أكد محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر حرص القيادة السياسية على الاهتمام بالتعليم الفني باعتباره أحد السبل الرئيسية؛ لتحقيق خطط وبرامج التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر 2030.


جاء ذلك خلال حضور المحافظ، اليوم /الأربعاء/، لافتتاح معرض التعليم الفني وورش العمل "اصنع وإبدع" بالمدرسة الفنية المتقدمة في مدينة نصر، بمشاركة 38 مدرسة صناعي.


وقال صابر إن الدولة تنتهج استراتيجية وطنية لإرساء دعائم نظام تعليمي فني غير نمطي يعتمد على توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية تحاكي سوق العمل بمختلف التخصصات محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها وجاهزيتها فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في المجالات المختلفة، فضلاً عن تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بجانب الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية وفقا للمعايير الدولية.


وأضاف أن الدولة حريصة على تمكين الشباب ورعاية مواهبهم وتأهيلهم للتميز بسوق العمل، وتزويدهم بالوسائل المعرفية والإمكانات اللازمة للتفوق في مسيرتهم المهنية من أجل إعداد خريجين مؤهلين في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.


وأوضح - خلال تفقده لمعرض المنتجات الفنية - أن مستوى عروض الطلاب يدعو للفخر، حيث يشهد تطورًا كبيرًا في كل مرة ويبرز مهارات الطلاب وهيئة التدريس المشرفة على تدريبهم، مشيرا إلى أنه سيتم بحث إقامة معارض دائمة لتسويق منتجات الطلاب. 


ويضم المعرض منتجات طلبة مدارس التعليم الفني بتخصصاته المتنوعة، والمنتشرة على مستوى محافظة القاهرة التي يقترب عددها من 300 مدرسة فنية، ويشمل المعرض ورش عمل متعلقة بالحاسب الآلي، والمشروعات التجارية "الطباعة والنسيج، والفخار والزخرفة"، وورش ترميم الآثار وورشة أعمال الخرسانة، وورشة الأعمال الصحية، وورشة البياض، وورشة الصياغة والمعادن، وورشة خراطة، وورشة تطعيم الخشب، وورشة سيارات، بجانب ورشة عمل تعليم مزدوج مع إحدى شركات السيارات العالمية في مصر.


كما يضم المعرض السنوي، معروضات الصناعة الخشبية، والإنتاج الزراعي، والأقسام الكهربائية، والإلكترونية، وأقسام التبريد والتكييف، وأقسام النسيج، وأقسام ريادة الأعمال، والأقسام الزخرفية، والمعادن الزخرفية، والأقسام الميكانيكية، وأقسام الملابس الجاهزة، والمدارس الفندقية ومعروضات التربية الخاصة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ القاهرة التعليم الفني برامج التنمية الشاملة رؤية مصر 2030 المزيد

إقرأ أيضاً:

مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»

البلاد (جدة)
في لحظة سياسية فارقة من مسار القضية الفلسطينية، قادت السعودية إلى جانب فرنسا أعمال مؤتمر التسوية في نيويورك، لترسم ملامح جديدة لمساعي السلام العادل، وتؤكد أن حل الدولتين لا يزال الخيار الوحيد القابل للحياة في وجه واقع تتقاذفه الأزمات والانتهاكات.
الحضور الكثيف والتمثيل الدولي الرفيع؛ لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل عكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بأن انسداد الأفق السياسي لم يعد مقبولًا، وأن استمرار المعاناة الفلسطينية يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
السعودية، التي تبنّت مبادرة السلام العربية منذ أكثر من عقدين، عادت اليوم لتقود زمام المبادرة مجددًا، ولكن برؤية أكثر واقعية، مدعومة بتحركات سياسية واقتصادية وإنسانية متكاملة، إذ لم تكتف الرياض بإعادة التأكيد على الثوابت، بل دفعت نحو تبنّي مخرجات عملية قابلة للتنفيذ، وفي مقدمتها إعادة إطلاق مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني تحت رعاية دولية متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وقد تم الاتفاق على إنشاء آلية متابعة دولية مشتركة لرصد التقدم في العملية التفاوضية وضمان عدم الانحراف عن المرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى التزام مالي فوري من عدة دول- في مقدمتها السعودية- لدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، في خطوة تهدف إلى استعادة زمام المبادرة على الأرض وتقوية البنية المؤسسية للدولة الفلسطينية المنتظرة. كما تضمن البيان الختامي موقفًا موحدًا من محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس، محذرًا من أن الاستفزازات في الحرم الشريف تقوّض كل فرص الحل وتفتح الباب أمام دوامة عنف جديدة.
الدور السعودي بدا أكثر نضجًا وتوازنًا من أي وقت مضى؛ إذ جمعت المملكة بين موقف مبدئي صارم تجاه الحقوق الفلسطينية، وتحرك عملي يستهدف بناء تحالفات دولية حول رؤية سلام عادلة وشاملة. وقد أظهر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إصرار الرياض على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بفرض الأمر الواقع أو من خلال صفقات غير متكافئة، بل عبر اعتراف حقيقي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المؤتمر، رغم أنه لا يشكّل تسوية نهائية، إلا أنه فتح نافذة أمل كانت مغلقة منذ سنوات، وأعاد التموضع الدولي تجاه القضية الفلسطينية إلى سياقه الأصلي: صراع تحرر وحقوق، لا مجرد ملف إنساني. وأكدت السعودية- بدورها- أن الحياد لم يعد خيارًا، وأن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية لا مسكنات مرحلية. كما أن الشراكة مع فرنسا منحت المؤتمر بعدًا أوروبيًا يُعيد التوازن إلى مائدة السلام، بعد سنوات من احتكار أحادي لم يُثمر إلا مزيدًا من الإحباط.
وتخرج الرياض من باريس وقد عززت رصيدها السياسي كدولة قائدة ومؤثرة في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، رافعة شعار “لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون دولة فلسطينية حقيقية”. ومن هنا، فإن ما جرى في باريس لم يكن مجرد مؤتمر دبلوماسي، بل تجسيدًا لرؤية سعودية ترى أن استقرار المنطقة يمر من بوابة فلسطين، وأن لحظة الحقيقة قد حانت.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| المحافظ يكرم أوائل الثانوية العامة والأزهرية.. ومحاور الاستراتيجية الوطنية للسكان لتنفيذ رؤية مصر 2030
  • محافظ الشرقية يُقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الفني
  • النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني بالشرقية
  • محافظ بني سويف يستعرض محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان لتنفيذ رؤية مصر 2030
  • محافظ الدقهلية: المتابعة الميدانية اليومية ركيزة أساسية لتحسين أداء المركز التكنولوجي بالمنصورة
  • محافظ أسيوط: تفعيل المشاريع الإنتاجية بورش ومعامل مدارس التعليم الفني
  • مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»
  • محافظ أسوان يلتقى بفريق مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية
  • «ملكية مكة» تحفز العقول الوطنية تماشياً مع رؤية 2030
  • قبل 6 سنوات من استحقاقه.. 1,2 مليون متطوع يحققون أحد مستهدفات رؤية 2030