البنك الأوروبي للاستثمار يتيح 3 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص المصري منذ 2020
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اندرو ماكدويل، مدير عام بنك الاستثمار الأوروبي EIB Global، و ليونيل رابايل، مدير عمليات دول الجوار الأوروبي، بحضور السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبى وحلف الناتو ، كما التقت اطجولي بيكر، الرئيس التنفيذي لبورصة لوكسمبورج، وذلك خلال النسخة الثانية من منتدى البوابة العالمية المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وشهد اللقاء مباحثات حول تطورات التعاون الجاري مع بنك الاستثمار الأوروبي، والمشروعات المستقبلية في قطاعات البيئة والطاقة والنقل المستدام، خاصة في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، موضحة أن افتتاح المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي بالقاهرة، يفتح آفاقًا أوسع للعلاقات المشتركة كما يُسهم في تشجيع استثمارات الشركات الأوروبية في مصر.
وأشارت «المشاط»، إلى الأهمية التي يوليها الجانبان إلي الاستعداد لتطبيق الاتحاد الاوروبي لآلية تعديل حدود الكربون CBAM والمبادرات الثنائية المنفذة في هذا الاطار لاسيما برنامج الصناعة الخضراء المستدامة (المرحلة للرابعة من برنامج مكافحة التلوث الصناعي) بقيمة إجمالية ٢٧١ مليون يورو منها ١٣٥ مليون يورو تمويل ميسر من البنك و٣٠ مليون يورو منحة من الاتحاد الاوروبي يديرها البنك حيث سيتم توفير التمويل في شكل تمويلات ميسرة ومنح للشركات الصناعية العامة والخاصة في مصر كحافز لتنفيذ خطط الاستثمار الخضراء، وخفض انبعاثات الكربون بالقطاع الصناعي للتكيف مع آلية تعديل حدود الكربون.
وفي هذا السياق أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية الشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبي التي أتاحت أكثر من 3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص في مصر منذ عام 2020.
كما بحث الجانبان التعاون المستقبلي للبنك مع شركة سكاتك النرويجية لتمويل مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية لتغذية مجمع "مصر للألومنيوم" بالطاقة النظيفة بما يُعزز نفاذ الصادرات المصرية للسوق الأوروبية من خلال التأقلم مع آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية CBAM.
وفي سياق متصل، تناول اللقاء تركيز البنك خلال الفترة المقبلة على زيادة الدعم للقطاع الخاص المصري لاسيما الشركات الناشئة، والدعم الفني الذي سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة في قطاعات إنتاج اللقاحات، والنقل، والصرف الصحي، وتمكين المرأة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، تستهدف تعظيم الاستفادة من التمويلات المبتكرة لتهيئة بيئة جاذبة لاستثمارات القطاع الخاص وتنويع مصادر وآجال التمويل.
بورصة لوكسمبورجفي سياق آخر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعًا مع السيدة جولي بيكر، الرئيس التنفيذي لبورصة لوكسمبورج، البورصة الأولى في العالم التي تلعب دورا في تسهيل الاستثمار المستدام وإعادة توجيه تدفقات رأس المال نحو التنمية المستدامة.
وتناول الاجتماع كيفية الاستفادة من خبراتها في مجال التمويل الأخضر المستدام، حيث سبق وتم اطلاق بورصة لوكسمبورج الخضراء عام ٢٠١٦ للمساهمة بشكل مباشر في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاقية باريس، وهي ملتقىً يجمع الجهات المصدرة ومديري الأصول والمستثمرين من جميع أنحاء العالم الساعين إلى إحداث تأثير إيجابي من خلال التمويل المستدام، كما تُعدّ بورصة لوكسمبورج الخضراء أول منصة رائدة عالميًا مُخصصة حصريًا للتمويل المستدام، وتضم الآن مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات المُوجهة نحو الاستدامة، بما في ذلك منصة، وأكاديمية، ومركز بيانات، وخدمات مساعدة.
