الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
لا أعتقد أننا كعرب ومسلمين سُذج إلى هذا الحد غير المقبول الذي أفقدنا القدرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر وعدم معرفة الصديق من العدو، بحيث أصبحنا شبه منقادين لاإرادياً لما يريده الآخرون شئنا أم أبينا، فهل هذا حادث فعلاً ؟! ولماذا وصلنا إلى هذه الحالة من الاستسلام والتشظي؟! كُلنا نعيش غيبوبة الانبهار بما لدى الغرب وننقاد طوعياً لبهرجة المضامين والمصطلحات التي يسوقها عن العالم الحر وحفظ الحقوق والحريات ومحور الدفاع عن القيم الإنسانية، وكأننا لا نتملك حضارة أو أننا تجاهلنا عن عمد القيم والمبادئ التي تحثنا عليها عقيدتنا الإسلامية، بالذات ما يتعلق بالحقوق والحريات والمواطنة المتساوية، إلا أننا تخطيناها وأصبحنا متمسكين بالشعارات والألفاظ والمسميات القادمة من بلد الآخر بما انطوت عليه من خداع وتضليل وإدعاءات زائفة، مع ذلك احتلت ذهنية المواطن في العالم الثالث ردحاً من الزمن وتعززت بمشاهد حية ولكن بأساليب مغلوطة حينما انتقل بريقها إلى واقع دول العالم الثالث بحيث تم الاستسلام للاعتبارات السياسية المتكئة على مفردات خاطئة تخدم الواقع الاجتماعي في هذه الدول المصدرة، مع ذلك أثارت حالات العداء والاحتقانات ورغبات الانتقام وجعلتها متصلة بالموروث المُتجذر في هذا الواقع وأصبحت الإطار السياسي والعملي الذي يحتكم إليه الناس طواعية، ومن ثم تمكنت القوى الخارجية من الوصول إلى ما ترمي إليه وأول ما ركزت عليه إضعاف مضمون الدولة والتنكُر للقيم الموجودة، ومن ثم تحول الفردوس الموعود إلى عصا غليظة هدفه إجبار القيادات المحلية الحاكمة على الاستسلام والانقياد الطوعي لإرادة حملة مباخر الازدهار والتطور والرخاء المزعوم.
من استوعب الدرس ورفع الراية البيضاء تم تمجيده وإحاطته بإجراءات هُلامية وقوانين ديكورية جمّلت الصورة، وأقنعت العامة بضرورة الحفاظ عليه كهبة إلهية، والحرص على زيادة تأثيره وقوة سطوته وتسلطه على المجتمع الذي يتحكم فيه، وتم تمرير هذه القابلية عبر رعاية مسرحيات هزلية لما سُمي بالديمقراطية والدورات الانتخابية غير المُجدية.
في كل الأحوال لا نُنكر أننا كعرب ومسلمين بتنا قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، لكن يبدو أن الشعوب تتنبه في نهاية المطاف وهذا ما يحدث، فاليوم بعد أن ظهرت ملامح هذا التطور في غزة بعد طوفان الأقصى وردة الفعل في لبنان واليمن والمظاهرات العارمة التي تجوب الكثير من الساحات العربية والإسلامية، كل هذا يُبشر بمستقبل آخر سيُغير الصورة تماماً، ويُعيد للأمة مجدها التليد، هذا إن كان فينا بقية دم، أما إذا قبلنا بهذا الحال وأصبحنا مجرد آلات تسير بالريموت كانترول، فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى العروبة والإسلام السلام، والله من وراء القصد ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي
2025-07-31hadeilسابق افتتاح مديرية الشركات بدمشق بعد إعادة تأهيلها وتطويرها انظر ايضاً افتتاح مديرية الشركات بدمشق بعد إعادة تأهيلها وتطويرها
آخر الأخبار 2025-07-31وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي يعيق جهودنا في استكمال صرف الرواتب للأخوة العاملين والمتقاعدين 2025-07-31مركز صماد الصحي بدرعا يعود للخدمة ويقدم رعاية مجانية لأكثر من 20 ألف نسمة 2025-07-31محاضرة هندسية في حمص تناقش أحدث حلول إعادة تأهيل جسر الرستن 2025-07-31الصحة السورية تطلق برنامج البورد السوري في إطار عملها لإصلاح التعليم الطبي 2025-07-31اجتماع لمناقشة تعديل القوانين والمراسيم في قطاع التعليم العالي في سوريا 2025-07-31الجامع الأموي في دمشق يدرج كأول موقع سوري على سجل التراث المعماري والعمراني العربي 2025-07-31عون: لبنان حريص على بناء علاقات ممتازة مع سوريا 2025-07-31استقرار أسعار الذهب في السوق السورية 2025-07-31تجارة عمّان: 92.4 مليون دينار حجم التبادل التجاري مع سوريا خلال 4 أشهر 2025-07-31غوتيريش: الاتجار بالبشر جريمة نكراء يجب أن تتوقف فوراً
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |