العراق على حافة أزمة انتخابية: الصراع بين المالكي والسوداني وحراك التأجيل
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025
المستقلة/- في مفاجأة سياسية قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل العراق السياسي، خرجت تصريحات من مصادر مطلعة تؤكد رفض الأحزاب السياسية، بما في ذلك تلك المنضوية تحت الإطار التنسيقي الشيعي، أي محاولة لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في الربع الأخير من العام الجاري.
ما يبدو كرفض لحالة التأجيل، يطرح سؤالًا مهمًا: هل الانتخابات بالفعل بحاجة إلى تأجيل؟ أم أن هناك أجندات خفية وراء هذه الحملة؟
المالكي وصراع “الولاية الثانية”في قلب هذه المعركة السياسية يقف رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي يبدو أنه يراهن على العملية الانتخابية كوسيلة لإيقاف مد رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني في السباق نحو ولاية ثانية.
وفي محاولة منه لحماية العملية الانتخابية من “التزوير”، يصر المالكي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، محذرًا من “خطر وشيك” يهدد العملية الانتخابية إذا تأجلت. لكن ما قد يكون أكثر إثارة للجدل هو التساؤل: هل المالكي يدافع عن النظام الانتخابي حقًا أم أنه يحاول أن يستعيد السلطة التي كانت له خلال فترتيه الرئاسيتين؟
السوداني: تصعيد شعبي أم خطر سياسي؟رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، يحظى بشعبية متزايدة، وإن كانت لا تزال غير كافية للترشح لولاية ثانية بدون تدخلات سياسية قوية. تحركات المالكي هنا قد تكون بمثابة لعبة سياسية معقدة لتأمين موقعه في الانتخابات المقبلة، وبالتالي فإن أي محاولات لتأجيل الانتخابات قد تكون ضارة بمصالح المالكي وشركائه في الإطار التنسيقي.
وبينما يصر السوداني على موقفه بعدم تأجيل الانتخابات، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو الحملة الإعلامية التي قد تكون مدفوعة من معسكر المالكي لإحداث ارتباك حول القانون الانتخابي، بما يتوافق مع أجنداتهم السياسية.
“الإطار التنسيقي” يواجه صراعًا داخليًاما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا هو الخلافات الداخلية داخل الإطار التنسيقي نفسه. في حين أن بعض الأطراف ترى أن تأجيل الانتخابات سيخدم مصالحهم الشخصية، يبدو أن هناك توافقًا داخل الإطار على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. ولكن هذا الإجماع، الذي يبدو ظاهريًا كداعم للاستقرار، قد يكون مدفوعًا أيضًا بحسابات سياسية دقيقة، تتعلق بمستقبل قوى مثل “دولة القانون” التي يقودها المالكي، خصوصًا في ضوء فشل المالكي في إقناع مقتدى الصدر بالانضمام إلى الحملة الانتخابية.
“حماية الانتخابات” أم تلاعب سياسي؟على الرغم من ادعاءات المالكي بأنه يحاول حماية العملية الانتخابية من التلاعب والفساد، يرى كثيرون أن هذا الموقف قد يكون مجرد غطاء لحملة انتخابية مبكرة، إذ أن المالكي يحاول الاستفادة من أي أزمة لتصوير نفسه على أنه “حامي الدستور” و”المدافع عن الديمقراطية”، بينما يبدو في الواقع أنه يسعى وراء طموحاته الشخصية في العودة إلى الساحة السياسية من خلال الانتخابات القادمة.
توافق سني وشيعي ضد التغييرمن جهة أخرى، على الرغم من محاولات تعديل قانون الانتخابات من قبل بعض الأطراف، إلا أن الرفض الكبير لهذا التعديل من قبل القوى السنية والشيعية يفتح الباب أمام تساؤلات أكبر حول النظام الانتخابي في العراق. هذا الرفض قد يكون مدفوعًا أيضًا بمخاوف من أن التعديلات المقترحة تهدد مصالح بعض القوى السياسية التي ترى أن أي تغيير قد يؤدي إلى تقليص نفوذها في البرلمان القادم.
لماذا الآن؟توقيت المعركة الانتخابية يطرح تساؤلات حقيقية. بينما يؤكد المعارضون أن لا حاجة لتأجيل الانتخابات، فإن موقف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتأكيدها على التزامها بالموعد المحدد قد يفتح الطريق أمام استحقاق انتخابي مثير للجدل، حيث ستبرز فيه قوى عديدة تحاول التلاعب بالقانون لخدمة أهدافها السياسية.
