن التدخل المبكر هو الخيار الأفضل، كما يعد الاهتمام في صحة الكلى والقلب عند بلوغ منتصف العمر فما بعد أمرا منطقيا، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى، أو السمنة، أو الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذه الحالات.
ويعمل الأطباء في الوقت الحالي على جعل فحص بروتين البول إجراء رئيسيا للأشخاص المصابين بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لكن نتائج الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي إجراء فحص لكل من تتجاوز أعمارهم 50 عاما، وخاصة الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر متعددة، أي يوجد لديهم أكثر من عامل يزيد من احتمالية الإصابة بمرض أو حالة معينة.
ومن ناحية أخرى، لا توجد حاجة إلى انتظار إرشادات جديدة لاتخاذ إجراءات لازمة للحفاظ على سلامة الدماغ في هذه الحالة، حيث أن التغيرات في نمط الحياة التي تحمي الكلى تفيد الدماغ أيضا، فالإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، كلها عوامل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى والخرف.
ويمكن أن يصبح فحص بروتين البول جزءا أساسيا من تقييمات مخاطر الخرف، في حال أكدت دراسات مستقبلية نتائج هذه الدراسة، فهو مجرد فحص بسيط غير مكلف ولا يتطلب تدخل جراحي ويمكن إجراءه في أي عيادة.
ويبقى الكشف المبكر عن الإصابة بالخرف والوقاية منه أفضل ما يمكن عمله في الوقت الحالي، في ظل غياب العلاج المناسب لمرض الخرف.
سيصبح من الممكن تحديد الأشخاص المعرضين للخطر وحمايتهم قبل وقت طويل من ظهور مشاكل في الذاكرة لديهم من خلال إدراك أن البروتين في البول يشير إلى أكثر من مجرد مشاكل في الكلى.
إعلان