عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
أكثر من خمسين ألف شهيد كتبت أسماؤهم ودونت في رضوان الله ومستقر رحمته؛ نساء وأطفال وشيوخ، وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح؛ وما يزيد على مليوني ألف إنسان تخلت عنهم الإنسانية الزائفة وسلمتهم للإجرام فطردهم إلى العراء بعد ان دمر منازلهم وتركهم؛ ومازال يلاحقهم ليقضي عليهم ويبيدهم في الخيام التي نُصبت لإيوائهم ؛يكابدون الحصار القاتل والقتل والإبادة ويعايشون مرارة الخذلان وتكالب الإجرام لأن إمبراطورية الإجرام أرادت القضاء عليهم لانهم يؤمنون بالله الواحد القهار ولا يؤمنون بالنصرانية أو اليهودية، فصهاينة العرب والغرب يرون التخلص منهم ديناً وعقيدة .
أرسلوا الدعم والتأييد (ملوك وزعماء وأمراء العالمين العربي والإسلامي)للمجرمين واستعانوا بهم على استكمال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ونسقوا جهودهم وتخلوا عن جهادهم سراً وعلانية؛ واحتفلوا بالعيد بعد أن قتلوا وسجنوا كل من يقول كلمة الحق؛ وكل مناصرٍ ومؤيدٍ لمظلومية غزة وفلسطين ؛وصهاينة الغرب قدموا كل أشكال الدعم من الأسلحة الحديثة والمتطورة والمواقف السياسية والاقتصادية، يريدون القضاء على غزة وتدميرها وتهجير أهلها وسكانها لأن تعاليم التوراة المحرفة ميزت بين المدن القريبة –لا يستبق منها أحدا- أما المدن البعيدة فيتم استعبادها وتسخيرها، وخير مثال على ذلك خدمة وتسخير أنظمة الدول العربية والإسلامية لخدمة المشروع الصهيوني الصليبي.
محور المقاومة يشكلون الاستثناء، غزة بمقاومتها وصمودها واليمن بدعمه وإسناده وعدم قدرتهم على تطويعه وجعله حديقة خلفية للأنظمة المستعبدة والمسخّرة لليهود، وإيران بعدم قدرتهم على الإحاطة ببرامجها النووية والاستراتيجية ودعمها للمقاومة، أما سوريا فقد زال الخطر وأمن جانبها بعد إسقاط النظام السابق.
محور الإجرام الذي يصفه -نتن ياهو- بمحور الخير يطمح إلى إبادة محور المقاومة يحارب اليمن ويقتل في لبنان وسوريا ويضرب ويهدد إيران ويتوعد بالجحيم، وصدق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن الأعور الدجال يخوّف الناس بالجحيم والحقيقة عكس ذلك فناره نعيم؛ وهو يوهم نفسه بقدرته على تحقيق انتصار بوحشيته وإجرامه وفساده وطغيانه.
تعقد ناشطة يهودية مقارنة بين حال الحلف الإجرامي قبل وبعد الطوفان (كنا نعتقد اننا دولة لا تهزم قوية ومدعومة من أقوى دول العالم وأن المستقبل أمام الفلسطينيين معدوم سيستسلمون ويرضخون للأمر الواقع ؛الطوفان قلب الأمر رأسا على عقب واتضح أننا الطرف الذي سينهار أولاً ؛الفلسطينيون لن يتراجعوا ؛يقاتلون مقتنعين إن الله معهم وإنها معركتهم المصيرية وسيقاتلون حتى النهاية ؛يخرجون من تحت الإنقاض والركام ليقاتلوا بلا ماء ولا طعام؛ يدفنون أطفالهم ونساءهم ثم يعودون للقتال ؛اما نحن نقاتل لأننا مجبرون اذا رفضنا سنُعامل كخونة ولا خيار آخر إما ان نطرد أو نسجن وكل شيء ينهار).
