بيت مال القدس بالرباط يطلق مبادرة للتكفل بالأطراف الصناعية لأطفال غزة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
الرباط- أعلنت وكالة "بيت مال القدس" بالرباط عن مبادرة إنسانية عاجلة تشمل التكفل بالأطراف الصناعية لعدد من أطفال غزة ضحايا الحرب وتبني عدد من الأيتام الفلسطينيين ضمن مشروع الوكالة لكفالة اليتيم المقدسي، وتأمين المواكبة النفسية للأطفال ضحايا الحرب في غزة.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة في لقاء إخباري نظم السبت بمقر الوكالة بالرباط بمشاركة وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينية -عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد- وحضور سفير فلسطين في الرباط وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي وشخصيات أخرى.
وأكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي -في كلمته في اللقاء- التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا في مواجهة العدوان الإسرائيلي خاصة في قطاع غزة.
وقال الشرقاوي إن المملكة -وبتعليمات من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس- كانت حاضرة بالقوة اللازمة منذ العدوان الظالم على قطاع غزة وتردد الأولويات الخمس الملحة التي تأسس عليها موقف المملكة في أكثر من مناسبة وهي: الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين ومنع استهدافهم، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية إلى الفلسطينيين، والإبقاء وتعزيز دور الأونروا ورفض التهجير، والشروع في مفاوضات جادة وهادفة لإحياء العملية السلمية من أجل تحقيق حل الدولتين.
وبخصوص مبادرة التكفل بالأطفال ضحايا الحرب في غزة، أوضح مدير الوكالة -في تصريح للجزيرة نت- أنها تأتي في سياق الدعم المستمر المُمول من المملكة المغربية، بتعليمات من الملك محمد السادس، للأشقاء الفلسطينيين في القدس وفي غزة.
إعلانووفق المتحدث فإن هذه المبادرة تهم التكفل بـ300 من الأطفال مبتوري الأطراف من أصل 800 طفل مسجلين على قوائم وزارة الصحة الفلسطينية، و500 من الأطفال الأيتام ضمن مشروع كفالة اليتيم المقدسي الذي ترعاه الوكالة منذ عام 2008، فضلا عن إطلاق العيادة النفسية لمواكبة الحالات المسجلة على قوائم الوكالة، من قبل أخصائيين مغاربة وفلسطينيين متطوعين.
وكانت الوكالة قد وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي اتفاقية تعاون وشراكة مع وزارة الادماج الاجتماعي والأسرة والتضامن المغربية تُخصص الوزارة بموجبها مبلغ 100 ألف دولار سنويا لفائدة الوكالة، وذلك لدعم برامج الوزارة الفلسطينية الخاصة بالطفولة، وتم التعهد برفع المبلغ بقرار من الوزيرة الجديدة إلى 150 ألف دولار.
وتم توقيع اتفاق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في رام الله يوم 2 مارس/آذار 2025 ويعني على الخصوص بالتكفل بالأطراف الصناعية لعدد من أطفال غزة ضحايا الحرب، وتبني عدد من الأيتام الفلسطينيين ضمن مشروع الوكالة لكفالة اليتيم المقدسي، والمواكبة النفسية للأطفال ضحايا الحرب.
"معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء"
شعار رفعته وكالة بيت مال القدس الشريف لتجسد التضامن المبدئي والثابت للمغاربة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حفظه الله ورعاه، مع الأشقاء الفلسطينيين في القدس والضفة، وفي قطاع غزة المكلوم. pic.twitter.com/fRUro4YmFr
— Mohamed Salem ECHARKAOUI (@Echarkaoui1) April 6, 2025
حملات إنسانية وتعليميةوأوضح الشرقاوي أن الوكالة ساهمت العام الماضي وهذا العام في حملات الدعم الإنساني للفلسطينيين في القدس، ومبادرات لدعم المنظومة التعليمية في غزة.
ويعني الدعم التعليمي بتقديم منحة مالية لجامعة الأزهر في غزة لفائدة خريجي كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية ولطلبتها الذين تعسروا في أداء رسوم التسجيل وتسليم إدارة الجامعة الأزهر خوادم سحابية ومنصة متكاملة للتعليم عن بُعد، وهما العمليتان اللتان كلفتا 400 ألف دولار.
إعلانوهذا إلى جانب استقبال طلاب فلسطينيين للدراسة بالجامعات والمعاهد المغربية، من بينهم 8 طلاب من كلية الملك الحسن الثاني بغزة، يتابعون دراستهم هذا العام في السنة النهائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني.
وبخصوص الجانب الإنساني، أصدر ملك المغرب رئيس لجنة القدس تعليمات بإرسال مساهمات إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين في غزة، على 3 دفعات ضمت في مجموعها 230 طنا من المواد الغدائية الأساسية والمياه، و40 طنا من المواد المساعدات الطبية لمستشفيات غزة.
وشملت هذه العملية أيضا مساهمات طارئة للمقدسيين شملت أزيد من 3300 قفة غذائية، تم توزيعها خلال شهر رمضان 1445 هجرية، و30 ألف وجبة يومية ساخنة، إضافة إلى 4 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، والأغطية والأفرشة، و50 حقيبة طبية، وتجهيزات كاملة لخلية اليقظة والتنسيق لحالات الطوارئ والمستعجلات بمستشفى الهلال بالقدس.
وتأسست وكالة "بيت مال القدس" عام 1998 بالرباط وذلك بعدما أطلق الملك الراحل الحسن الثاني فكرتها عام 1995 حين ترأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وأقرت المنظمة حينها هذه المبادرة وجعلتها واحدة من آلياتها المركزية لدعم صمود المقدسيين ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت الوكالة منذ عام 1998 أزيد من 200 مشروع كبير وعشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القدس، وتوزعت هذه المشاريع على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والترميم، والثقافة، وبرامج المساعدة الاجتماعية، والتنمية البشرية، ومشاريع التجديد والابتكار، وتمكين المرأة والشباب والطفولة وغيرها، بمبلغ يقارب 80 مليون دولار.
ومنذ 2011 تمول المملكة المغربية هذه الوكالة ومشاريعها بنسبة 100%، وهي عبارة عن تبرعات من الدولة والمؤسسات والأفراد وذلك بعد توقف التمويلات التي كانت تأتي من بعض البلدان الإسلامية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بیت مال القدس الحسن الثانی ضحایا الحرب لجنة القدس فی القدس فی غزة
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، والذي أوضح أن العام الماضي شهد استمرارًا قويًّا في نمو الطلب على المعادن الحيوية للطاقة، فارتفع الطلب على الليثيوم بنحو 30%، وهو ما يفوق بكثير متوسط معدل النمو السنوي في العقد الماضي والذي بلغ 10%، كما ارتفع الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بنسب تتراوح بين 6% و8%، مدفوعًا بشكل رئيس بالاستخدامات في السيارات الكهربائية، وتخزين البطاريات، والطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء.
وأشارت الوكالة إلى أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب نتيجة لتوسع استثمارات الشبكات في الصين. وعلى الرغم من هذا النمو، فقد أدى التوسع الكبير في المعروض، لا سيما من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى انخفاض الأسعار، حيث هبطت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وتراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10%-20%.
ورغم التوقعات القوية للطلب المستقبلي، إلا أن القرارات الاستثمارية باتت تواجه غموضا اقتصاديا ملحوظا، حيث تباطأت الاستثمارات الجديدة إلى 5% فقط في عام 2024 مقارنة بـ 14% في عام 2023، وانخفض النمو الحقيقي إلى 2% فقط بعد احتساب التضخم، كما سجلت أنشطة الاستكشاف استقرارًا بعد نمو متصاعد منذ عام 2020، باستثناء الليثيوم واليورانيوم والنحاس.
في المقابل، أظهرت المعادن الحرجة درجة عالية من التركّز الجغرافي، لا سيما في مجالات التكرير، حيث سيطرت الدول الثلاث الكبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% في عام 2020، مع سيطرة الصين على الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا على النيكل.
وأوضح المركز أن التقديرات تشير إلى أن التنويع في سلاسل التكرير سيكون بطيئًا حتى عام 2035، وفي مجال التعدين، شهد الإنتاج نموًا من منتجين قائمين مثل الصين وإندونيسيا والكونغو، بينما برزت الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم، وبالنسبة للتوازن بين العرض والطلب، فرغم تحسن التوقعات لبعض المعادن، فلا تزال الفجوات بين العرض والطلب مرتقبة في النحاس والليثيوم، إذ يُتوقع حدوث عجز في عرض النحاس يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف ونقص الاكتشافات.
وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد القيود على التصدير، أصبحت مخاطر الإمدادات أكثر حدة، فقد فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها قيود إضافية في عام 2025. كما علّقت الكونغو صادرات الكوبالت لأربعة أشهر.
واظهر التقرير أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار لن تلبي سوى نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول عام 2035، مما يجعل الأسواق عرضة لصدمات الإمداد.
و أوصى التقرير بسياسات تدعم التنويع من خلال التمويل العام وآليات لتقليل تقلب الأسعار. كما شدد على أهمية التعاون الدولي، لربط الدول الغنية بالموارد مثل الدول الإفريقية التي تمتلك ربع احتياطيات الجرافيت مع الدول ذات القدرات المتقدمة في التكرير والتصنيع كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
كما سلط التقرير الضوء على دور التقنيات الجديدة في تغيير مشهد التعدين والتكرير، ومن تلك التقنيات الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف، مشيراً في ختامه إلى أن برامج الاستدامة باتت أكثر اتساعًا، لكن ما تزال مؤشرات السلامة الاجتماعية متباطئة، داعيًّا إلى تعزيز التتبع والاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات
«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025