الخاتمة: صراع المصالح أم حماية النظام؟ما يثير الجدل هو أن الانتخابات العراقية لا تمثل معركة حول الإصلاح أو تحسين النظام الانتخابي بقدر ما هي معركة حول من سيسيطر على السلطة بعد الانتخابات. فهل ما نراه هو صراع حقيقي من أجل حماية العملية الديمقراطية؟ أم أن هناك قوى سياسية تحاول استغلال الفراغات القانونية لمصلحتها؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة الإطار التنسیقی قد یکون
إقرأ أيضاً:
أكملت مسبحة الحرامية بدخول نور زهير في الانتخابات
آخر تحديث: 12 يونيو 2025 - 10:22 ص بقلم:جمعة عبدالله أحزاب الفساد المالي والسياسي , تخشى من هذه الانتخابات البرلمانية , وهي مصيرية تحدد هوية ومصير ومستقبل العراق , وتخشى من الدفع المالي من المال الحرام والمسروق , بمحاولته تمنى بالفشل الذريع , بعدم تجديد بيعتهم مثل كل مرة , حيث أصبحت العملية الانتخابية عبارة عن تدوير النفايات السياسية , رغم مقولة ( المجرب لا يجرب ) ولكنه يجرب كل مرة , لكن الخوف هذه المرة جدي , لان الشعب كشف حقيقتهم , بأنهم حرامية المال الحرام , مال الدولة والشعب , وحرموا الشعب من تخفيف المشاكل والأزمات , بل زادت أكثر سوءا وأكثر حرمانا , رغم العراق يملك كميات هائلة من الذهب الاسود تقدر بعشرات المليارات الدولارية واكثر ربما المئات , لكنها تذهب الى جيوب حيتان الفساد المالي والسياسي . وقلقهم وخشيتهم من شراء الاصوات الانتخابية بالمال , لا يضمن الصوت الانتخابي المشترى بالمال , سوف ينتخبهم وهو اضعف الايمان , وكل الاحتمالات واردة وممكنة , لذلك يدور السؤال الجوهري في بال كل عراقي هو : هل هذه الانتخابات النيابية , سوف يحدث عبرها التغيير الجذري المنشود ؟ ام انها ستكون عملية روتينية وصورية بتجديد النفايات السياسية مجدداً ؟ لانه بكل بساطة لاتوجد معايير وضوابط وقواعد للمنافسة الانتخابية الشريفة والنزيهة , للمرشحين والناخبين , ربما الضغط والإجبار على بعض الناخبين في انتخاب لقائمة محددة ومعنية لا غيرها , وإلا تعرضوا للفصل والطرد , وخاصة في المؤسسة العسكرية والامنية , ولا يوجد اي ضمان الانتخابات الحرة والشريفة , وذلك بالنسبة مجموع 30 مليون صوت انتخابي , قد تتعرض بعضها الى ضغوطات وإغراءات مالية سخية , ومثل كل مرة تغيب البرامج السياسية والخدمية من الاحزاب والكتل , ويحضر الدفع المالي , الذي يعوض عن كل صغيرة وكبيرة , وطالما ان العملية الانتخابية هي في حقيقة الأمر , هي زفة حرامية , للعراق المسكين والمظلوم والمحروم , أصبحت الحملات والدعاية الانتخابية , عبارة عن مهرجان الحرامية بكل ماتعنيه كلمة حرامية من معنى , بدخول الحرامي مثلهم قلباً وقالباً , هو الحرامي ( نور زهير ) بطل سرقة القرن , يشترك بحزب ( الرواد ) وكما يدعي الآخرين بأنهم احزابهم وكتلهم وطنية ومخلصة ونزيهة , هدفهم بناء العراق العظيم بمسؤولية , يدعي الحرامي نور زهير بأن حركة ( الرواد ) حركة وطنية مدنية وعلمانية , هدفها قلع الفساد المالي والسياسي من الجذور ( حرامي يتهم حرامي بأن وجهه ابيض والاخر وجهه اسود ) وقد وافقت المفوضية العليا للانتخابات بمشاركة حركة الرواد في العملية الانتخابية , هذا ما يدفع الى مهرجان من يدفع اكثر ,ستتحول العمليىة الانتخابية الى السخافة والمهزلة , وهذا يزيد من رصيد المقاطعة السياسية والانتخابية , لأنه لا يوجد فرق بين الحرامية وأحزابهم وتكتلاتهم , كلهم نسخة طبق الأصل . ولكن هناك احتمال وارد جداً بأن الصوت الشعبي , سيقلب الطاولة على أحزاب الحرامية من ألفها الى يائها ربما في هذه المرحلة الحرجة , ويخرج العراق من النفايات السياسية الحاكمة ’ ربما مقولة ( المجرب لا يجرب ) تمتلك وجاهة القرار والفعل في هذه الانتخابات , وإلا تعتبر الانتخابات مسخرة هزيلة , بعودة القمامة السياسية القديمة مجدداً . مثل كل مرة , وتكون العملية الانتخابية , عرس واويه وزفة حرامية .