كشف استطلاع حديث لمركز بيو الأميركي أن غالبية الأميركيين يعارضون فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، كما أن أكثر من نصف الأميركيين ينظرون إلى إسرائيل نظرة سلبية مقارنة بأقل من النصف قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

السيطرة على غزة

وبحسب الاستطلاع الذي نشره هذا المركز الأميركي على موقعه الإلكتروني أمس الثلاثاء، فإن حوالي 6 من كل 10 أميركيين (62%) يعارضون سيطرة الولايات المتحدة على غزة، منهم 49% يعارضون ذلك بشدة، و22% غير متأكدين، بينما يؤيد ذلك 15%.

وبالنسبة للجمهوريين فإن 44% منهم يعارضون السيطرة الأميركية على غزة مقارنة بـ27% يؤيدون الفكرة.

كما أن نسبة كبيرة من الأميركيين لا تعتقد أن الرئيس دونالد ترامب لن يسيطر على الأرجح على غزة، حيث قال 38% إن ذلك غير محتمل أو غير محتمل على الإطلاق، في حين قال 26% إن ذلك محتمل إلى حد ما، و20% اعتبروا أنه محتمل للغاية أو محتمل جدا و16% آخرون غير متأكدين.

وحزبيا، فإن أكثر من 4 من كل 10 جمهوريين (44%) يعارضون السيطرة على غزة، بينما يتردد 28% آخرون. أما الديمقراطيون فإنهم متحدون نسبيا في معارضتهم، حيث يعارض 80% منهم الإجراء، بما في ذلك 72% يعارضونه بشدة.

التحيز لإسرائيل

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 31% من الأميركيين يرون أن ترامب يظهر تحيزا مفرطا لإسرائيل مقابل 29% يرونه متوازنا، في حين أن 37% غير متأكدين من الأمر.

إعلان

وللمقارنة، فإنه في يوليو/تموز الماضي، كان 21% من الأميركيين يرون أن الرئيس السابق جو بايدن يُفرط في تفضيل الإسرائيليين، و20% يرون أنه يُفرط في تفضيل الفلسطينيين، بينما قال 18% آخرون إنه يُحقق التوازن الصحيح و40% غير متأكدين.

وعلى صعيد الأحزاب، فإن ما لا يقل عن ثلث كل ائتلاف حزبي غير متأكدين من تعامل ترامب مع هذه العلاقات. وبينما يعتقد حوالي نصف الجمهوريين أن ترامب يُحقق التوازن الصحيح (51%) فإن نسبة مماثلة من الديمقراطيين (50%) ترى أنه يُفرط في تفضيل الإسرائيليين.

الثقة بنتنياهو

كما أظهر استطلاع آخر أن ثقة الأميركيين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تزال منخفضة نسبيا (32%).

وأُجري هذا الاستطلاع في الفترة من 24 إلى 30 مارس/آذار، أي قُبيل زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن، على عينة تمثيلية وطنية شملت 3605 بالغين أميركيين.

وكشف الاستطلاع كذلك أن أغلبية طفيفة من الأميركيين (53%) بات تعرب الآن عن رأي سلبي إلى حد ما أو سلبي للغاية تجاه إسرائيل مقارنة بـ42% قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب الاستطلاع فإن نظرة الأميركيين تجاه إسرائيل أصبحت أكثر سلبية خلال الـ3 السنوات الماضية. وقد تضاعفت تقريبا نسبة البالغين الأميركيين الذين يُبدون آراءً سلبية للغاية تجاه إسرائيل من 10% عام 2022 إلى 19% عام 2025.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من الأمیرکیین غیر متأکدین على غزة

إقرأ أيضاً:

خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة

طهران "أ ف ب": أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".

وقال خامنئي في كلمة متلفزة "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".

وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.

ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.

وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".

وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".

وأضاف عبر إكس الأحد أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".

وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي اليوم، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق .. ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وألمح مسؤولون إيرانيون الى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود موقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.

وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".

وهو أشار الى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.

لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.

وقال عراقجي الأحد إن طهران لاحظت "تناقضات ... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن وفي مجالس خاصة".

مقالات مشابهة

  • سفير أمريكا لدى إسرائيل يعلق لـCNN على الاستعدادت لضرب إيران
  • الولايات المتحدة تعلن فرض قيود جديدة على السودان
  • الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر
  • جولة مباحثات إيرانية أميركية جديدة.. هل تتأثر بزيارة ترامب للمنطقة؟
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترمب
  • تحذير أميركي من صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء
  • زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
  • كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات
  • خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
  • روبيو يدافع عن قرار رفع العقوبات الأميركية على سوريا: دمشق تقترب من "انهيار محتمل"