قافلة دعوية كبرى تجوب مساجد الغربية تحت شعار «فأما اليتيم فلا تقهر»
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
شهدت محافظة الغربية، اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، في إطار جهود المؤسستين لتوحيد الخطاب الديني وترسيخ قيم الرحمة والتكافل، وذلك تحت عنوان "فأما اليتيم فلا تقهر"، وضمت عشرة علماء مناصفة بين الأزهر والأوقاف، حيث انطلقت فعالياتها في مدينة طنطا وشهدت تفاعلًا واسعًا من المواطنين الذين حرصوا على الحضور والتفاعل مع الموضوعات المطروحة.
أقيمت القافلة برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، و الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، و الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
يأتي ذلك ضمن خطة متكاملة لتعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الديني الصحيح في مواجهة الأفكار المتطرفة. تنقل العلماء المشاركون بين عدة مساجد كبرى بإدارة أوقاف طنطا أول، حيث قدموا خطبًا ودروسًا موحدة تناولت مكانة اليتيم في الإسلام، وضرورة رعايته نفسيًا وماديًا، وأهمية غرس قيم التكافل الاجتماعي. استشهد العلماء بآيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر"، إلى جانب الأحاديث النبوية التي تحث على العناية باليتيم باعتبارها مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية، مؤكدين أن المجتمع المتماسك يقوم على التكافل ورعاية الفئات الأضعف.
حظيت القافلة بترحيب واسع من الأهالي الذين توافدوا على المساجد لسماع الكلمات والدروس، معبرين عن تقديرهم لفكرة القوافل المشتركة بين الأزهر والأوقاف، والتي تسهم في تقديم خطاب ديني موحد يعزز الثقة في المؤسسات الدينية ويزيل أي لبس ناتج عن تعدد المرجعيات.
و لم تقتصر فعاليات القافلة على إلقاء الخطب، بل امتدت إلى الحوار المباشر مع المواطنين، حيث أجاب العلماء عن استفسارات الحضور، مقدمين النصح والإرشاد الديني والاجتماعي في ظل القيم الإسلامية السمحة، ما أضفى بُعدًا عمليًا على الرسائل الدعوية وربطها بالواقع اليومي.
وفي سياق متصل، أطلقت مديرية أوقاف الغربية قافلة دعوية للواعظات تحت عنوان "المداومة على الطاعات وتهذيب السلوك بعد رمضان"، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز دور المرأة في النشاط الدعوي. جاءت القافلة بتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، بهدف ترسيخ القيم الإيمانية ومواجهة التحديات الأخلاقية والمجتمعية.
انتشرت الواعظات في عدد من المساجد الرئيسية بمدينة طنطا والمحلة الكبرى، حيث أكدن خلال لقاءاتهن مع المصلين على ضرورة الاستمرار في الطاعات بعد رمضان، وربط العبادة بالسلوك الإيجابي، وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، بما يسهم في التصدي لمظاهر التراجع القيمي والأخلاقي. وشهدت القافلة تفاعلًا ملموسًا من النساء اللاتي حرصن على الاستماع إلى المحاضرات والمشاركة في المناقشات، ما يعكس اهتمام الوزارة بدور المرأة في نشر الفكر الديني الوسطي وتعزيز الوعي المجتمعي.
عكست القافلتان، الخاصة بالعلماء والواعظات، التنسيق الحقيقي بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وقدرتهما على تقديم خطاب ديني يعالج القضايا المجتمعية بأسلوب علمي وعملي، ويعزز دور المؤسسات الدينية في نشر قيم التكافل والرحمة، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا. من المنتظر أن تتكرر هذه القوافل في مختلف المحافظات، لتكون منارات إصلاح فكري وسلوكي، تسهم في نشر الفكر الوسطي وتعزيز السلم المجتمعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طنطا الغربية الأزهر الشريف وزارة الأوقاف المساجد قافلة دعوية الخطاب الديني الدعوة الإسلامية التكافل الاجتماعي الوعي الديني حقوق اليتيم القيم الإيمانية
إقرأ أيضاً:
الشروط الواجب على المضحي اتباعها.. وكيل بالأوقاف يوضح
كشف الشيخ هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف، أن الأضحية من العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه في العيد وأيام التشريق التي تلي يوم العيد.
وقال الشيخ هاني السباعي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عبيدة أمير، مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أنه يجوز للإنسان أن يأخذ من شعره ويقص أظافره وهذه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو على الأقل مرة أسبوعيا وهو يوم الجمعة حيث عيد المسلمين.
ولفت إلى أنه إذا دخل على الإنسان المسلم العشر الأوائل من ذي الحجة فإنه يمسك عن الأخذ من أشعاره وأظفاره وذلك تشبها بالحجاج، فالنبي يقول إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا.
وأردف الشيخ هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف، أن هناك محظورات على الحجاج وهي أن يأخذ من شعره أو يقص أظافره، منوها بأن من يريد أن يضحي فليترك شعره وأظافره تشبها بالحجاج، أما أهل البيت لا يشتركون معه في ذلك وذلك منذ ثبوت دخول شهر ذي الحجة.
من جانبه أكد جمال الوصيف، مراسل القاهرة الإخبارية من الرياض، أن المملكة العربية السعودية ستتحرى هلال شهر ذي الحجة عند غروب شمس اليوم في جميع مناطق المملكة، وذلك استجابة لدعوة المحكمة العليا.
وأوضح أن هناك مراصد مجهزة بعدد من المتخصصين لرصد الهلال بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة الحديثة مثل التلسكوبات.
واشار إلى أن المحكمة العليا دعت الجميع إلى تسجيل شهاداتهم لدى أقرب محكمة في حال تمكنوا من رؤية الهلال، مع توفير رقم موحد لتسهيل التواصل وتقديم الدعم.
وأكد الوصيف خلال رسالة على الهواء، أن الاستعدادات لاستقبال موسم الحج لهذا العام تسير وفق خطط محكمة، حيث وصل حتى الآن ما يقرب من مليون و700 ألف حاج، منهم 29 ألف حاج في برنامج "ضيوف الرحمن".
وأوضح أن الحكومة السعودية أصدرت العديد من الضوابط والإجراءات لضمان تنظيم حركة الحجاج، كما تم إطلاق حملة "لا حج بلا تصريح" لضبط الدخول إلى مكة المكرمة.
وأضاف أن وزارة الصحة وفرت تجهيزات طبية متقدمة، منها مستشفى ميداني بسعة 200 سرير في مشعر منى، مع استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي لرصد الحالات الصحية للحجاج، خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة، كما استعدت وزارات النقل والإعلام بإنشاء ممرات مشاة، وتجهيز مراكز إعلامية متكاملة لنقل شعائر الحج مباشرةً عبر مختلف وسائل الإعلام.
وأكد على التنسيق الكبير بين القطاعات الحكومية المختلفة في المملكة، مشيرا إلى حرص القيادة السعودية على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مع تمنياته للجميع بحج مبرور وسعيد.