الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومستوطنون يصعدون اعتداءاتهم بالضفة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، وسط تعزيزات عسكرية واسعة، في حين صعد مستوطنون اعتداءاتهم على عدة مناطق بالضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال دفعت -فجر اليوم السبت- بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة بشكل كبير داخل حاراتهما، مع اقتحام المنازل وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الضوئية.
وأضافت أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز في عدة منازل داخل مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث حولت عددا منها إلى ثكنات عسكرية. في وقت تنتشر فيه آليات الاحتلال في مختلف شوارع المدينة، خاصة شارع نابلس ومحيط المخيمين، وسط حصار مطبق عليهما.
وشهد مخيم نور شمس -فجر اليوم- إطلاقا كثيفا للقنابل الضوئية، بالتزامن مع اقتحام جنود مشاة عددا من المنازل في حارة المسلخ، كما شوهدت جرافة عسكرية تتحرك في حارة المسلخ متجهة نحو جبل النصر، وسط تخوفات المواطنين من تنفيذ عمليات تجريف أو هدم للمنازل.
وبموازاة ذلك، انتشرت قوات الاحتلال -في ساعة متأخرة من الليلة الماضية- داخل حارات مخيم طولكرم، وأطلقت القنابل الضوئية في حارة المطار، في إطار التصعيد المستمر الذي طال كافة حارات المخيم.
إعلانوتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي في طولكرم، وقامت بتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
وقد أسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من المخيمين، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان الإسرائيلي دمارا شاملا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين من المنازل والمحلات التجارية والمركبات، والتي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أُصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بيتا، واعتلى قناصتها أسطح عدد من المباني وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين.
وذكرت هذه المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في الحارة الشرقية من بيتا.
واعتدى مستوطنون على منازل مواطنين في حي الضباط ببلدة بيت فوريك شرقي نابلس، وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مستوطنين هاجموا منازل وممتلكات مواطنين تحت حماية جيش الاحتلال الذي أطلق قنابل الغاز والصوت نحو منازلهم.
ويأتي هذا بالتزامن مع اقتحام القوات الإسرائيلية قرية دير الحطب شرقي نابلس قبل أن تنسحب من المنطقة.
كما اعتدى مستوطنون على فلسطينيين في منطقة الباحة بمدينة الظاهرية جنوب الخليل، وقال أحد السكان للجزيرة إن مستوطنين هاجموا مزارعين في المنطقة واعتدوا عليهم.
ومن جانب آخر، أكدت منظمتان إسرائيليتان -أمس- أن الجيش يرعى رسميا عنف وإرهاب المستوطنين بالضفة الغربية الذي أدى إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية من منازلها في 7 تجمعات رعويّة خلال أقل من عامين.
إعلانوجاء ذلك في تقرير مشترك أعدته منظمتا "ييش دين" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" والذي خلص إلى أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب في الضفة عبر التهجير القسري والتطهير العرقي للفلسطينيين.
وقال التقرير المشترك إن تهجير هذه العائلات من منازلها جاء نتيجة لسياسة تنتهجها إسرائيل وبسبب عنف المستوطنين.
وأوضح أن هذا لم يكن رحيلا طوعيا بل هو تهجير قسري، جراء عدة عوامل متداخلة منها القمع المؤسسي طويل الأمد، والعنف الجسدي اليومي، والإرهاب النفسي، والأضرار الاقتصادية الجسيمة.
وأضافت "ييش دين" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" -في تقريرهما- أن تصاعد العنف المنطلق من هذه البؤر الاستيطانية خلال العامين الأخيرين خلف بيئة لا تُحتمل ولا تتيح سُبل العيش أو البقاء للتجمعات الرعوية الفلسطينية، وعمليا أجبرها على النزوح والتهجير من منازلها.
وتابع تقرير هاتين المنظمتين أنه رغم أن إسرائيل تتنصل رسميا من أفعال المستوطنين بحجة أن البؤر غير قانونية، فإنها عمليا تدعمها وتستفيد من نتائج العنف ضد الفلسطينيين، مما يُسهم في تحقيق أهداف الدولة نفسها.
وأوضح أن إسرائيل تمس بشكل منهجي ومتواصل بحقوق المجتمعات الرعوية الفلسطينية في الضفة، بما يشمل: الحق في الحياة والأمان، والحق في الصحة، وحرية الحركة والتنقل، والحق في الملكية الخاصة، والحق في العمل وكسب الرزق، والحق في الكرامة الإنسانية.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألفا و700 مواطنا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال والحق فی
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واسعة بالضفة شملت نائبا في التشريعي وأسرى محررين بصفقة التبادل
نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، فجر اليوم الثلاثاء، طالبت العشرات من الفلسطينيين، بينهم النائب في المجلس التشريعي عن طولكرم فتحي القرعاي، وعددا من الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" الأخيرة.
ففي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بلعا وعنبتا واكتابا، حيث اعتقلت النائب فتحي قرعاوي، وأبناءه حمزة وبراء وهمام ومؤمن ومحمد وعمر وعبد الرحمن، إضافة إلى زوج ابنتهم حازم القيسي، بعد مداهمة منازلهم في المدينة والبلدات المجاورة.
كما اعتقلت همام القيسي، ومحمود أبو سعد، وإسماعيل قوزح. واعتدت قوات الاحتلال على مناضل أبو ريا بالضرب المبرح، قبل أن تعتقله وتحطم محتويات منزله في عنبتا.
الاقتحامات في تلك المناطق جاءت عقب استقبال الأسير المحرر مؤمن القرعاوي، وشملت عمليات تفتيش لعشرات المنازل وسط أجواء من الترهيب والتخريب.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين، هم علي حسان وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد اقتحام منزله في حي القرعان، وسائد الفايد من حي كفر سابا، وسعيد ذياب من المدينة.
أما في رام الله، فطالت الاعتقالات المحرر إبراهيم عبد الله صالح، وعمرو موسى صالح، وعلاء محمد العاروري، بعد اقتحام منازلهم في بلدة عارورة شمال غرب المدينة.
كما اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال بلباس مدني الأسير المحرر عماد الحبش، بعد إطلاق النار على مركبته في شارع الباشا بمنطقة رأس العين في نابلس.
وشنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في مخيم الفوار بمحافظة الخليل، طالت جهاد نعمان أبو ربيع، ومحمد خالد أبو ربيع، وأنس يوسف الحسني، وحمودة فضل الخضور، وتامر أبو طعيمة، ومؤمن عزمي غطاشة، وعبود جودة، وإبراهيم يوسف البلاصي.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي بشار صوافطة من منزله في منطقة دكنيا.
أما في القدس المحتلة، فاعتقل شابان من مخيم شعفاط، أحدهما الأسير المحرر إياد بزيع بعد استدعائه للتحقيق في سجن عوفر. كما اعتقل الشاب نادي رجاء النجار بعد اقتحام منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
في بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال منزل مهدي أحمد طقاطقة في بلدة بيت فجار جنوب المدينة، واعتقلته بعد تفتيش المنزل. وشهدت بلدات الشواورة، والعبيدية، ودار صلاح، وزعترة، والعساكرة، ورخمة، وبيت فالوح، وجناته، اقتحامات واسعة دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال شاهر ضمرة وسائد عبد الحافظ الديك من بلدة كفر الديك، حيث تعرض ضمرة للضرب، كما اقتحمت منزل الأسير أيمن الديك وعبثت بمحتوياته.