هبوط السندات أجبر ترامب على تأجيل تطبيق بعض رسومه الجمركية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
(CNN)-- تعاني الأسواق العالمية من تداعيات نهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العشوائي بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الحرب التجارية مع الصين. وشهدت أسواق الأسهم تقلبات، وظهر تحول مثير للقلق في سوق السندات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ومع هبوط أسواق الأسهم العالمية، شهدت سندات الخزانة الأمريكية عمليات بيعٍ مكثفة.
وفي العادة، عندما يبيع المستثمرون الأسهم في أوقات الأزمات، يسارعون إلى الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية، بحثا عن الأمان الذي توفره الأصول المدعومة بالثقة الكاملة للحكومة الأمريكية ومصداقيتها.
ومع ذلك، ومع تراجع الأسهم، قام المستثمرون ببيع سندات الخزانة الأمريكية بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول مدى تقديرهم للوعود التي قطعتها الحكومة الأمريكية بسداد ديونها وسط مخاوف بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.
وكانت عمليات بيع السندات مقلقة للغاية لدرجة أنها أثارت قلق البيت الأبيض.
وقال ترامب، الأربعاء، للصحفيين إنه يراقب سوق السندات، وأضاف: "شعر الناس ببعض القلق".
وفي حين أن الصرخات السابقة من وول ستريت وخبراء الاقتصاد والمشرعين لم تجبر ترامب على التراجع عن الرسوم الجمركية، إلا أن اضطراب سوق السندات هو ما دفعه إلى التراجع وتأجيل تطبيق العديد من رسومه.
وقال موهيت كومار، كبير الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين لأوروبا في "جيفريز"، في مذكرة الخميس: "جاء التردد أسرع مما توقعنا، وربما أجبرته الأسواق على ذلك. يتناقض هذا التراجع بشكل حاد مع الضجة التي أحاطت بإعلان ترامب عن سياسته الخاصة بالرسوم الجمركية قبل أسبوع فقط".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.5%، الأربعاء الماضي، في انعكاس مفاجئ بعد انخفاضه إلى أقل من 4% وبلوغه أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول قبل أيام قليلة. ويتم تداول العوائد وأسعار السندات في اتجاهين متعاكسين.
وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية واحدة من أكثر مدخرات السوق أمانا، حيث يودع المستثمرون أموالهم أثناء الاضطرابات الاقتصادية وفترات عدم اليقين. وعندما تنخفض الأسهم والسندات معا، يشعر المستثمرون بالفزع بشأن الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقا. وهذا التوجه غير مألوف حيث أنه يرتبط بلحظات من عدم اليقين الاستثنائي، مثل جائحة كورونا والأزمة المالية عام 2008.
وكان الخبراء المخضرمون في وول ستريت صريحين بشأن كيف أن سوق السندات أجبرت ترامب.
وقال إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، لمات إيغان من شبكة CNN: "لقد أثار سوق السندات قلق الرئيس. كان مراقبو السندات يصرخون بأنهم غير راضين عما يجري، وأن هناك احتمالا لحدوث ركود".
وكان تحول ترامب بشأن رسومه الجمركية التبادلية بمثابة تذكير شديد بقوة وتأثير سوق السندات - التي يمكن أن تحظى باهتمام أقل من سوق الأسهم. فبينما كان ترامب يراقب هبوط الأسهم، فإن عمليات بيع سندات الخزانة هي التي أجبرته على التحرك.
وأضاف يارديني في مذكرة: "لقد ضرب مراقبو السندات مجددا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسواق المال الاقتصاد العالمي دونالد ترامب سندات الخزانة الأمریکیة سوق السندات
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأميركية تحقق مكاسب أسبوعية .. وستاندرد آند بورز 500 يلامس مستوى 6000
قفزت الأسهم الأميركية في تعاملات نهاية الأسبوع، الجمعة، مسجلةً مكاسب أسبوعية، بعد أن جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية الأخيرة أفضل من المتوقع، مما خفف من المخاوف بشأن تباطؤ وشيك في الاقتصاد.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 452 نقطة، أي بنسبة 1.1%. وصعد مؤشر الأسهم القيادية بأكثر من 500 نقطة عند أعلى مستوياته خلال الجلسة.
كما كسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، متجاوزاً مستوى 6000 نقطة لأول مرة منذ أواخر فبراير،.
وربح مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.3%.
وفي خطوة تدل على تقدم المفاوضات التجارية، أعلن الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، أن مناقشات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستُعقد الأسبوع المقبل في لندن.
جاء ارتفاع السوق مدعوماً بارتفاع أسهم تسلا Tesla بأكثر من 3%. وقد أثرت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية سلباً على السوق يوم الخميس، حيث انخفضت بنسبة 14%، وذلك بعد أن دخل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في جدال مع الرئيس دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما ارتفعت أسهم شركات تكنولوجية كبرى أخرى، مثل إنفيديا Nvidia، وميتا بلاتفورمز Meta، وآبل Apple، خلال اليوم.