كما تمت مناقشة كيفية الاستفادة من التعاون القائم بالفعل بين البورصة وبنك الاستثمار الأوروبي، حيث كان البنك أول من ساهم في إطلاق سندات خضراء باسمه في بورصة لوكسمبورج، وتم استعراض الجهود التي تقوم بها مصر في مجال التمويل المستدام والعمل الاخضر في إطار السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، واستراتيجية التمويل المستدام وبرنامج نُوفّي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنك الاستثمار الأوروبي لوكسمبورج الاتحاد الأوروبى التلوث الصناعي بنک الاستثمار الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الخطيب: ضخ 500 مليار دولار استثمارات لتطوير البنية التحتية وبناء شبكات طرق وموانئ
كشف المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة الذي نفذته الدولة المصرية منذ عام 2014، مشيرًا إلى ضخ استثمارات تجاوزت 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية وبناء شبكات طرق وموانئ ومدن جديدة، كركائز أساسية لخلق بيئة عمل متكاملة للاستثمار والتجارة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع وفد من شركة بلومبرج جرين Blumberg Grain، وهي شركة أمريكية رائدة في مجال الأمن الغذائي والإنشاءات وإدارة المرافق المتكاملة لتخزين الحبوب والمنتجات الزراعية والبضائع سريعة التلف، حيث بحث الجانبان سبل التعاون المشترك بما يساهم في استراتيجية الأمن الغذائي في مصر، وخطط الشركة لإنشاء مركز إقليمي لعملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا انطلاقًا من مصر.
حضر الاجتماع حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمستشار آسر منير مستشار وزير الاستثمار للمتابعة والشئون التشريعية والقانونية، والوزير المفوض التجاري عبد العزيز الشريف رئيس التمثيل التجارى، والوزير المفوض التجاري أحمد بديوي رئيس قطاع الترويج بالهيئة العامة للاستثمار، بينما ضم وفد الشركة كلًا من فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، جيف سبيكس، نائب الرئيس التنفيذي، محمد غنام، المستشار القانوني للشركة، لمياء جاد الحق، الشريك في مكتب بيكر ماكنزي القاهرة.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على تمكين القطاع الخاص لقيادة النمو الاقتصادي، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر والربط غير المسبوق بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر شبكات القطارات السريعة والموانئ الحديثة لتنشيط حركتي الاستثمار والتجارة.
وأوضح الوزير أن الحكومة نجحت في خفض معدلات التضخم وزيادة الاحتياطي النقدي وتحقيق فائض في صافي الأصول الأجنبية، كما سلط الضوء على الثورة الإجرائية في منظومة التجارة، حيث نجحت الجهود الحكومية في تخفيف أعباء الاستثمار والتجارة بنسبة 65% خلال العام الماضي، مع استهداف خفضها بنسبة 90% خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى مشروع "الدلتا الجديدة" العملاق الذي يستهدف إضافة كبيرة للرقعة الزراعية المستصلحة في مصر، داعيًا الشركة الأمريكية للاستثمار في إدارة وتشغيل البنية التحتية لهذا المشروع بنظام الشراكة.
ورحب الخطيب بخطة الشركة الأمريكية لإنشاء مركز لها في مصر يستثمر في القطاع الزراعي ويعزز من الصادرات الزراعية المصرية، مؤكدًا الاهتمام الكبير للدولة المصرية بملف الأمن الزراعي وتعزيز الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية والغذائية.
من جانبه، أعرب فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلومبرج جرين، عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، وخاصةً فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية وتعزيز التنافسية وتنشيط الاستثمار.
وقال بلومبرج إن شركته اختارت مصر كنقطة الارتكاز المحورية لعملياتها في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وذلك من خلال إنشاء مركز إقليمي للشركة، يشمل الصوب الزراعية وغرف التخزين وبعض العمليات التصنيع التى تزيد من القيمة المضافة للمنتجات ، فضلًا عن تطلعها للاستثمار في محطة خاصة لسلاسل التبريد في شرق بورسعيد لدعم عمليات التصنيع والتصدير، مستفيدةً من وفرة المواهب الهندسية وتنافسية تكلفة العمالة في مصر.
وأفاد بلومبرج بأن الشركة تسعى لنقل ما توصلت إليه من تكنولوجيا متطورة في تخزين المنتجات سريعة التلف إلى مصر، مما يسمح بتخزين هذه النوعية من المحاصيل لعدة أشهر وتقليل فاقد ما بعد الحصاد.