أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد طفرة نوعية في ظل قيادة سياسية واعية تدرك أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بما يحقق مصالحهما بصورة مستدامة ومثمرة.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الفرنسي، اليوم الاثنين، والذي عُقد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس الفرنسي، أيمن مويل  حيث أشار الوزير إلى أن فرنسا تُعد من أبرز الشركاء الاستثماريين والتجاريين لمصر، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الفرنسية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومنها الصناعات التحويلية والدوائية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والنقل، والبنية التحتية، والخدمات المصرفية والمالية.

الرئيس السيسي: بذلنا جهداً كبيراً خلال العشر سنوات الماضية لتهيئة بيئة مناسبة للاستثماروزير الاستثمار: مصر تتمتع بمزايا تنافسية فريدة وبنية تحتية متطورةحسن الخطيب: الاستثمارات الفرنسية في مصر تجاوزت 7 مليارات دولارأشرف صبحي من السعودية: نفتح أبواب الاستثمار الرياضي أمام الكيانات العالمية

وأوضح الخطيب أن أكثر من 180 شركة فرنسية تعمل في مصر بحجم استثمارات 7.7 مليار دولار ، وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام الماضي، كما بلغت الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسي نحو مليار دولار، مما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية ويفتح آفاقًا جديدة للشراكة.

وأكد الوزير أن مصر تستهدف خلال السنوات المقبلة تحقيق مستويات أكثر طموحًا في التعاون الاقتصادي مع فرنسا، وذلك رغم التحديات العالمية الراهنة، من خلال توحيد الجهود وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن مصر نفذت خلال العقد الأخير مشروعات بنية تحتية كبرى تجاوزت استثماراتها 550 مليار دولار، شملت موانئ ومطارات ووسائل نقل حديثة كالمونوريل ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى مشروعات ضخمة في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه.

وأوضح أن الحكومة المصرية تواصل العمل على تعزيز مناخ الاستثمار، من خلال سياسات واضحة وتشريعات داعمة، وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، فضلًا عن تمكين القطاع الخاص ليقود عملية التنمية.

وشدد الخطيب على أن مصر ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: حوافز مالية وتشريعية جاذبة، تمكين القطاع الخاص، وتبني سياسة اقتصادية منفتحة على العالم تستهدف زيادة الصادرات وتشجيع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة.

كما سلط الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، ومنها الموقع الجغرافي الفريد، واتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، وتوافر قوى عاملة شابة ومدرّبة، ومصادر متعددة للطاقة المتجددة.

وفي ختام كلمته، دعا المهندس حسن الخطيب مجتمع الأعمال الفرنسي إلى استكشاف الفرص الواعدة التي تتيحها مصر، خصوصًا في مجالات التحول الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات التحويلية، والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن هذه القطاعات تمثل محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد المستدام وركيزةً للابتكار في المستقبل.

واختتم الوزير كلمته قائلاً: “نحن ماضون معًا نحو شراكة حقيقية تحقق مصالح بلدينا، وتدعم التنمية المستدامة لشعبينا الصديقين.”

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وزير الاستثمار العلاقات المصرية الفرنسية المزيد

إقرأ أيضاً:

جسر صناعي بين موسكو وأبوظبي: شراكة تنموية على أرض تكنوبوليس

روسيا – في إطار المنتدى الصناعي والاستثماري الأول الذي أُقيم في موسكو في 8 أكتوبر 2025، ناقش ممثلو العاصمة الروسية ودولة الإمارات العربية المتحدة تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة.

وكان نموذج “تكنوبوليس موسكو” محور الحديث كمثال ناجح على جهود المدينة في دعم الصناعات التكنولوجية المتقدمة، حيث تُعد هذه المنطقة الاقتصادية الخاصة رائدة في التنمية الصناعية والابتكار في العاصمة.

وفي هذا السياق، قال أناتولي غاربوفيتش، وزير حكومة موسكو ورئيس دائرة السياسات الاستثمارية والصناعية:
“بتوجيه من عمدة موسكو، نعمل بشكل منهجي على بناء شراكات مع الدول الصديقة لتبادل أفضل الممارسات في تطوير البنية التحتية الصناعية وجذب الاستثمارات. و’تكنوبوليس موسكو’ ليست فقط رائدة على الصعيد المحلي، بل تتحول تدريجيًا إلى علامة تجارية معروفة دوليًا.”

من جانبه، أعرب خالد المرزوقي، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية الحرة في أبوظبي، عن اهتمام دولة الإمارات بتوسيع التعاون مع المناطق الصناعية في موسكو، قائلًا:
“يشرفنا التعاون مع المناطق الاقتصادية الخاصة في موسكو، حيث أقمنا علاقات وثيقة مع العديد منها، تمامًا كما نفعل مع الحدائق التكنولوجية. يمكن لموسكو أن تثق بنا تمامًا في ما يخص جذب المستثمرين، ونمو الأعمال، وديناميكيات الشركات. ونحن نعمل حاليًا على تسهيل كل السبل الممكنة لتبادل المعلومات، لأننا نؤمن بأن نجاح هذا التعاون يتطلب مشاركة فعّالة من كلا الطرفين.”

وقد استضافت “تكنوبوليس موسكو” هذا المنتدى كمنصة فريدة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشركات الصناعية في العاصمة والمستثمرين من روسيا والدول الصديقة، في خطوة تدعم توجه موسكو لتصبح مركزًا صناعيًا واستثماريًا عالميًا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الحكومة تستهدف شراكة مع القطاع الخاص فى الزراعة والتصنيع
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس التحالف الصحي الألماني سبل تعزيز التعاون الثنائي وفرص الاستثمار
  • وزيرة التخطيط تناقش التعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار مبادرة «البوابة العالمية»
  • المشاط تشارك في جلسات مناقشة التعاون مع الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة «البوابة العالمية»
  • الخطيب: استثمارات «مارس ريجلي» بأكتوبر تتخطى 280 مليون دولار
  • وزير الاستثمار: حريصون على تعميق الصناعة المحلية وزيادة القيمة المضافة
  • برلماني: تعاون مصري ألماني يفتح آفاقًا جديدة للقطاع السياحي
  • البنك الأوروبي للاستثمار يتيح 3 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص المصري منذ 2020
  • المشاط: 3 مليار دولار تمويلات ميسرة أتاحها بنك الاستثمار الأوروبي للقطاع الخاص
  • جسر صناعي بين موسكو وأبوظبي: شراكة تنموية على أرض تكنوبوليس