جاءت هذه المكاسب بعد أن ارتفع عدد الوظائف الأميركية بمقدار 139 ألف وظيفة في مايو، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة، متجاوزاً توقعات داو جونز البالغة 125 ألف وظيفة لهذا الشهر، ولكنه أقل من الرقم المعدّل بالخفض والبالغ 147 ألف وظيفة في أبريل. وظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.2%.
أشارت بعض البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى تباطؤ في الولايات المتحدة، مما أثار تساؤلات حول تأثير مفاوضات التعريفات الجمركية متعددة الأطراف والخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يسلك الاحتياطي الفيدرالي مساراً ضيقاً. فبينما يتوقعون تباطؤ الاقتصاد، يُشكّل استمرار حالة عدم اليقين التجاري أرضًا خصبة لزلات السياسة النقدية.
ومع إشارة الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء إلى عزمها على الاحتفاظ بعمالها وتجاوز عاصفة الرسوم الجمركية، فمن المرجح ألا يشهد سوق العمل سوى ضعف طفيف، مما يُقلل من الحاجة المُلِحّة لدعم الاحتياطي الفيدرالي، كما قالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة برينسيبال لإدارة الأصول.
يتداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بانخفاض يزيد قليلًا عن 2% عن أعلى مستوى له في فبراير. ومؤشر السوق العام، إلى جانب المؤشرين الرئيسيين الآخرين، حققوا مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع. وارتفع كل من مؤشر ستاندرد آند بورز وداو جونز بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بأكثر من 2%.
محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
في خطوة تدل على تقدم المفاوضات التجارية، أعلن الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، أن مناقشات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستُعقد الأسبوع المقبل في لندن.
كتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "يسرني أن أعلن أن وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري للولايات المتحدة، السفير جيميسون غرير، سيجتمعون في لندن يوم الاثنين 9 يونيو 2025، مع ممثلين عن الصين، لمناقشة اتفاقية التجارة".
وأضاف الرئيس: "من المتوقع أن يسير الاجتماع على ما يرام".
صعود كبير لسهم Omada Health
قفزت أسهم شركة أومادا هيلث Omada Health بأكثر من 40% في أول ظهور لها على مؤشر ناسداك يوم الجمعة، بعد أن حددت شركة الرعاية الصحية الافتراضية المزمنة سعر سهمها عند 19 دولاراً أميركياً في طرحها العام الأولي.
افتتح السهم عند 23 دولاراً أميركياً، وسرعان ما تجاوز سعره 27 دولاراً أميركياً.
الأسهم الصغيرة تتصدر أسواق الأسهم هذا الأسبوع
ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.12% حتى الآن، محققاً بذلك أسبوعه الإيجابي الثاني على التوالي.
وكسب مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.47%، محققاً بذلك أسبوعه الإيجابي الثاني على التوالي.
كذلك صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.97%، مسجلأً بذلك أسبوعه الإيجابي الثاني على التوالي.
وربح مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة بنسبة 1.50% في أسبوعه الإيجابي الثامن على التوالي.
أسهم تسلا ترتفع بعد تقارير عن مكالمة هاتفية مرتقبة بين ماسك والبيت الأبيض
ارتفعت أسهم تسلا Tesla بنسبة تقارب 5%يوم الجمعة، متعافيةً من الجلسة السابقة، بعد أن أفادت بوليتيكو بأن مساعدي البيت الأبيض حددوا موعداً لإجراء مكالمة مع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لتخفيف التوترات في أعقاب خلاف علني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية قد ارتفعت بنسبة 4.7% لتصل إلى 298.1 دولار في تداول ما قبل السوق. وأغلق السهم على انخفاض بنسبة 14.3% يوم الخميس، وخسر نحو 150 مليار دولار من قيمته السوقية، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخه.
وهدد ترامب بإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بينما اقترح ماسك عزل ترمب، مما حوّل علاقتهما إلى شجار شامل على وسائل التواصل الاجتماعي.
تراجع سهم لولوليمون
انخفضت أسهم Lululemon بنسبة 22% خلال التداولات الممتدة بعد أن خفضت شركة الملابس توقعات أرباحها السنوية، مشيرةً إلى "بيئة اقتصادية كلية ديناميكية".
خسارة سهم برودكوم
وانخفض سهم شركة Broadcom التكونولوجية بنسبة 3% بعد أن أعلنت الشركة عن تفوق متواضع على النتائج المالية والربحية، وفقاً للمحللين الذين استطلعت آراؤهم من قبل بورصة لندن، وتدفق نقدي حر أضعف من المتوقع، وفقاً لشركة فاكت سيت.
في الربع الثاني، أعلنت شركة صناعة الرقائق عن أرباح معدلة بلغت 1.58 دولار للسهم على إيرادات بلغت 15 مليار دولار، في حين توقع المحللون الذين استطلعت آراؤهم LSEG أرباحاً معدلة بلغت 1.56 دولار للسهم وإيرادات بلغت 14.99 مليار دولار.