هل أجرى المجلس العسكري السوداني لقاءً سريًا في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعمت وسائل إعلام سودانية أن الجنرال صادق إسماعيل، المبعوث الخاص لقائد المجلس العسكري السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أجرى زيارة سرية إلى تل أبيب الأسبوع الماضي لبحث مساعي التطبيع مع إسرائيل.
وفق التقارير “هدفت الزيارة إلى التنسيق مع المسؤولين الإسرائيلين بشأن العلاقات بين الإدارة الأمريكية الجديدة والبرهان.
وزعمت الأخبار المتداولة أن إسماعيل أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برغبة البرهان في الانتهاء من عملية التطبيع بين البلدين مفيدا أن اسرائيل ترغب في انضمام السودان إلى اتفاقيات أبراهام مقابل الدعم الذي ستقدمه لها.
وأفيد أن البرهان تعهد بتنفيذ الشروط التي ستطرحها إسرائيل من أجل الانتهاء من الاتفاق بسرعة.
وتضمن اللقاء أيضا بحث عملية التقارب بين المجلس العسكري السوداني وإيران، حيث ذكر إسماعيل أن التقارب مع إيران خلال الآونة الأخيرة هو نتيجة للضغوط.
وأوضح مصدر مقرب من قائد المجلس العسكري أن الجنرال عبد الفتاح البرهان أبلغ إسرائيل بخيبة أمله لعدم تلقيه مساعدات كافية من إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ نحو عامين.
وأضاف المصدر أن المساعدات الإسرائيلية ستسهم في تطور فعلي بالعلاقات بين البلدين وتغيير نظرة العديد من السودانيين تجاه اسرائيل.
جدير بالذكر أن المجلس العسكري السوداني تولى سدة الحكم عقب الإنقلاب على عمر البشير في أبريل/ نيسان من عام 2019. ورغم أن وزير الدفاع عوض بن عوف تولى السلطة أولا فإن بن عوف سلم مهامه إلى الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أيام قليلة.
وفي عام 2020، أصبحت السودان تحت حكم البرهان جزء من عملية “اتفاقيات إبراهام” للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية وقامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
Tags: اتفاقيات أبراهاماتفاقيات إبراهامالحرب السودانيةالعلاقات بين السودان واسرائيلالمجلس العسكري السودانيعبد الفتاح البرهانيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اتفاقيات أبراهام اتفاقيات إبراهام الحرب السودانية المجلس العسكري السوداني الفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارك في السودان تدور اليوم على المراكز الإقليمية الخاصة، بعد سقوط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) بيد قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الهدف هو السيطرة على ولاية النيل الأبيض لفصل شرق السودان عن غربه.
وفي تعليقه على إعلان الجيش السوداني أنه انسحب تكتيكيا من هجليج بغرب كردفان بالمعدات والآليات إلى دولة جنوب السودان، أوضح العميد حنا أن الانسحاب التكتيكي يعني أيضا الاستعداد عسكريا للهجوم المضاد في مرحلة لاحقة.
وكان مصدر في الجيش السوداني قال للجزيرة إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير. كما ذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض المحاذية لدولة جنوب السودان.
ووصف منطقة هجليج بالمهمة لكونها غنية بثروة نفطية وفيها الذهب أيضا، ولأنها تفتح الباب باتجاه كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يعني أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العائدات وعلى مساحات واسعة من الأراضي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله للمشهد العسكري بالسودان- إن الجيش السوداني يقاتل بطريقة تقليدية، في حين يقاتل الدعم السريع على طريقة العصابات والمليشيات.
مرتزقةمن جهة أخرى، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مشاركة المرتزقة القادمين من كولومبيا في القتال بالسودان ليس بالأمر الجديد، فقد ساهم هؤلاء في سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع.
واعتبر حنا أن هؤلاء المرتزقة يأتون كخبراء ولديهم خبرة قتالية خاصة في قتال العصابات وقتال المدن.
وفرضت الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانوذكرت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.