صهاينة العرب والغرب يريدون أن يمنعوا الانهيار فيدعمون الإجرام والمجرمين في معركة لها جانب واتجاه واحد للحقيقة: نصرة المستضعفين والمظلومين وتحقيق رضوان الله التزاما بأوامره ومواجهة الإجرام والظلم والطغيان بصورته وهيئته غير الإنسانية وغير الأخلاقية ، ولذلك اختلف مع رأي البرفسور طارق السويدان رعاه الله أن غالبية أهل السنة خذلوا المقاومة ونصرها الشيعة فلا سنة ولا شيعة في الخيانة والخذلان بل الجميع يد واحدة في نصرة المظلوم ومواجهة الإجرام والطغيان والاستكبار العالمي الصهيوني والصليبي؛ وإن كان الوصف يصدق على الأنظمة الحاكمة التي تتحكم في القرار السياسي للدول الإسلامية وتصنف الناس على أسس مذهبية وطائفية ؛لكن كيف يستقيم الأمر لمن يدعم ويناصر اليهود والنصارى وينشر الرذيلة ويحارب الإسلام والمسلمين إن قال إنه سنّي ؛معنى ذلك ان عبد الله بن أبي كان سنيا لأنه حالف اليهود ودعمهم وهذا غير صحيح فالخيانة والخذلان بينها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى ((ومن يتولهم منكم فانه منهم)) وهنا أتفق مع رأي د. عبد الله النفيسي – لا تصدقوا أن للملوك والرؤساء والزعماء العرب علاقة بالإسلام حتى وان تعلقوا باستار الكعبة.
عيد غزة استثناء من كل الأعياد عيد تحقيق آيات القرآن وأثبات الإيمان الوثيق بوعود الله ، دماؤهم الزكية أكدت للعالم أن شعب فلسطين شعب الجبارين الذي لا يستسلم للهزيمة؛ أنهت أسطورة الدعاية الصهيونية والإجرام وقدم القضية الفلسطينية بأنصع صورها واكرمها وأفضلها وأنهت كل مشاريع اغتصاب الحقوق الإنسانية لفلسطين (صفقه القرن؛ وارض الميعاد؛ وخطط التهجير؛ وأرض بلا شعب لشعب بلا ارض) وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين (لا فرج بدون موقف وبدون تضحيات ).
فبينما يعتمد المشروع الإجرامي الصهيوني الصليبي على صهاينة العرب والغرب لكن في المحصلة النهائية حتى الإجرام لا يمكنه الاستثمار في المشاريع الفاشلة والتي قد تنهار في أية لحظة وصدق الله العظيم ((إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)) وقال تعالى ((إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون))النساء104.
وهنا اقتطف من تقرير اليهودية(الجميع يشعر بالقلق ماذا لو انسحبت أمريكا ودول الغرب ولم يأت الدعم لا تستطيع إسرائيل الاستمرار) وهو ما صرح به ترامب أن دول الخليج لا تستطيع الصمود لمدة أسبوع اذا سحبت أمريكا دعمها ولا يختلف الحال عن كيان الاحتلال لأنها حكومات إنشاها الاستعمار لخدمة مصالحه لكن جوهر الاختلاف عنها من حيث اللغة التي يتحدثون بها فإسرائيل عبرية وتلكم عربية والجامع بينهم واحد(كل شيء ينهار الجنود يفقدون رغبتهم في القتال والشباب يهربون من الخدمة ومعظم العائلات تفكر في الهجرة والثقة منعدمة في الحكومة ؛دولة تظهر قوتها للآخرين وهي تنهار من الداخل).
لم يقصر صهاينة العرب ولا الغرب في دعم كيان الاحتلال فها هي الإمارات قدمت تريليون وأربعمائة مليون دولار متقدمة على البقرة الحلوب وهناك دعم المعتمد القائم على الضفة الغربية الذي يتنفس بالرئة اليهودية وتتحكم إسرائيل بكيانه من خلال السيطرة علي مخصصات السلطة ولذلك فهو يرى (التنسيق الأمني مع الإجرام الصهيوني شيء مقدس) واجب عليه كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من أركان الإسلام وتكفل لإسرائيل بالأمن الكامل (لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل ؛طالما انا موجود هنا في هذا المكتب لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ابدأ)الانتفاضتان الأولى والثانية كانت تستخدم المقلاع والحجارة ، وتعهده بالقضاء على انتفاضة الحجارة وهي وسائل بدائية ؛ما بالك اذا تم استخدام الأسلحة فهنا سيكون العبء عليه كبيرا .
