الثورة نت:
2025-10-13@11:05:11 GMT

الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟

 

لا أعتقد أننا كعرب ومسلمين سُذج إلى هذا الحد غير المقبول الذي أفقدنا القدرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر وعدم معرفة الصديق من العدو، بحيث أصبحنا شبه منقادين لاإرادياً لما يريده الآخرون شئنا أم أبينا، فهل هذا حادث فعلاً ؟! ولماذا وصلنا إلى هذه الحالة من الاستسلام والتشظي؟! كُلنا نعيش غيبوبة الانبهار بما لدى الغرب وننقاد طوعياً لبهرجة المضامين والمصطلحات التي يسوقها عن العالم الحر وحفظ الحقوق والحريات ومحور الدفاع عن القيم الإنسانية، وكأننا لا نتملك حضارة أو أننا تجاهلنا عن عمد القيم والمبادئ التي تحثنا عليها عقيدتنا الإسلامية، بالذات ما يتعلق بالحقوق والحريات والمواطنة المتساوية، إلا أننا تخطيناها وأصبحنا متمسكين بالشعارات والألفاظ والمسميات القادمة من بلد الآخر بما انطوت عليه من خداع وتضليل وإدعاءات زائفة، مع ذلك احتلت ذهنية المواطن في العالم الثالث ردحاً من الزمن وتعززت بمشاهد حية ولكن بأساليب مغلوطة حينما انتقل بريقها إلى واقع دول العالم الثالث بحيث تم الاستسلام للاعتبارات السياسية المتكئة على مفردات خاطئة تخدم الواقع الاجتماعي في هذه الدول المصدرة، مع ذلك أثارت حالات العداء والاحتقانات ورغبات الانتقام وجعلتها متصلة بالموروث المُتجذر في هذا الواقع وأصبحت الإطار السياسي والعملي الذي يحتكم إليه الناس طواعية، ومن ثم تمكنت القوى الخارجية من الوصول إلى ما ترمي إليه وأول ما ركزت عليه إضعاف مضمون الدولة والتنكُر للقيم الموجودة، ومن ثم تحول الفردوس الموعود إلى عصا غليظة هدفه إجبار القيادات المحلية الحاكمة على الاستسلام والانقياد الطوعي لإرادة حملة مباخر الازدهار والتطور والرخاء المزعوم.


من استوعب الدرس ورفع الراية البيضاء تم تمجيده وإحاطته بإجراءات هُلامية وقوانين ديكورية جمّلت الصورة، وأقنعت العامة بضرورة الحفاظ عليه كهبة إلهية، والحرص على زيادة تأثيره وقوة سطوته وتسلطه على المجتمع الذي يتحكم فيه، وتم تمرير هذه القابلية عبر رعاية مسرحيات هزلية لما سُمي بالديمقراطية والدورات الانتخابية غير المُجدية.
في كل الأحوال لا نُنكر أننا كعرب ومسلمين بتنا قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، لكن يبدو أن الشعوب تتنبه في نهاية المطاف وهذا ما يحدث، فاليوم بعد أن ظهرت ملامح هذا التطور في غزة بعد طوفان الأقصى وردة الفعل في لبنان واليمن والمظاهرات العارمة التي تجوب الكثير من الساحات العربية والإسلامية، كل هذا يُبشر بمستقبل آخر سيُغير الصورة تماماً، ويُعيد للأمة مجدها التليد، هذا إن كان فينا بقية دم، أما إذا قبلنا بهذا الحال وأصبحنا مجرد آلات تسير بالريموت كانترول، فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى العروبة والإسلام السلام، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تعلن محكمة غرب إب بأن على المدعى عليه/ علي سعيد الحضور إلى المحكمة

تعلن محكمة غرب إب بأن على المدعى عليه/ علي سعيد الحضور إلى المحكمة

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة غرب إب بأن على المدعى عليه/ علي سعيد الحضور إلى المحكمة
  • نائب الرئيس الأمريكي: أعتقد أننا سنتمكن من تحديد مكان معظم الضحايا المختطفين
  • حج القرعة 2026.. ضوابط وشروط التقديم أون لاين
  • اتق شر من احسنت إليه.. أحمد شوبير يثير الجدل برسالة غامضة
  • حالات وشروط التصالح في جرائم المواريث
  • وظائف مصلحة الطب الشرعي 2025.. موعد وشروط التقديم
  • رونالدو يدخل نادي المليارديرات.. من يتفوق عليه في عالم كرة القدم؟
  • فياض: لا يجوز الاستسلام أمام الترسانة الإسرائيلية
  • السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه
  • المدن التي دمرتها الحروب حول العالم.. غزة في المقدمة