عواصف مدمرة وأعاصير تضرب وسط وجنوب الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
ضربت عواصف وأعاصير عنيفة مناطق واسعة من وسط الولايات المتحدة وجنوبها، متسببة في مصرع سبعة أشخاص على الأقل، وإحداث أضرار مادية جسيمة في عدد من الولايات، منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وكانت ولاية تينيسي من أكثر المناطق تضرراً، حيث أُعلن عن وفاة خمسة أشخاص على الأقل نتيجة للطقس السيئ، من بينهم أب وابنته في مقاطعة فاييت، بعد أن دمر إعصار منزلهما الجاهز، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.
كما تم نقل ثلاثة أشخاص آخرين إلى المستشفى في نفس المقاطعة، نتيجة الإصابات التي لحقت بهم.
وفي ولاية ميسوري، أُبلغ عن حالة وفاة إضافية بسبب العواصف، بينما لقي رجل مصرعه في ولاية إنديانا بعد أن اصطدمت سيارته بخط كهرباء، ما أدى إلى صعقه.
ونظراً لاستمرار سوء الأحوال الجوية، أُغلقت المدارس في مناطق عدة، بما في ذلك مدينة ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي، حيث اتخذت السلطات المحلية تدابير احترازية لحماية السكان من المخاطر المحتملة.
وفي سياق متصل، حذر حاكم ولاية كنتاكي، أندي بيشير، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، من "أحد أخطر الأحداث الجوية" التي قد تضرب الولاية، داعياً المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق مشاهد الدمار الذي خلفته العواصف، حيث ظهرت مبانٍ متضررة بشدة، وأشجار ضخمة اقتلعتها الرياح، إضافة إلى سيارات مقلوبة في الشوارع.
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، فإن حالة الطقس الخطيرة مرشحة للاستمرار حتى يوم السبت، مع مخاوف من حدوث فيضانات مدمرة في عدد من المناطق المتضررة.
وفي مؤشر على حجم الأضرار، انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 230 ألف مشترك في عدة ولايات، وفق ما أعلنه موقع "باور آوتدج دوت يو إس" المتخصص في مراقبة أعطال الطاقة، ما زاد من تعقيد الأوضاع للسكان المتأثرين بالأعاصير والأمطار الغزيرة.
وتعد هذه العواصف جزءاً من سلسلة أنظمة طقس عنيفة تضرب الولايات المتحدة في فصل الربيع، حيث تشهد البلاد تزايداً في عدد وشدة الأعاصير خلال هذه الفترة، وسط تحذيرات من تغيرات مناخية قد تؤدي إلى تواتر هذه الظواهر مستقبلاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أعاصير فيضانات أعاصير أمريكا ولايات أمريكية المزيد وسط الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعلن فرض قيود جديدة على السودان
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض سلسلة من القيود الجديدة على السودان، عقب توصلها إلى نتائج تؤكد استخدام القوات السودانية لأسلحة كيماوية خلال عام 2024.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن الإجراءات ستشمل فرض قيود على صادرات الولايات المتحدة إلى السودان، وكذلك على خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية المخصصة له، على أن يبدأ تطبيقها في السادس من يونيو المقبل، بعد إخطار الكونجرس رسميًا.
وشددت بروس في بيانها على أن واشنطن تدعو الحكومة السودانية إلى "التوقف فورًا عن استخدام الأسلحة الكيماوية"، كما طالبتها بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تحظر تطوير أو إنتاج أو استخدام أو تخزين مثل هذه الأسلحة، وتُلزم الدول الأطراف بتدمير ما لديها منها.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية استندت في قرارها إلى القانون المعروف باسم "قانون مراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والقضاء على الحرب" الصادر عام 1991، والذي يفرض عقوبات على الدول التي تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية، وينص على إجراءات متعددة تشمل تقييد المساعدات، وتجميد العلاقات الاقتصادية أو التجارية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في يناير الماضي عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية مرتين على الأقل خلال الصراع المسلح الدائر في البلاد. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التقييم الرسمي صدر في 24 أبريل، ويُعدّ خطوة قانونية مطلوبة بموجب القانون الأمريكي لاتخاذ عقوبات من هذا النوع.
ولم تحدد وزارة الخارجية الأمريكية نوع المواد الكيماوية المستخدمة أو المناطق التي تم فيها هذا الاستخدام، إلا أن مراقبين دوليين أشاروا إلى أن هذه الاتهامات تثير مخاوف عميقة بشأن تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.