ولا يقل رأيه الديني باعتباره علامة السُلطة ومفتي الديار عن رأيه السياسي فقد اصدر فتوى بتكفير المسلمين لصالح اليهود (المسلم الذي يقول انني ضد اليهود فقد كفر) حيث خلط بين السياسة والدين بينما الأمر واضح ولا يحتاج إلى التلبس لكن على ما يبدو تأثر بمعظم المرجعيات التي نصّبتهم الأنظمة العربية المتصهينة لتكفير المقاومة ودعم وتأييد إجرام الحلف الصهيوني الصليبي لكنه لما لم يجد من يعينه للقيام بهذه المهمة قام بها بنفسه إرضاء لليهود والنصارى .
عيد محور المقاومة بالتصدي للإجرام وكسر طغيانه واستكباره وإظهار وجهه الإجرامي لأبشع استعمار في العصر الحديث أراد أن يرسخ بنيانه على الأرض المقدسة بعد ان غرسها في عقول وقلوب المتآمرين من صهاينة العرب والغرب باستخدام كل الوسائل والأساليب الإجرامية والحروب الناعمة وغيرها، ومع ذلك فان المصير الحتمي يؤكد انه لن يستمر إلى مالا نهاية .
الإيمان يصنع المعجزات والاعتماد على الله أساس لأنه قادر على كل شيء واذا قال لشيء كن فسيكون اما الإجرام فمهما امتلك من قوة ومهما ارتكب من الإجرام فلا يعدو ان يكون نمراً من ورق يسقط عند أول مواجهة ومقاومة ((والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حمادة: هذه المنطقة لن تخضع أبداً للعصر الصهيوني أو الأميركي
أكد النائب إيهاب حمادة، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، خلال المسيرة العاشورائية التي نظمها حزب الله في بلدة زبود بمناسبة الثالث عشر من محرم، أن قرار "حزب الله" وحركة "أمل" موحد وثابت، مشددًا على رفضهم التام لأي ذل أو استسلام.
وقال حمادة: "نحن قوم لا تُرهِبنا التهديدات ولا التهويلات، فقد جربتنا ساحات الميدان وأثبتنا صمودنا". وأضاف أن من يحاول فرض استسلام مذل عليهم هو مجرد مشتبه، وأنهم يمتلكون القرار والإرادة وصدق الانتماء وقوة الحق.
وختم بالقول: "لطالما كنا وأهل الميدان، فلا تصغوا للتهويل والتهديد، فهذه المنطقة لن تخضع أبداً للعصر الصهيوني أو الأميركي". مواضيع ذات صلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحن في معركة واحدة ضد المشروع الصهيوني-الأميركي في المنطقة Lebanon 24 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحن في معركة واحدة ضد المشروع الصهيوني-الأميركي في المنطقة 10/07/2025 18:50:40 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس الإيراني يؤكد: طهران لن تخضع للقوة Lebanon 24 الرئيس الإيراني يؤكد: طهران لن تخضع للقوة 10/07/2025 18:50:40 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 مسؤول إسرائيلي في تصريح مفاجئ: عملية "عربات جدعون" لن تُخضع حماس! Lebanon 24 مسؤول إسرائيلي في تصريح مفاجئ: عملية "عربات جدعون" لن تُخضع حماس! 10/07/2025 18:50:40 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 قاسم: فليعلم الإسرائيلي إن المقاومة لن تخضع للتهديدات والضغوطات ولن نستسلم Lebanon 24 قاسم: فليعلم الإسرائيلي إن المقاومة لن تخضع للتهديدات والضغوطات ولن نستسلم 10/07/2025 18:50:40 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وجامعة الحكمة... ما علاقة مطار رفيق الحريري الدولي؟ Lebanon 24 مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وجامعة الحكمة... ما علاقة مطار رفيق الحريري الدولي؟ 11:43 | 2025-07-10 10/07/2025 11:43:39 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الصحة تفقد والسليطي المبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا Lebanon 24 وزير الصحة تفقد والسليطي المبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا 11:37 | 2025-07-10 10/07/2025 11:37:56 Lebanon 24 Lebanon 24 إقفال عيادة تجميل بالشمع الأحمر... ماذا ضُبِطَ في داخلها؟ Lebanon 24 إقفال عيادة تجميل بالشمع الأحمر... ماذا ضُبِطَ في داخلها؟ 11:34 | 2025-07-10 10/07/2025 11:34:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الجامعة اللبنانية الثقافية: نرفض المساس بـ"اليونيفيل" ونطالب بحمايتها Lebanon 24 الجامعة اللبنانية الثقافية: نرفض المساس بـ"اليونيفيل" ونطالب بحمايتها 11:30 | 2025-07-10 10/07/2025 11:30:12 Lebanon 24 Lebanon 24 عون التقى سلام في بعبدا... وهذا ما تمّ بحثه Lebanon 24 عون التقى سلام في بعبدا... وهذا ما تمّ بحثه 11:25 | 2025-07-10 10/07/2025 11:25:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة آخر خبر عن "الباسبور" في لبنان.. ما الجديد؟ Lebanon 24 آخر خبر عن "الباسبور" في لبنان.. ما الجديد؟ 14:17 | 2025-07-09 09/07/2025 02:17:03 Lebanon 24 Lebanon 24 حزن وذهول يعيشه الوسط الفني.. العثور على ممثلة شهيرة جثة داخل منزلها وهذا ما أظهرته التحقيقات (صورة) Lebanon 24 حزن وذهول يعيشه الوسط الفني.. العثور على ممثلة شهيرة جثة داخل منزلها وهذا ما أظهرته التحقيقات (صورة) 23:28 | 2025-07-09 09/07/2025 11:28:42 Lebanon 24 Lebanon 24 "هجوم لقوة الرضوان".. معهد إسرائيلي يتحدّث عن "حزب الله" Lebanon 24 "هجوم لقوة الرضوان".. معهد إسرائيلي يتحدّث عن "حزب الله" 15:10 | 2025-07-09 09/07/2025 03:10:46 Lebanon 24 Lebanon 24 "أيام حزب الله معدودة".. هذا ما قاله تقرير إسرائيلي Lebanon 24 "أيام حزب الله معدودة".. هذا ما قاله تقرير إسرائيلي 16:27 | 2025-07-09 09/07/2025 04:27:31 Lebanon 24 Lebanon 24 "خنادق سرية" لجثث في دولة قرب لبنان.. تقرير يعلن المفاجآت! Lebanon 24 "خنادق سرية" لجثث في دولة قرب لبنان.. تقرير يعلن المفاجآت! 12:00 | 2025-07-09 09/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 11:43 | 2025-07-10 مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وجامعة الحكمة... ما علاقة مطار رفيق الحريري الدولي؟ 11:37 | 2025-07-10 وزير الصحة تفقد والسليطي المبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا 11:34 | 2025-07-10 إقفال عيادة تجميل بالشمع الأحمر... ماذا ضُبِطَ في داخلها؟ 11:30 | 2025-07-10 الجامعة اللبنانية الثقافية: نرفض المساس بـ"اليونيفيل" ونطالب بحمايتها 11:25 | 2025-07-10 عون التقى سلام في بعبدا... وهذا ما تمّ بحثه 11:20 | 2025-07-10 تقرير شركة IBC عن سير العمل في معمل نفايات صيدا حتى 30 حزيران فيديو فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) 03:10 | 2025-07-10 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) 01:22 | 2025-07-09 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو) Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو) 23:34 | 2025-07-08 10/07/2025 18:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24