هل يمكن وقف قرار قاضي لويزيانا بترحيل ناشط جامعة كولومبيا خليل محمود؟
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
قضت محكمة الهجرة في لويزيانا بأمريكا بإمكانية ترحيل الناشط محمود خليل خريج جامعة كولومبيا الذي أطلق احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الحرم الجامعي، رغم الجهود القانونية المستمرة التي يبذلها محاموه لمنع ذلك.
مواصلة النضالتعهد فريقه القانوني بمواصلة النضال، حيث رفعوا دعوى قضائية فيدرالية تطعن في احتجازه لأسباب تتعلق بحرية التعبير.
ومنح مساعد رئيس قاضي الهجرة جيمي كومانس الفريق القانوني لخليل مهلة حتى 23 أبريل لتقديم طلب الإعفاء بأمريكا، كما جاء في بيان صحفي صدر عقب الجلسة ونقلته صحيفة نيويورك ديلي تايمز .
الإجراءات القانونيةوفي ختام الجلسة، تحدث خليل مباشرة إلى المحكمة، مقتبساً تصريحاً سابقاً للقاضي.
أودّ أن أقتبس ما قلتموه سابقًا، وهو أن لا شيء أهمّ لهذه المحكمة من حقوق الإجراءات القانونية الواجبة والإنصاف الأساسي.
وأضاف، وفقًا لممثليه القانونيين "من الواضح أن ما شهدناه اليوم لم يكن حاضرًا اليوم ولا في هذه العملية برمتها".
وقبل صدور الحكم، أكد محامو خليل التزامهم بمواصلة النضال لمنع ترحيله بغض النظر عن قرار القاضي.
صرح جوني سينوديس، أحد محامي خليل، في مؤتمر صحفي : "إذا حدث ذلك، فلن نصل إلى نهاية المطاف".
وأوضح أن القضية ستدخل مرحلة "الإعفاء" من إجراءات الترحيل بأمريكا، والتي ستشمل جلسات استماع إضافية قبل اتخاذ القرار النهائي.
تدخل وزير الخارجية الأمريكيقبل جلسة الاستماع يوم الجمعة، قدّم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مذكرةً لم تتضمن أي اتهاماتٍ بالنشاط الإجرامي ضد خليل.
بل جادلت المذكرة بأن إدارة ترامب تتمتع بالسلطة القانونية لترحيل الأفراد بناءً على معتقداتهم السياسية.
احتُجز خليل من شقته بجامعة كولومبيا في 8 مارس.
وأُبلغ أن السبب الرغبة في ترحيله لمشاركته في الاحتجاجات ضد حرب غزة واستثمارات جامعة كولومبيا المتعلقة بإسرائيل.
في اليوم التالي، نُقل إلى مركز احتجاز في جينا بلويزيانا على بُعد أكثر من 1600 كيلومتر.
وتتهم الحكومة خليل بالفشل في طلب الإقامة لــ"عضويته" في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
قانون الهجرة والجنسية لعام ١٩٥٢يستند مبرر إدارة ترامب للترحيل إلى بند في قانون الهجرة والجنسية لعام ١٩٥٢ والذي يسمح بالترحيل إذا كان وجود الفرد مضر بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وزعمت الحكومة أن مناصرة خليل للقضية العربية قد تُشكل خطرًا كهذا.
في رسالةٍ كتبها مؤخرًا من مقرّ احتجازه، نفى خليل هذه الادعاءات ، واعتبر اعتقاله انتقامًا لآرائه السياسية.
وكتب: "هذه نتيجةٌ مباشرةٌ لممارستي حقي في حرية التعبير، حيث دافعتُ عن فلسطين حرةً وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قاض ولاية لويزيانا جامعة كولومبيا خليل محمود الهجرة لويزيانا الناشط محمود خليل محكمة الهجرة إسرائيل الإبادة الجماعية غزة فلسطين حرة المزيد
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تعين أول سفير لها في فلسطين
عيّنت كولومبيا، أمس الاثنين، خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها لدى دولة فلسطين، وذلك بعد نحو عام على إعلانها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقال السفير الجديد إنّه لا يعلم بعد ما إذا كان سيزاول عمله من رام الله أم من "دولة مجاورة".
وأضاف أوسبينا أنّه سيتعيّن التنسيق مع إسرائيل والعمل معها لتحديد الخطوات المطلوبة لتمكين السفارة الكولومبية من ممارسة عملها من رام الله.
وشدد أن بلاده، تعترف بالدولة الفلسطينية، وتؤمن بضرورة تعايشها إلى جانب دولة إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، قال أوسبينا إن بلاده "مستعدة لاستقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين" الذين أُصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار إلى أن كولومبيا تولي اهتماما خاصا لعلاج الأطفال الذين أُصيبوا في الغارات الإسرائيلية، لكنه لم يوضح آلية إجلاء المرضى إلى كولومبيا أو الطريقة التي يمكن من خلالها للعائلات الفلسطينية تقديم طلبات للعلاج.
وأكد السفير الكولومبي الجديد أن العالم لا يمكنه أن يغض الطرف عن معاناة المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنه لا يجوز أن يموت الناس جوعا، وأن عليهم أن يتلقوا رعاية طبية فورية، مع ضرورة العمل على تأهيلهم.
إعلانوأوسبينا مقرّب من الرئيس اليساري غوستافو بيترو، الذي أعلن في مايو/أيار 2024 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهما حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
كما أنه رئيس سابق لبلدية كالي، ثالث أكبر مدن كولومبيا، وسبق أن انتمى إلى حركات يسارية، وهو نجل إيفان مارينو أوسبينا، أحد قادة منظمة "إم-19" المسلحة سابقا، التي كان الرئيس بيترو عضوا فيها أيضا.