الاشقص يتفقد سير العمل في إعادة تأهيل وسفلتة طريق الماخذي بعمران
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
الثورة نت/..
تفقد وكيل محافظة عمران حسن الاشقص، سير العمل في مشروع سفلتة وتأهيل طريق الماخذي المتفرع من خط مصنع الأسمنت إلى شارع الصماد.
واستمع الوكيل الاشقص ومعه مسؤول قطاع الأشغال سلطان القراحي ومدير الوحدة الفنية محمد الجائفي، من مدير الوحدة التنفيذية صلاح القحوم، الى شرح حول المشروع البالغ طوله أربعة كيلومترات و500 متر وبتكلفة 59 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية ونسبة الانجاز فيها.
واشار القحوم الى أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن المشاريع التي تنفيذها الوحدة لهذا العام في عدد من مديريات المحافظة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.. مؤكدا الاستمرار في العمل لاستكمال بقية الشوارع المتضررة في مركز المحافظة والمديريات.
وخلال الزيارة، أكد الوكيل الاشقص، حرص السلطة المحلية على تنفيذ المشاريع الخدمية سيما في مجال الطرق والترميمات الاسفلتية للشوارع الرئيسية المتضررة بمركز المحافظة والخطوط الرئيسية والمديريات.
وأشاد بالأعمال التي تنفذها الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة وتطوير الطرق والأماكن العامة بالمحافظة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من “طريق الإله” إلى “ممر الخطر”.. كيف تحوّل شريان قفط–القصير التاريخي إلى نقطة سوداء على خريطة الطرق؟
لم يكن الربط بين الوادي والبحر الأحمر محض صدفة جغرافية، بل مشروعًا حضاريًا بدأته مصر القديمة حين شق الفراعنة مسارًا بريًا من قفط إلى القصير لنقل الذهب والحجارة والبضائع نحو الموانئ الشرقية، فصار الطريق بوابة التجارة إلى بلاد بونت ومسار قوافل الحج لاحقًا، وحمل الناس على تسميته “طريق الإله” لرمزيته ومكانته في خيال المصريين القدماء.
اليوم، تحت مسمى يكشف الواقع بلا زينة، يسمّيه العابرون “طريق الموت”. ما بين وديان وعرة ومنحنيات حادة وشاحنات ثقيلة تقضم الأسفلت بلا رحمة، تحوّل الطريق الذي يمتد لنحو 180 كيلومترًا إلى أخطار دائمة: تضييق مستمر للمسار، انهيار طبقات الرصف في مقاطع طويلة، غياب خدمات إنقاذ واتصالات في قلب الفراغ الصحراوي، ومسافات شاسعة بين نقاط الإسعاف والتمركزات الشرطية.
حادثة جديدة أكدت الصورة القاتمة: تصادم سيارتين ووفاة 6 اشخاص من اسرة واحدة بينهم شقيقين ووالدتهم ، امتدادًا لسلسلة حوادث شهيرة بينها مصرع طلاب ثانوية من القصير في حادث مروّع كانوا خلاله في طريق عزاء أيضًا. الروايات المتطابقة من سائقين وسكان محليين ترسم نمطًا لا حالات معزولة: شاحنات محاجر ومناجم تتزاحم على مسار أحادي مهترئ، مناطق انقطاع شبكة الهاتف تجعل الاستغاثة ضربًا من الحظ، ووديان جانبية باتت خارج الرقابة تتحول عند غياب الدوريات إلى فراغ أمني.
من قلب الطريق، يشتكي سائقو الخط من “مصارعة” يومية مع النقل الثقيل، ومن غياب مسارات تهدئة وصعود ونزول في المنحنيات الجبلية، مع نقص اللوحات التحذيرية والإضاءة، وتشتت الولاية الخدمية بين محافظتين يمر بهما الطريق، ما يترك فراغًا في نقطة المنتصف لا تغطيها إسعافات قنا ولا البحر الأحمر على نحو كافٍ. أما الأهالي، فملفات طلب الازدواج وإعادة الرصف وتمهيد المنحنيات تراكمت لسنوات، بينما يجري تحديث متقطع بلا رؤية متكاملة للسلامة.
طريق الإلهبين أسطورته كـ“طريق الإله” وواقعه كـ“ممر الخطر” يقف سؤال لا يحتمل التأجيل: هل نملك الإرادة لتحويل الوعود المتناثرة إلى مشروع ازدواج وصيانة مُحكم بجدول زمني ومؤشرات سلامة مُعلنة؟ أم يظل الطريق عنوانًا لمأساة تتكرر، نحصيها بعد وقوعها وننساها قبل أن تجف دموع أهلها؟